الأسير المحرر عبدالرحمن مرعي يكشف لـ”البوصلة” ظروف اعتقاله لدى الاحتلال

الأسير المحرر عبدالرحمن مرعي يكشف لـ”البوصلة” ظروف اعتقاله لدى الاحتلال

عمان – رغدة خليل
أكّد الأسير الأردني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي عبدالرحمن مرعي خلال نقله إلى المدينة الطبية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، استقرار حالته الصحية بشكلٍ عام، وأنّ أموره النفسية جيدة بالمجمل خاصة وأنّه لم يتوقع الإفراج عنه صباح اليوم.

وقال مرعي في تصريحاتٍ لـ”البوصلة” إنّ ظروف الاعتقال كانت تحت ضغط نفسي كبير جدًا، وإنّ الإفراج عنهم جاء بشكل مفاجئ لهم، بسبب انقطاعهم بالداخل عن كافة المجريات حول مستجدات القضية.

ولفت عبد الرحمن إلى أنه القنصل الأردني في تل أبيب زاره بالأمس، وطمأنه حول قُرب موعد الإفراج عنه خلال الأسبوع الحالي، مشيرًا إلى أنّ حديث القنصل له في حينها جاء مكررًا على مسامعه كما في مرات عديدة سابقة.

وأضاف: “أنا كنت بتأمل.. لكن فجأة اليوم الصبح طلعونا!”.

ظروف الاعتقال

وحول ظروف الاعتقال، أوضح الأسير المحرر مرعي سوء طريقة التحقيق معه من قبل الاحتلال، واستخدام أساليب التحقيق التي تمثّلت بالتهديد والعزل، ووضعه في ظروف بيئية سيئة، مما اعتبره مرعي نوعًا من أنواع الضغط النفسي والإذلال، وعلّق :”لكن هي قوة يوضعها ربنا بالواحد، ما بعرف كيف!”.

وأكّد مرعي أنه لا شك في صعوبة الأمور وطبيعتها لدى معتقلات الاحتلال، لافتًا إلى أن الاحتلال حاول مرارًا أن يأخذ أي كلمة تصدر عفوية منه حتى يتم إدانته فيها بشيء معين.

وشدد في حديثه لـ”البوصلة” بشكل أساسي على الضغط النفسي الذي يتعرض له الأسير داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وذكر أنّ الأسرى هناك قادرون على انتزاع حقوقهم.

ونوه إلى وقوف الأسرى بجانبه لخروجه بأفضل ظروف ممكنة، مؤكدًا: “وكنت قادرًا على أخذ الحقوق بالقوة فقط بالداخل”.

وبعد الإفراج عن مرعي من معتقل عوفر صباح اليوم، قال مرعي إنه تم نقله إلى أكثر من معتقل؛ ومنها معتقل “ايشل، ومعسكر الجلمة، وزنازين حوارة”، معتبرًا مراحل نقله بين المعتقلات ما هي إلا ضغوط نفسية مستمرة من الاحتلال، “بوديك من مكان سيء إلى أسوأ.. وغير هيك يقلك مروح وبس تطلع معه يدخلك على معتقل ثاني!” قال مرعي.

التضامن الشعبي الأردني

وحول التضامن الشعبي مع قضية الأسيرين عبدالرحمن مرعي وهبة اللبدي، اعتبر مرعي في حديثه لـ”البوصلة” أنّ التضامن من قبل الشعب الأردني جاء بمثابة سندٍ لهم في المعتقلات بحسب ما كان يسمعه مرعي في المعتقلات من الأسرى الجدد الذين ينضمون إليهم، مؤكًدا: “الاحتلال كان بحاجة للضغط الشعبي والإرادة السياسية لكسره”.

قال: “احنا ما خرجنا لا بإعفاء من الاحتلال ولا براءة، احنا خرجنا رغمًا عن أنوف الاحتلال”.

شرط “عدم العودة لفلسطين”

أكّد مرعي أن شرط الاحتلال عليه بعدم عودته لفلسطين في حال تم الإفراج عنه؛ كان مطروحًا خلال المفاوضات، إلا أن عبدالرحمن كان يرفضها في كلّ مرة.

ولفت إلى أنه حتى لحظة الإفراج عنه كان هناك مساومة من قبل الاحتلال عبر محاميه للتوقيع على عدة أوراق –لم يذكر تفاصيلها-، وكان ذلك بالتزامن مع تهديدات بعدم الإفراج عنه في حال لم يوقّع تلك الأوراق.

وختم الأسير الأردني المحرر عبدالرحمن مرعي حديثه لـ”البوصلة”: “أنا خرجت من فلسطين وأرجع لها، أنا مواطن فيها وسأبقى”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: