الاحتلال يفرض تغييرات غير مسبوقة في الوضع القائم في الأقصى مستغلاً أزمة كورونا

الاحتلال يفرض تغييرات غير مسبوقة في الوضع القائم في الأقصى مستغلاً أزمة كورونا

كشفت مصادر مقدسية مطلعة السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل أزمة فيروس كورونا المستجد الراهنة، لتعمل على فرض إجراءات تضييق غير مسبوقة على موظفي الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت المصادر ذاتها، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض تغييرات جديدة على الوضع القائم بالمسجد الأقصى، لافتة إلى أن الاحتلال فرض إغلاقا كاملا على جميع أبواب المسجد، مع إبقاء بابي الأسباط والسلسلة فقط مفتوحين.

وأكدت أن كلا البابين يتواجد في محيطهما حضور كثيف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مبينة أن “باب الأسباط يفتح على ساحة الغزالي المحاطة بنقاط عدة للشرطة، وباب السلسلة يفتح على مخفر المدرسة التنكزية مباشرة”. 

خطوة غير مسبوقة

وذكرت المصادر المقدسية أن “إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى، عزل عمليا مقر دائرة الأوقاف، الموجود في المدرسة المنجكية في الجزء الشمالي من الرواق الغربي للأقصى”، موضحة أن المقر بعيد عن الأبواب التي بقيت مفتوحة.

وأشارت إلى أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، يعملون داخل الأقصى، لكن الباب الذي يربط مقرهم بالمسجد، بات مغلقا، وهو باب “المجلس”، وهي خطوة غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت المصادر على أن “إغلاق باب المجلس في وجه موظفي الأوقاف سابقة تاريخية خطيرة، لأن هذا الباب سمي باسم باب المجلس نسبة إلى المجلس الإسلامي الأعلى الذي اتخذ من المدرسة المنجكية مقرا له في ثلاثينيات القرن العشرين”.

ورأت أن هذه الخطوة تشكل “أول مناورة إسرائيلية لعزل دائرة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى، وهي الدائرة المسؤولة عن المسجد وإدارته وصيانته وإعماره”. 

إحصاء موظفي الأوقاف

وفي ما يتعلق بإجراءات الدخول والخروج من الأقصى، أوضحت المصادر المقدسية أن شرطة الاحتلال على بابي الأسباط والسلسلة، تطلب بطاقة الهوية، للتأكد من أن الداخلين للمسجد هم من موظفي دائرة الأوقاف، مشيرة إلى أن الأخيرة زودت الاحتلال تحت الضغط، بقائمة شاملة بالموظفين وأماكن عملهم الرسمية وطبيعة مهامهم.

واعتبرت المصادر المقدسية أن “هذه الخطوة تكمن خطورتها في تحول مكانة موظفي الأوقاف الإسلامية، إلى ضيوف داخل الأقصى، بمعنى من يتحكم بقرار الدخول والخروج هم شرطة الاحتلال، وهو أمر لم يحصل منذ احتلال الأقصى عام 1967”.

وكشفت أن “شرطة الاحتلال ومنذ الأيام الأولى للإغلاق بدأت بإحصاء موظفي الأوقاف الذين يقيمون الجماعات، وحررت لهم مخالفات إن كانوا أكثر من 10 أشخاص، حتى وإن كانوا متباعدين، في محاولة للتأكيد على سريان الإجراءات الإسرائيلية داخل الأقصى”.

وتابعت: “ما أدى إلى إقامة الجماعات بعدد أقل”، مستدركة: “لكن جنود الاحتلال يتجمعون بالعشرات عند المخفر القريب من صحن قبة الصخرة”.

وتصاعدت المخاوف في الآونة الأخيرة من دعوات صهيونية لاقتحام ضخم للمسجد الأقصى، المغلق حاليا أمام المصلين بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إغلاق الأقصى خلال شهر رمضان، بسبب انتشار الفيروس، إلا أن هذه الأيام شهدت تصاعد دعوات ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم، لتنفيذ اقتحام كبير للأقصى، في التاسع والعشرين من رمضان، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استكمال احتلال مدينة القدس بالتقويم العبري.

(عربي 21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: