إليك فوائد اللعب بالصلصال وكيفية تحضيره منزلياً

إليك فوائد اللعب بالصلصال وكيفية تحضيره منزلياً

بالإضافة إلى فوائده في إبقاء طفلك مشغولاً لكي تحظَي بساعة فارغة من الراحة والعناية بنفسك، فإن اللعب بالصلصال عند الأطفال الصغار هو نشاط إبداعي رائع له العديد من الفوائد بالنسبة لنموه وتطوير قدراته.

فوائد اللعب بالصلصال في تطوير قدرات الطفل

ولعل الأمر الأكثر بديهية من ضمن الفوائد هو أنه يساعد الأطفال الصغار على تقوية عضلات أيديهم من خلال سحق العجين ودحرجته وتشكيله.

اللعب بالصلصال يساعد الطفل على تقوية مهارات يديه - iStock
اللعب بالصلصال يساعد الطفل على تقوية مهارات يديه – iStock

هذه النشاطات تجعلهم أسرع في إمساك القلم الرصاص وتعلُّم الكتابة في النهاية، أو يستخدمون الملعقة عند تناول الطعام، وغير ذلك من النشاطات المبكرة التي يستخدم فيها الطفل الصغير يديه. كما يساعد ذلك أيضاً في تقوية التنسيق بين اليد والعينين.

بالإضافة إلى ذلك، لفت موقع Sunshine House للتربية وتطوير قدرات الأطفال إلى أن اللعب بالصلصال من شأنه تشجيع الصغار على استكشاف خيالهم من خلال تشكيل أجسام مختلفة، مثل محاولة تشكيل الثمار أو الحيوانات أو الجمادات وغيرها من الأشياء التي يفكرون بها.

كما يمكن أن يعزز اللعب بالصلصال أيضاً النمو العاطفي الصحي للطفل، حيث يمكن أن يكون عجن الصلصال وتسطيحه منفذاً آمناً للطاقة القوية عند الطفل، ويمكن أن يكون نشاطاً مهدئاً جداً لمشاعر الطفل المهتاج أو الغاضب.

تطوير المهارات الإبداعية عند الطفل

وفي تقرير لموقع Empowered Parent التربوي، لفت الخبراء إلى أنه عندما يبدأ الطفل في اللعب بالصلصال ويحاول تشكيل العجين، يكون الأمر لديهم بمثابة لوحة بيضاء تماماً تنتظر من الطفل أن يفعل فيها ما يشاء.

ويعمل هذا النشاط على تطوير الإبداع حيث يتعين على الطفل أن يغير من شكل الصلصال وفقاً للصورة الذهنية التي يخطط لتنفيذها.

ومع تقدم الأطفال في السن وزيادة خبرتهم في تشكيل عجينة الصلصال بمهارة، ستظهر إبداعاتهم مزيداً من التفاصيل والابتكار. وفي واحدة من أفضل المهارات التي يطورها اللعب بالصلصال هي تقوية قدرة الطفل على التركيز والانتباه.

اللعب بالصلصال يساعد الطفل على التركيز والانتباه - iStock
اللعب بالصلصال يساعد الطفل على التركيز والانتباه – iStock

وبحسب ذات الموقع، فإن تشكيل عجين الصلصال هو نشاط هادئ يتطلب من الطفل الجلوس ساكناً لفترات من الوقت. وهذا رائع لإطالة فترة تركيز الطفل بمرور الوقت وبالتدريب والتمرين.

وكلما زاد انخراطهم فيما يقومون به، تمكّنوا من صبّ تركيزهم لفترة أطول على النشاط الواحد، ما يحميهم من تطوير مشكلات التركيز من ضعف الانتباه وتشتت التركيز ADHD وADD.

ومع تطور شعور الأطفال بالمثابرة والسكون والانتباه، سيركزون أيضاً حتى يبدو إبداعهم بالشكل الذي يريدونه ويواصلون المحاولة، فيبدأون في إجراء التغييرات حتى يصبح الشكل أمامهم صحيح ومتوافق مع ما في مخيلتهم، وبالتالي يصبحون أكثر مثابرة وصبراً.

مقادير تحضير الصلصال المنزلي

نشر موقع BBC تقريراً أوضح فيه كيفية تحضير عجين الصلصال الآمن منزلياً، وفيه ستحتاج المقادير التالية:

  1. 8 ملاعق كبيرة من الدقيق العادي.
  2. 2 ملعقة كبيرة من ملح طعام.
  3. 60 مل من الماء الدافئ.
  4. اختيارك من ألوان الطعام.
  5. 1 ملعقة كبيرة من الزيت النباتي.

طريقة التحضير:

  • قم بخلط الدقيق والملح في وعاء كبير. وفي وعاء منفصل اخلط الماء وبضع قطرات من ألوان الطعام والزيت معاً.
  • صب الماء الملون في خليط الدقيق واجمعهما بملعقة مع التقليب والمزج.
  • نثر القليل من الدقيق على سطح الطاولة ثم اقلب العجينة عليه لفردها. ثم ثم بعجنها لبضع دقائق لتشكيل عجينة ناعمة ومرنة وطريقة. وإذا كنت تريد لوناً أكثر كثافة، يمكنك إضافة بضع قطرات إضافية من ألوان الطعام.
  • ويمكن تخزين هذه العجينة في كيس بلاستيكي مُحكم الإغلاق، وتركه في الثلاجة لإبقائها طازجة وطرية. ويمكنك صنع مجموعة من الألوان لتحفيز الطفل على الابتكار واللعب.

هل هناك مخاطر محتملة على الطفل عند اللعب بالصلصال؟

عجينة الصلصال المُباعة في مُعظم المحلات التجارية تكون على الأغلب غير سامة وآمنة على الطفل وسلامته. ومع ذلك، من المهم قراءة ملصقات المنتجات قبل شرائها للتحقق من التحذيرات والتوصيات العمرية ومكونات تصنيع العجين.

وبحسب موقع Very Well Mind، يجب الانتباه إلى أن يكون الصلصال مصنوعاً من مكونات طبيعية، وألوان قابلة للأكل تحسُّباً لقيام الطفل بابتلاع جزء من الصلصال أثناء اللعب.

مخاطر محتملة لتناول الطفل للصلصال المُحضّر منزلياً

من أجل ضمان جلسة آمنة من اللعب بالصلصال لطفلك خالية من مخاطر مكونات العجين السامة والكيميائية، قد تفكرين في تحضيره منزلياً لضمان عدم سمّية مكوناته. ومع ذلك، يجب الوضع في الاعتبار أن سلامة عجينة اللعب التي تصنعيها في المنزل تعتمد على المكونات التي تستخدمها.

وتتطلب العديد من وصفات عجين اللعب مكونات صالحة للأكل ربما تكون متوفرة لديك بالفعل. ولكن فقط لأنها صالحة للأكل من الناحية الفنية لا تجعلها جيدة لطفلك وآمنة لكي يستهلكها في صورة طعام.

ووفقاً لـVery Well Mind، يمكن أن تسبب بعض المكونات في تصنيع الصلصال المنزلي الآمن، مثل الملح أو صودا الخبز، والدقيق غير المطهو مشكلة صحية للطفل عند تناولها وإصابته بالمغص وسوء الهضم وغير ذلك. وكما هو الحال مع العديد من الأشياء التي يلعب بها الأطفال الصغار، هناك دوماً خطر الاختناق.

هناك مخاطر محتملة للتسمم عند استهلاك الصلصال التجاري أو المصنوع منزلياً - iStock
هناك مخاطر محتملة للتسمم عند استهلاك الصلصال التجاري أو المصنوع منزلياً – iStock

خطورة استهلاك كمية كبيرة من الأملاح

ووفقًا لـBBC، فإن غراماً واحداً من عجين اللعب أو الصلصال المنزلي الصنع يحتوي على 250 ملليغراماً من الملح وفقاً لأكثر وصفات الصلصال شيوعاً. وهذا أعلى بكثير من كمية الملح المسموح باستهلاكها. وقد تشمل الأعراض عند تناوله القيء والصداع والتهيج والخمول.

ونظراً لأن الصلصال مالح جداً، فمن غير المرجح أن يأكل الطفل الكثير منه بسبب طعمه السيئ، لكن في حالة احتمالية أن يبتلع طفلك كمية كبيرة من عجينة اللعب التي تحتوي على الملح، اجعله يشرب الكثير من الماء واتصل بالإسعاف تحسُّباً لأي مضاعفات.

وبالنسبة لطفل يبلغ وزنه 12 كيلوغراماً مثلاً، فإن استهلاك أقل من نصف أونصة من الملح الموجود في العجين عند اللعب بالصلصال، يمكن أن يكون أمراً ساماً بالنسبة لحجم جسمه.

بكتيريا الدقيق غير المطهو قد تسبب التسمم

ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، فإن العملية المستخدمة لطحن الحبوب وتحويلها إلى دقيق لا تقتل البكتيريا فيها، لذلك قد يحمل أي نوع من الدقيق الخام بكتيريا ضارة ويجب عدم تناوله حتى يتم طهيه.

ونظرًا لأن الدقيق عنصر أساسي في العديد من وصفات عجين اللعب المنزلية، يجب ألا تسمح لأطفالك بوضع عجينة اللعب في أفواههم إلا إذا قمت بطهي الدقيق قبل إضافته إلى المكونات الأخرى.

ولقتل أي بكتيريا في الدقيق، ضعه في وعاء آمن للاستخدام في الميكروويف وسخّنه على حرارة عالية لمدة دقيقة واحدة. سيؤدي ذلك إلى رفع درجة حرارة الدقيق إلى 160 درجة فهرنهايت على الأقل، مما سيقتل معظم البكتيريا المسببة للأمراض.

عربي بوست

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: