استنفار أمني بعد سرقة حاسوبين أحدهما لبيلوسي خلال اقتحام الكونغرس

استنفار أمني بعد سرقة حاسوبين أحدهما لبيلوسي خلال اقتحام الكونغرس

البوصلة – بينما تواصل السلطات الأمنية الأميركية ملاحقة المتورطين بأحداث الشغب التي رافقت اقتحام أنصار الرئيس الأميركي المهزوم في الانتخابات، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس الأربعاء الماضي، تثار مخاوف أمنية كبيرة في واشنطن بعد سرقة حاسوبين، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من أعمال عنف قد تعرفها واشنطن يوم التنصيب الرئاسي.

وذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن مكتب رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أكد سرقة أنصار ترامب أحد الحواسيب المحمولة خلال اجتياحهم للمبنى، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية تسريب معلومات حساسة.

وأكد مساعد لبيلوسي أن حاسوبا قد سرق بالفعل من مكتبها، موضحاً أنه يستخدم ضمن غرفة لقاءات لأغراض تقديم العروض، من دون أن يذكر المزيد حول المعلومات التي يمكن أن يحتوي عليها.

كما ذكرت “ذا غارديان” أن حاسوبا آخر على الأقل سرق أيضا، ويعود لمكتب السيناتور الديمقراطي، جيف ميركلي، من ولاية أوريغون. الصورة

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن سرقة المعدات الإلكترونية من مكاتب الكونغرس يشكل مصدر قلق بعد اجتياح أنصار ترامب الكونغرس، الذين دخلوا بتحريض منه إلى مبنى الكابيتول في محاولة منهم لشل عملية التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

ودفع الاقتحام المباغت النواب وموظفي الكونغرس إلى اللجوء إلى أماكن آمنة، ما جعل العديد من الأجهزة والمعدات الإلكترونية مكشوفة أمام أنصار ترامب. وكشفت الصور التي تداولها هؤلاء خلال اقتحامهم الكونغرس، أجهزة كومبيوتر موضوعة أمامهم، بما فيها جهاز في مكتب بيلوسي، تظهر منه علبة البريد الإلكتروني بشكل واضح.الصورة

وفي تصريح للصحيفة قال براندون هوفمان، المسؤول عن تأمين المعلومات بشركة خدمة تكنولوجيا الإنترنت (نيتينريتش)، إن تداعيات الاستيلاء على أجهزة مثل هذه قد تكون وخيمة.

وأضاف قائلا: “من المستبعد جدا أن يكون ذلك الحاسوب موضوعا هناك فقط بدون أي ملفات داخله، أو إمكانية الولوج إلى ملفات عبره، أو أي معلومات أخرى قد يستغلها أي شخص يريد الحصول على شيء ما”.

وأشارت “ذا غارديان” إلى أنه في انتظار اتضاح ما قد تمت سرقته خلال أعمال الشغب التي رافقت الاقتحام، يتخوف بعض خبراء تكنولوجيا المعلومات من أن يكون المقتحمون قد وضعوا برامج خبيثة على الحواسيب، رغم أن هدفهم الرئيس كان محاولة ثني الكونغرس عن التصديق على فوز بايدن.

مخاوف من أعمال عنف

من جانب آخر، حذر موقع شبكة “سي أن أن” الإخبارية من تصاعد دعوات المتطرفين للقيام بأعمال عنف قبيل يوم تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في الـ20 من الشهر الحالي.

وجاء في مقال “سي أن أن”: “خلال الأسابيع، والأيام والساعات التي سبقت حصار الكونغرس الأربعاء من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب المتعصبين، كانت علامات التحذير جد واضحة؛ وتراوحت بين تدوينات إلكترونية من قبل جماعات الكراهية، وتحريض اليمين المتطرف على الحرب الأهلية، ودعوات تصفية المشرعين، وكذا مهاجمة عناصر إنفاذ القانون”.الصورة

وأضاف: “الآن، وبينما ينقشع الغبار وبينما تحاول أميركا استيعاب ما جرى خلال أعمال العنف التي خلفت خمسة قتلى، بينهم ضابط من شرطة الكابيتول، يحذر الخبراء من أن الدعوات لممارسة العنف تزايدت كثيرا قبيل يوم التنصيب الرئاسي، حينما سيؤدي الرئيس المنتخب، جو بايدن، القسم كرئيس للقوات المسلحة”.

تعليقا على ذلك، قال لـ”سي أن أن” الباحث في أمن المعلومات، جون سكوت رايلتون، إنه “قلق جداً” مما قد يحدث يوم التنصيب الرئاسي. وزاد موضحا: “بينما كان الرأي العام مذعوراً مما حدث في مبنى الكابيتول، فإنه في بعض الأوساط اليمينية دارت محادثات تصور ما حدث على أنه انتصار”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: