استمرار الاحتجاجات بالأحواز في إيران.. وارتفاع القتلى إلى 9

استمرار الاحتجاجات بالأحواز في إيران.. وارتفاع القتلى إلى 9

ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في “خوزستان” ومركزها الأحواز، إلى تسعة في استمرار للغضب الشعبي بسبب انقطاع المياه في المحافظة.

وذكرت وسائل إعلام عدة، السبت، أن قوات الأمن أوقفت 102 من الأشخاص بدعوى مشاركتهم في الاحتجاجات.

من جهة أخرى، قال مسؤولون إيرانيون في تصريحات صحفية، إن خمسة متظاهرين وشرطيا قتلوا بنيران “جماعات تثير الاضطرابات”.

وذكرت وكالة “نشطاء أخبار حقوق الإنسان”، أن التيار الكهربائي وخدمة الإنترنت انقطعا في العديد من مناطق خوزستان التي تشهد مظاهرات منذ 15 تموز/ يوليو الجاري.

وتعد خوزستان (ذات الغالبية العربية) المحافظة الرئيسة المنتجة للنفط في إيران، لكنها تعاني جفافا مستمرا غير مسبوق، أدى إلى توترات متصاعدة بداية العام الجاري.


وسبق أن وصل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، السبت، إلى منطقة الاحواز في إقليم خوزستان الذي يشهد مظاهرات واسعة، لـ”بحث قضية شح المياه” وسط الاحتجاجات الدامية.

وتفقد القرى والمدن التي تشهد شحا بالمياه في الإقليم، معلنا عن توقيع عقد من مقر “خاتم الأنبياء (ص)” لتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي في مدينة الأحواز وسيتم البدء به فور تخصيص الاعتمادات اللازمة في القريب العاجل، وذلك حسب وكالة “فارس” الإيرانية.

وقال: “جئنا اليوم إلى خوزستان لنشهد عن كثب جهود أخوتنا في فيلق “ولي عصر” للحرس الثوري”، مؤكدا أنه تم مد أنبوب بطول نحو 525 كم وقطر 2 متر قبل مقر “خاتم الأنبياء (ص)” للبناء والاعمار في إطار مشروع “غدير” لإيصال المياه من منطقة شوش إلى مختلف المدن منها دارخوين وأهواز وخرمشهر وهويزة وشادكان وحميدية وآبادان.

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيان مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، بشأن الاحتجاجات التي تشهدها خوزستان.

وشددت باشيليت على أن ما ورد في بيان المفوضة “يتضمن اتهامات واهية وكاذبة ومعلومات غير صحيحة”، مؤكدة أن “البيان مسيس”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان اليوم السبت: إن “بيان المفوضة بشأن الأحداث الأخيرة في خوزستان مؤسف لأنه يتضمن اتهامات واهية وكاذبة ومعلومات غير صحيحة”.


وأضاف أن: “الدليل الأهم على بطلان هذا البيان هو تسييسه، وفي هذا الصدد، فإن تصريح المفوضة السامية أشبه ببيان سياسي بمصطلحات معادية أكثر من أن يكون حديث مسؤول دولي يعمل في مجال حقوق الإنسان”.


وتابع خطيب زادة أنه: “يبدو أن محاولة مكتب المفوضة لتكوين أقليات وتقسيم الأمة الإيرانية الموحدة تتماشى مع الأجندة السياسية لعدد من الحكومات التي لا تخفي عداوتها للشعب الإيراني، وهؤلاء هم منتهكي مفهوم حقوق الإنسان وسياساتهم مناهضة لحقوق الإنسان وداعمة للقرار المناهض لإيران في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

واستطرد قائلا إن: “جمهورية إيران الإسلامية تحترم حق مواطنيها في التجمع السلمي، وعلى أعلى المستويات، واعترفت سلطات البلاد بوجود مشكلة مياه في منطقة خوزستان وبالحق في الاحتجاج السلمي”.


وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن “وجود الشرطة وسلطات إنفاذ القانون في مثل هذه التجمعات من أجل منع الاضطرابات والأضرار التي تلحق بالأشخاص والممتلكات العامة أمر قانوني ومعتمد وفقا للأعراف والأنظمة الدولية، وفي نفس الوقت مقتل ضابط شرطة وإصابة آخرين، تشير إلى أن هناك تسلل لعناصر تابعة لجهات أجنبية في صفوف المتظاهرين بهدف إثارة الفتنة وخلق صراعات مصطنعة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: