عمر عياصرة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الإصلاح من ضرورات البقاء

عمر عياصرة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يجب ان يتوقف التيار الذي يتحدث عن كلفة الاصلاح، وانها كلفة باهظة تتجاوز مغانمه، هذا التيار يجب ان يتراجع للخلف وان يعيد التفكير بما يقول، وننصحه ان ينتقل الى مرحلة المشاركة بضرورة الإصلاح.

تأخرنا بالاصلاح، نعم، تلك مقولة منطقية، لكنها لا تعني الاستسلام للواقع والاستسلام له، فالحاجة للاصلاح تزداد، وكلما انجزنا اسرع كانت الكلفة اقل.

الاصلاح اليوم، بكافة عنوانيه، السياسية والاقتصادية والادارية، اصبح ضرورة بقاء للدولة والنظام والمجتمع، فالتشوهات عميقة وتتسارع في اتساع رقعتها.

مطلوب ان توضع كل العناوين على الطاولة، المعيقات والفزاعات والخصوصيات والجدليات والمخاوف والغايات، فلا مكان تحت السجادة لأي عنوان مهما كان حساسا او تابوها.

ما نحتاجه ارادة عميقة قوية من المرجعيات تحسم امرها بأن الاصلاح خيار وممر اجباري تستدعيه المصلحة الحيوية الاردنية.

ما نحتاجه ان لا نتوقف عند قانون انتخاب او احزاب رشيد، بل لابد من اعادة تعميق النقاش حول الاهداف من الاصلاح، ومن ثم تعميق قراءة الظواهر الاجتماعية التي باتت تمس من علاقة المواطن بالدولة.

هناك من يتحدث عن ضمانات تجلل الاصلاح بإطارها، ولعله حديث جديد شجاع عن ضمانات متبادلة يقدمها الرسمي للشعب والشعب للرسمي.

ولا اعرف كم ستنجح هذه الصيغة، وهل نحن بصدد تدشين مقاربة مانديلا التاريخية القائمة على المصالحة والمسامحة المجتمعية تتلوها صفقة اصلاح معقولة وتوافقية.

هناك من يقول الاولوية للاصلاح الاقتصادي، وان الخبز مقدم على الحرية، نقول لهؤلاء وبعيدا عن تنظيرات “الاصلاح السياسي الأب الجامع للاصلاحات” – نقول لهؤلاء- الخبز لا زال بعيدا، فلا تضيفوا له بؤس الحرية.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts