إندبندنت: بالاعتقالات والتعذيب.. كيف فقدت كشمير استقلالها؟

إندبندنت: بالاعتقالات والتعذيب.. كيف فقدت كشمير استقلالها؟

أورد تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية أن السلطات الهندية اعتقلت ما لا يقل عن أربعة آلاف مواطن في جامو وكشمير منذ صدور قرار إلغاء الحكم الذاتي للإقليم ذي الأغلبية المسلمة.

وسلط تقرير للكاتب زبير صوفي الضوء على القمع الذي واجهت به السلطات الهندية احتجاج سكان الإقليم ضد قرار إلغاء الوضع الخاص، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي مارستها قوات الأمن الهندية بحق السكان المحليين لمنع أعمال الاحتجاج، في ظل تعتيم إعلامي غير مسبوق.

وأبرز الكاتب أن الحكومة الهندية خططت للقضاء على أي معارضة لقرار ضم كشمير قبيل صدور القرار، وترجم ذلك من خلال الوجود العسكري المكثف بالإقليم وما تلا صدور القرار من إجراءات.

وأشار إلى أن السلطات اتخذت عدة إجراءات من ضمنها تعطيل شبكات الاتصال وتقييد حركة السكان لمنع الاحتجاجات والتعتيم على ما يجري هناك، وأن الصورة التي تحاول الحكومة الترويج لها -ومفادها أن الوضع في الإقليم طبيعي- تخالف الواقع.

تعتيم إعلامي

وقالت إندبندنت إن تصريحات حاكم كشمير -التي أدلى بها للصحفيين وادعى خلالها أن القلق بشأن وضع المنطقة في ظل إلغاء الحكم الذاتي “قلق في غير محله صنعته الشائعات المغرضة” ولا تصمد (هذه التصريحات) أمام معطيات الواقع، فبعد عقود من الاضطرابات شهدت عدة ثورات ضد الهيمنة الهندية على الإقليم الذي يعتبر المنطقة الأكثر عسكرة على الكرة الأرضية، ولا يمكن توقع انصياع السكان المحليين لقرار إلغاء الحكم الذاتي دون مقاومة.

وأورد التقرير صورا وإفادات للعديد من السكان المحليين حول التعذيب الوحشي وسوء المعاملة والاعتقالات التي يتعرضون لها على أيدي قوات الأمن الهندية التي عزلت المنطقة عن العالم منذ إعلان الحكومة إلغاء المادة 370 من الدستور التي بموجبها يتمتع إقليم كشمير باستقلال ذاتي.

وقالت الصحيفة إن قوات الأمن الهندية شرعت في اعتقال الشباب وتعذيبهم بعد صدور قرار الإلغاء بساعات فقط.

اعتقالات وتعذيب

وأوردت إندبندنت إفادات سكان نادابورا باريجام -إحدى ضواحي مقاطعة بولواما بكشمير- أكدوا فيها أن عددا من شباب الضاحية تعرضوا للاعتقال والتعذيب الوحشي عشية إعلان قرار إلغاء المادة 370، ونشرت الصحيفة صورا تظهر بشاعة التعذيب الذي تعرض له أولئك الشباب والتي تراوحت بين الضرب المبرح والصعق الكهربائي ضمن أساليب وحشية أخرى.

ووصف محمد ياسين بهات، وهو أحد الشباب الناجين ممن أوردت الصحيفة إفاداتهم، المعاملة الوحشية التي تعرض لها خلال الاعتقال قائلا إن قوات الأمن طوقت القرية من كل جانب، وإن عناصر من تلك القوات أخرجته من منزله عند منتصف الليل وأجبرته على الوقوف عاريا في الطريق الرئيسي مع 11 مدنياً آخر. 

ويضيف الشاهد الكشميري أنه والموقوفين معه تعرضوا للضرب بالعصي وأعقاب البنادق والركل مما تسبب في إصابته بالإغماء عدة مرات. وأضاف “عندما كنا نصاب بالإغماء كانوا يصعقوننا بالكهرباء، ثم يواصلون تعذيبنا.” وقال إن الضابط بدأ التحقيق معه حول رأيه بشأن إلغاء الحكم الذاتي وإنه اضطر للإعراب عن تأييده القرار خوفا من التعذيب.

وأطلعت عائلة ياسين الصحيفة على صور تظهر آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له حيث تظهر العديد من الكدمات على ظهره وفخذيه بسبب الضرب والصعق الكهربائي، كما عرضت عائلات أخرى صوراً لشباب آخرين أصيبوا بجروح وفقا للصحيفة.

ونقلت إندبندنت عن مسؤول هندي -فضلت عدم الكشف عن اسمه- أن السلطات اعتقلت ما يربو على أربعة آلاف شخص من السكان المحليين منذ إعلان قرار الحكومة إلغاء الحكومة الذاتي لإقليم كشمير.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: