عمّت الاحتفالات شوارع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخيمات لبنان، فجر اليوم الجمعة؛ ابتهاجا بانتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال المُجرم.
ورفع المحتفلون والمشاركون في المسيرات الشعبية الحاشدة التي خرجت عقب دخول وقف إطلاق النار التنفيذ حيز التنفيذ، أعلام فلسطين ورددوا هتافات باسم المقاومة وقائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف “أبو خالد”.
وشارك في المسيرات والاحتفالات، قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والفصائل الفلسطينية، حيث ألقوا كلمات وجهوا فيها التحية إلى شعبنا الفلسطيني الذي انتفض في كل مكان نصرة للمسجد الأقصى والعاصمة القدس المحتلة.
كما شهدت العاصمة المصرية القاهرة، فجر اليوم، احتفالات بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وخضوع الاحتلال.
وعند الساعة الثانية فجر اليوم الجمعة، دخل وقف إطلاق نار متزامن ومتبادل بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، حيز التنفيذ.
جاء ذلك بعد أن أعلنت حركة “حماس” مساء الخميس، أنه تم إبلاغها من الأشقاء في مصر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة يبدأ الساعة ٢ فجر الجمعة.
وأكدت حماس في تصريح صحفي أن المقاومة الفلسطينية سوف تلتزم بهذا الاتفاق ما التزم الاحتلال.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/ أيار الجاري عندما شن الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع الحربية على غزة، أسفر حتى الخميس عن 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى أكثر من 1900 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في الداخل الفلسطيني المحتل.
