اندلعت الأحد، اشتباكات شابتها أعمال عنف وشغب بين الشرطة الهولندية ومئات المحتجين في عدة مدن مختلفة، على خلفية رفضهم لإعلان الحكومة تطبيق أول حظر تجول في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار تصديها لجائحة كوورنا.
حيث قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن عمليات تخريب وتكسير ونهب تمت على هامش التظاهرات، ما دفع بالشرطة إلى ردع بعض المحتجين بخراطيم المياه، واعتقال 30 شخصاً في مدينة “أيندهوفن” جنوبي البلاد.
كذلك نشرت الشرطة الهولندية كلاباً مدربة في ساحة بوسط أمستردام لمواجهة الاحتجاجات، حسبما ذكر تليفزيون “إن أو إس” الحكومي.
كما توقفت حركة القطارات، بعدما تعرضت المحطة للنهب وأعمال شغب. فيما طلبت شرطة أيندهوفن من المواطنين الابتعاد عن وسط المدينة، حيث كانت تجري المواجهات.
فرض حظر تجول حتى 9 فبراير/شباط
كانت أغلبية أعضاء البرلمان الهولندي قد صوّتت مؤخراً لمصلحة فرض حظر تجول بدأ يوم السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، من الساعة الـ9 مساء حتى الساعة الرابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، ويستمر حتى 9 فبراير/شباط المقبل في محاولة لكبح تفشي الفيروس.
هذا القرار الحكومي أثار غضب ورفض بعض المواطنين الهولنديين الذين لم يعتادوا تقييد حركتهم أو فرض حظر عليهم منذ نحو 75 عاماً.