الاحتلال مصدوم.. كيف فرّ أسرى فلسطينيون من أشد السجون حراسة؟

الاحتلال مصدوم.. كيف فرّ أسرى فلسطينيون من أشد السجون حراسة؟

سببت محاولات فرار أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيلية حالة قلق عارم لسلطات الاحتلال الإسرائيلية على مرّ الأزمان، وحظي سجن “جلبوع” الذي يعرف بأنه السجن الإسرائيلي المنيع وشديد الحراسة بالكثير من الاهتمام في هذا السياق على وجه التحديد.

وكانت سلطات الاحتلال كشفت محاولات عدّة لهروب أسرى فلسطينيين من هذا السجن الذي يقع شمالي فلسطين، خاصة عام 2014 حين اكتشفت إدارة السجن، استناداً على معلومات استخباراتية، محاولة فرار عدد من الأسرى الفلسطينيين عبر نفق، وأجهضت تلك العملية.

تشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية كانت تجري عمليات تفتيش دورية في السجن المذكور خشية فرار الأسرى.

وذكرت أن إدارة السجن سبق أن شددت بعد إجراء فحص واسع النطاق أن “السجن بُني على أساس أمني متين وحديث ومشدد، كل جناح فيه مرتبط بشكل مباشر مع الغرفة المركزية”.

وقالت: إن “الأسرى الذي يوضعون في سجن جلبوع في غالبيتهم من الأسرى الذين حُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة جداً، ويحتوي أيضاً على أقسام لمعتقلين جنائيين، وزنازين فردية”.

حيرة في “إسرائيل

في السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي لموقع “واللا” العبري: إن “الحديث يدور عن تقصير خطير جداً”.

وأضاف: “كيف حفر الأسرى هذا النفق تحت أعين السجّانين في السجن الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة للغاية؟ لم يختاروا سجن زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين صدفة في هذا السجن على كل حال”.

وتساءل: “لا يمكن أن يحمل أي أسير أي شيء معه إلى غرفته حتى لو كانت ملعقة، فكيف إذن حفروا النفق؟ وأين اختفت الرمال التي أخرجوها من الحفرة؟ وكيف أدار هؤلاء الأسرى مكالمات هاتفية إلى الخارج من خلال غرفتهم التي يقف على أبوابها حُراس؟”.

وسائل إعلام عبرية تنشر صور الأسرى الفارين من السجن (صحيفة يسرائيل هيوم)

وأشار إلى أن “كل المستويات الأمنية في إسرائيل تتفرغ الآن لمحاولة كشف التفاصيل وإلقاء القبض على الأسرى الفارين”.

ولفتت صحيفة “يديعوت” إلى أن أكثر ما يحيّر إدراة السجون الإسرائيلية حتى اللحظة هو “اختفاء الرمال” التي أخرجت من النفق الذي هرب الأسرى من خلاله، إذ لم يعثر على أي مكن تجمع فيه هذه الكمية من الرمال حتى اللحظة داخل السجن أو خارجه.

وفرّ 6 أسرى فلسطينيين، ليلة الأحد الاثنين، من سجن جلبوع، شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه، بحسب مصلحة السجون الإسرائيلية.

وينتمي أحد الفارين إلى حركة “فتح” والبقية إلى “الجهاد الإسلامي”، فيما يقضي جميعهم أحكاماً بالسجن “مدى الحياة”.

ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية عن مصلحة السجون قولها إنّ 6 معتقلين حفروا نفقاً خرجوا منه من سجن (جلبوع).

وأشارت القناة إلى أنّ زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وهي خلايا عسكرية محسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وعضو المجلس الثوري للحركة، من بين الفارين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: