إثيوبيا تستعد لاستقبال عام 2012.. ما القصة؟

إثيوبيا تستعد لاستقبال عام 2012.. ما القصة؟

تشهد إثيوبيا منذ أكثر من أسبوع استعدادات مكثفة للاحتفال بالعام الجديد، إلا أنه ليس عام 2020 كما قد يتبادر إلى الذهن، ولكنه عام 2012 وفق تقويم الكنيسة القبطية والذي يبدأ بعد غد الخميس.

وتتكون السنة الإثيوبية من 13 شهرا، ويبلغ عدد أيام كل واحد من شهورها الـ 12 الأولى ثلاثين يوما، في حين يبلغ خمسة أيام فقط عدد أيام الشهر الأخير المسمى شهر شروق الشمس أو أيام شروق الشمس، أو ستة أيام في السنة الكبيسة التي تأتي مرة كل أربعة أعوام، ويسمى شهر “النسي” ويطلق عليه باللغة المحلية الأمهرية “باغمي”.

وهذا التقويم ديني كنسي خاضع لإشراف الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية التي تعتقد أن المسيح عليه السلام ولِد في غَير اليوم الذي تعتقد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أنه ولِد فيه، وهو ما يوجد فرقا مقداره سبع أو ثماني سنوات بين التقويم الإثيوبي والميلادي.

وتبدأ السنة الإثيوبية يوم 29 من أغسطس/آب للسنة البسيطة، أو 30 من نفس الشهر للكبيسة، وهو ما يوافق 11 و12 من سبتمبر/أيلول وفق التقويم الميلادي.

وليست إثيوبيا كبقية الدول الأفريقية، إذ تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي لها تقويم خاص بها ويختلف عن التقويم الميلادي في عدد الشهور والأيام.

شهر العجائب

وباغمي شهر العجائب حيث لا يعد في الوظيفة ولا يعتبر شهرا ولا تدفع فيه الأجور للموظفين والعمال، وهو من شهور المعتقدات الدينية للكنيسة، ويعد شهرا للحوامل حسب الأساطير والمعتقدات.

ويعتبر شهرا مقدسا لمسيحيي إثيوبيا وخاصة أتباع الكنيسة الأرثوذوكسية (الشرقية) وفيه يستحم فيه الأتباع لمدة ستة أيام في الأنهار، وتعتبر أيام الغسل من الذنوب، وهي من الأساطير التي ما زالت متداولة.

وبهذه المناسبة، يحرص الإثيوبيون على ارتداء الزي الشعبي في اليوم الأول من العام، وغالبا ما يكون الزي أبيض تفاؤلا واستبشارا بالعام الجديد، فضلا عن نحر الذبائح.

كما يحرصون في احتفالاتهم برأس السنة على القيام بعادات عدة، حيث تتزين المنازل والطرقات بنوع من الزهور البرية الصفراء التي لا تنبت إلا في إثيوبيا، حيث يتفاءلون بظهورها في أول شهر من السنة (يدعى مسكرم) ويتبادلون التهاني بقدوم العام الجديد.

واحتفالا بقدوم العام الجديد أيضا يتبادل الإثيوبيون كلمة “انقوطاطاش” والتي لها مدلولات تتضمن التيمن بالعام الجديد، وكذلك الشهر الجديد الذي تنبت فيه الزهور.

أما الأطفال فيقومون بتقديم باقة من الزهور للكبار وهم يقولون عبارة “انقوطاطاش” فيردون بعبارة “بيامتو يامطاش” أو بمنح الصغار بعض الأموال لشراء الحلوى.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: