إيران تستبعد عملا عسكريا من ترامب وتصعّد: رفع العقوبات أو طرد مفتشي الوكالة الذرية

إيران تستبعد عملا عسكريا من ترامب وتصعّد: رفع العقوبات أو طرد مفتشي الوكالة الذرية

نووي إيران

استبعد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة -اليوم السبت- إقدام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على توجيه ضربة عسكرية إلى بلاده. وفي ذات الوقت، ذكّر مشرّع إيراني بقرار سابق اتخذه البرلمان يقضي بطرد المفتشين الدوليين إذا لم يتم رفع العقوبات بحلول 21 فبراير/شباط المقبل.

وقال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إنه يستبعد أن يتخذ الرئيس ترامب خطوة خاصة بشأن الملف النووي الإيراني خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، بناء على الظروف الراهنة في الولايات المتحدة.

وأضاف في تصريح له أن هذا الأمر لا ينفي ضرورة التحلي بالحيطة والحذر، خاصة بشأن التحركات الأميركية في المياه الخليجية.

وبشأن سياسة الحكومة المقبلة في الولايات المتحدة، صرّح روانجي بأن أميركا لديها موقف ثابت تجاه إيران لم يتغير خلال السنوات السابقة، “وواشنطن كانت دائما تلجأ إلى سياسة العقوبات الاقتصادية، وطهران لا تتوقع تغييرا جذريا في هذه السياسات تجاه البلاد”.

من جانبه، قال المشرّع الإيراني أحمد أمير عبادي فرحاني إن طهران ستطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم رفع العقوبات عنها بحلول 21 فبراير/شباط، وهو موعد نهائي حدده البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون.

وكان البرلمان قد أقرّ قانونا في نوفمبر/تشرين الثاني، يلزم الحكومة بوقف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في المواقع النووية الإيرانية، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015، وذلك إذا لم يتم تخفيف العقوبات.

وأقرّ مجلس صيانة الدستور الإيراني القانون في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقالت الحكومة إنها ستنفذه.

العودة للاتفاق

يشار إلى أن مرشد الإيراني علي خامنئي، قال -أمس الجمعة- إن الإيرانيين ليسوا مستعجلين لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ويطالبون قبل ذلك برفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد البلاد.

وأضاف أن الأمر لا يتعلق “بعودة الولايات المتحدة من عدمها، فنحن ليس لدينا أي استعجال ولا نصرّ على عودتها”.

وكانت إيران وقّعت في 2015 مع القوى الدولية “خطة العمل الشاملة المشتركة”، الهادفة إلى حلّ المسألة النووية الإيرانية بعد توترات استمرت 12 عاما.

ووفر الاتفاق لإيران تخفيفا للعقوبات الدولية في مقابل الحد بشكل كبير من برنامجها النووي، فضلا عن ضمانات تثبت أنها لا تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رأى أن هذا الاتفاق غير كاف، وسحب بلاده منه من جانب واحد في مايو/أيار 2018، وأعاد فرض عقوبات على إيران في وقت لاحق.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: