أفغانستان.. أميركا وبريطانيا تهددان طالبان بالاستبعاد من الحكومة والرئيس يتوعد بالقتال

أفغانستان.. أميركا وبريطانيا تهددان طالبان بالاستبعاد من الحكومة والرئيس يتوعد بالقتال

جنود في الجيش الأفغاني يغلقون منطقة سقوط الطائرة في غزنة

قال بيان أميركي بريطاني مشترك إن حركة طالبان لن يكون لها مكان في الحكومة الأفغانية المقبلة إذا لم تضبط مقاتليها، كما توعد الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني طالبان بهزيمة عسكرية ما لم تقبل بخيار التفاوض، في حين رفضت الحركة اتهاماته.

ونشرت السفارة الأميركية في كابل -على حسابها في تويتر- بيانا مشتركا صادرا عن السفارتين الأميركية والبريطانية، وجاء فيه “إن لم تستطع حركة طالبان ضبط مقاتليها الآن، فلن يكون لها مكان في الحكومة المقبلة”.

وأضاف البيان أن حركة طالبان قتلت عشرات المدنيين انتقاما في معبر “سبين بولداك” بولاية قندهار، معتبرا أن عملية القتل ترقى إلى جريمة حرب تستوجب محاسبة الجناة.

وحثت الولايات المتحدة وبريطانيا الأطراف الأفغانية على وقف إطلاق النار فورا.

تبادل الاتهامات

ومن ناحيته، قال الرئيس الأفغاني في كلمة ألقاها أمام البرلمان إن انسحاب القوات الأميركية المفاجئ من أفغانستان أحدث فراغا أمنيا، وإن سد هذا الفراغ يقع على عاتق الأفغان.

وأوضح غني أن حكومته واجهت وضعا غير متوقع في الأشهر الثلاث الماضية، لكنه أكد أن الحكومة لديها خطة أمنية للسيطرة على الوضع خلال 6 أشهر وأن الولايات المتحدة تدعم الخطة.

واتهم غني طالبان بالإبقاء على علاقات مع جماعات إرهابية وبشن هجمات على النساء.

وتوعد غني بالقول “إما أن تجلس طالبان على طاولة المفاوضات أو سنكسر أقدام مقاتليهم في ساحة المعركة، لقد اتخذنا خيارنا وعليهم أن يختاروا”.

وأشار في كلمته إلى أهمية الترابط والعمل الجماعي بين مكونات المشهد السياسي في أفغانستان، في ظل التحديات المحيطة بالبلاد.

ونفت طالبان اتهامات غني، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد -على تويتر- “إعلانات الحرب والاتهامات والأكاذيب لن تطيل عمر حكومة غني، فقد نفد وقته بإذن الله”.

وقال مسؤول حكومي بارز -طلب عدم نشر اسمه- لرويترز إن مقاتلي حركة طالبان توغلوا في مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، اليوم الاثنين، مؤكدا أن قتالا عنيفا يدور بالقرب من مديرية الأمن الوطني والسجن ومقر الشرطة.

ولاحقا، نقلت رويترز عن قائد وحدة قوات مايواند الحكومية سيد سامي سادات قوله “بعد الظهر تراجعت حدة القتال (في لشكركاه) وتكبدت طالبان خسائر جسيمة بعد عمليات جوية وبرية”.

ملف المتعاونين

وفي موضوع آخر، أعلنت الخارجية الأميركية توسيع برنامج اللجوء الخاص بالأفغان المتعاونين معها، ليشمل الصحفيين الذين عملوا لصالح مؤسسات إعلامية أميركية، وموظفي المنظمات غير الحكومية الأميركية، بالإضافة إلى عائلاتهم.

وعللت الخارجية هذا القرار بتزايد مستويات العنف من جانب حركة طالبان.

وأضافت أن واشنطن حريصة على توفير مزيد من الفرص لتوطين الأفغان المعرضين للخطر بسبب تعاونهم معها.

ملف الحدود

وفي إسلام آباد، نفى وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، وجود أي أفراد من طالبان في باكستان، وشدد -في مؤتمر صحفي- على أن حدود بلاده آمنة، ولم تشهد أي فرار لمدنيين أفغان أو أي شيء غير طبيعي.

وأضاف “الجيش الباكستاني منتشر على الحدود، وهناك مسلحون مدنيون، ونراقب أمن الحدود عن كثب وبترقب وحذر، وحدودنا سيّجت بالكامل”.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الأوزبكية في منطقة صرخنداريا المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

وتهدف هذه المناورات، بحسب متابعين، إلى تأمين حدود أوزبكستان على خلفية التطورات العسكرية الراهنة في أفغانستان، وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين.

وتتواصل المناورات حتى العاشر من الشهر الجاري، بمشاركة نحو ألف و500 عسكري من البلدين، و200 قطعة عسكرية بما فيها المقاتلات الروسية المتمركزة في القاعدة الجوية الروسية في قيرغيزيا.

وتتزامن هذه التدريبات مع مناورات روسية طاجيكية أوزبكية مشتركة، تنطلق في الخامس من هذا الشهر في طاجيكستان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: