اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) اليوم 6 أشخاص بمحاولة اختطاف حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر من منزلها الذي تقضي فيه العطلة، وذلك بالتعاون مع مجموعة مسلحة في الولاية.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في دعوى جنائية تقدم بها إلى محكمة فدرالية إنه أحبط مؤامرة للإطاحة بحكومة ميشيغان وخطف حاكمتها، مضيفا أنه يملك حجة مقنعة لتوجيه الاتهام إلى ستة رجال بارتكاب عملية خطف فاشلة انطوت على الاتصال بمجموعة مسلحة لم يذكر اسمها.
وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الأشخاص الستة الذين جرى اعتقالهم وتوجيه التهمة إليهم بمحاولة خطف حاكمة ميشيغان، يعتنقون أفكارا معادية لحكومة ميشيغان، وتحدثوا على الأقل منذ هذا الصيف عن فكرة أخذ الحاكمة غريتشن ويتمر -التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي- رهينة.
وحسب الصحيفة نفسها، فإن المتهمين راقبوا خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين المنزل الذي تقضي فيه حاكمة الولاية إجازتها، وكانوا يخططوا لاختطافها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
احتجاجات أبريل
وتعرضت حاكمة الولاية في الأشهر الماضية لانتقادات شديدة من محتجين ينتمون إلى تيار اليمين جراء خطتها الخاصة بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ وضعت قيود مشددة على تنقل الأفراد داخل الولاية وعلى الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من أن العديد من هذه القيود تم رفعها في الفترة الأخيرة.
وكان آلاف المحتجين تجمعوا أمام مبنى ولاية ميشغيان في أبريل/نيسان الماضي للتعبير عن رفضهم للأوامر التي أصدرتها الحاكمة الديمقراطية، والقاضية بإغلاق شبه كامل للولاية لمحاربة تفشي وباء كورونا، والذي أصاب لحد الآن أكثر من 145 ألفا وقضى على أزيد من 7 آلاف من سكان الولاية.
وفي شهر أبريل/نيسان الماضي أيضا، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة يؤيد فيها الاحتجاجات المنددة بإجراءات حاكمة ميشغيان، وكتب ترامب “حرروا ميشيغان”
متفجرات ومعدات
وأضاف “إف بي آي” في الدعوى الجنائية أن 4 من الأشخاص الستة خططوا لكي يلتقوا أمس الأربعاء لدفع ثمن متفجرات، وتبادل معدات وملابس عسكرية كانت ستستخدم في عملية الخطف.
ومن المقرر أن يعقد محققون فدراليون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم للحديث عن تفاصيل أكثر بشأن هذا الموضوع، وستشارك في المؤتمر وزيرة العدل في ولاية ميشيغان دانا ناسل، وكبار ممثلي الادعاء.
وتتحدث وثائق الدعوى عن أن مخطط الأشخاص المتهمين كان يقضي باختطاف الحاكمة ويتمر من منزلها الثاني في منطقة شمال ولاية ميشيغان، وجرى ذكر أسماء 5 على الأقل من المتهمين بالوقوف وراء المخطط في وثائق الدعوى الجنائية.
إفادة عميل
إفادة وكان “إف بي آي” تلقى في البداية معلومة بأن مجموعة من الأفراد “يناقشون الإطاحة بالقوة بعناصر محددة في الحكومة وسلطات إنفاذ القانون في ميشيغان” مطلع 2020، بحسب إفادة مكتوبة من العميل الخاص في مكتب التحقيقات ريتشارد تراسك كشف عندها المكتب اليوم.
وقال تراسك إن أحد المتهمين في مخطط خطف الحاكمة كتب في سبتمبر/أيلول الماضي في محادثة مشفرة أنه لا يرغب في إجراء تدريب أخير بالأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، لأن ذلك لن يترك له وقتا كافيا لتنفيذ عملية الخطف قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف تراسك في إفادته المتضمنة في الدعوى القضائية “اتفقت المجموعة على استغلال الوقت المتبقي حتى إجراء التدريب الأخير في جمع الأموال للمتفجرات، والإمدادات الأخرى”.
