النائب سعود أبو محفوظ
سعود أبو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أزمة كبيرة وعقل الحكومة صغير

النائب سعود أبو محفوظ
سعود أبو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ماحصل من مساخر، ومهازل مؤلمة في مسرحية توزيع الخبز في الزرقاء بالذات،أذهبت الهيبه، واغتالت الثقة،وكسرت الحظر الناجح،وحطمت نفوس الغيورين في هذا الظرف الدقيق.

يادولة الرئيس : ان شعبنا له ثقافته العميقه ، واعرافه العريقة،ونخوته المعروفة،وشومته الموصوفة، لم تستلهم هذة القيم،ولم تستدعى هذه الاخلاقيات،في التوجيهات الحكومية الجافة وغير المؤنسنة،مع ان الشعوب والحضارات لاتقوم الاعلى القيم والاخلاقيات المتجذرة، ، ورغم العوز المادي فان شعبنا في ذروة الثراء والغنى القيمي، وانتم المعني باستفزاز هذة الخصوصيات الوطنية النبيلة.

والحركة الإسلامية تصرفت بمنتهى المسؤولية الوطنية ،واستشعرت الواجبات الشرعية، ومنذ فترة أوصلت للحكومة أنها تجند قدراتها، وتحشد امكاناتها البشرية والمهنية تحت تصرف الحكومة، واكدت انها لن تخذل بلدها ومواطنيها، كما هو شأنها في كل منعطف، فرأينا من الحكومات ابتسامات ولم نحصل على موافقات لنتحمل جزءا من المسؤولية، الوطنيه في مجابهة هذا الوباء الفتاك، فاطلقت الحركة الإسلامية مبادرة تطوعية وطنية ممتدة ،باسم “الحملة الاهلية لمجابهة كورونا”، وهيكلت لها المتطوعين وحشدت الامكانات،ولازالت هي وغيرها من اللافتات الاهليه على رصيف الانتظار، لكن الحكومة تخطت جهاز التربية والتعليم ،الذي يملك عشرات الالوف من المعلمين المنضوين في الوف المدارس المنتشرة في 12 محافظة ، و 16 مدينة ، و50 بلدة، و 1200 قرية، وتجاوزت 7000 مسجد تمتد في احشاء الوطن، ومعها 100كنيسة، وتخطت جميع المبادرات الشعبية والاهلية، الى البلديات التي لا تقوى وحدها على هذا التحدي غير المسبوق، على فرض كفاءة واستقامة واستدامة كل موظفي بعض البلديات، فكانت ضربة ثانية تسددها الحكومة خلال اسبوع، فيها مخاسر صافية لصحة الناس، ومكاسب صافية لفيروس كورونا. والزرقاء كانت نموذجاً صارخا ومتوقعاً لهذا البؤس، فالمولى وحدة سلم الزرقاء المحرومة دوما من العدوى، لتأتي الحكومة بمعالجتها السقيمة لتوزيع الخبز ،ولا أدري كيف سيكون حال توزيع الدخان!! الناس أطاعوا تماماً حظر التجوال، والنخب المجتمعية والشخصيات الوطنية صفقت للحكومة، والحكومة تدير الأزمة بعقلية أحادية فوقية تجريبية، لا تحتمل تكرار الخطأ القاتل، فإلى متى !؟

هذا وباء خطير دوخ البشرية، وركعت أمامه امبراطوريات الكون، ونحن شعب مسالم، آمن، متراحم، سلمنا أمرنا للحكومة، التي جمحت للاستبداد بالمشهد وحدها، فحيدت النواب تماماً، واستبعدت كل القوى المدنية والاهليه كاملاً، وتدير الأمور بعقلية ثأرية انتقامية، وتتصرف على القطعة ،والمجموع يدفع الثمن.

الكل أفسح لها المجال وسكت عن الأخطاء، لعل الحكومة تعدل مسارها، ولكن يبدو انها صدقت نفسها، واستثمرت احترام الناس لنزول القوات المسلحة التي لولاها لانكشفت الحكومة تماماً.
ما زال أمام المركب الوطني فرصة أن تعدل الحكومة مسارها، وتغير معالجتها، وتنفتح على شعبها ومواطنيها، وتضم جهودهم إلى جهودها لعلنا نعبر معاً إلى بر الأمان.
المطلوب: أن يراجع الفريق الحكومي نهجه ومنهجه، وذلك ليس عيباً، ولا معيباً ولا ينقص من كبريائه، وأن يحصن قراراته برصانة ، يقتضيها الحال ،ويوجبها المآل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts