واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في المسجد الأقصى واعتدت على المصلين في صلاة الفجر.
وأكد نشطاء مقدسيون أن الأقصى ومحيطه تحول منذ ساعات الصباح الباكر إلى ثكنة عسكرية تمهيداً لاستئناف الاقتحامات بعد 20 يوماً من إغلاق الأقصى في وجه المتطرفين الصهاينة، وبعد فشلهم في اقتحامه في عيدين متتاليين.
كما فتحت سلطات الاحتلال البوابة الحديدية للجسر المؤدي إلى باب المغاربة أمام المتطرفين؛ ونشرت القوات الخاصة تحضيراً للاقتحام.
وأكد النشطاء اعتقال قوات الاحتلال لحارس الأقصى فادي عليان لاعتراضه على استئناف الاقتحامات.
وأشاروا إلى أنه وبحلول ٧:١٠ صباحاً كانت أولى مجموعات المقتحمين مكونة من ٢٥ متطرفاً صهيونياً تستأنف اقتحامات الأقصى، وتدخل تحت حراسة شرطة الاحتلال لتتجول في باحاته بعد ٢٠ يوماً وعيدين للصهاينة بقي الأقصى خلالها إسلامياً خالصاً سالماً من الاقتحام، وهي أطول فترة يغلق فيها باب المغاربة أمام المقتحمين منذ عام ٢٠٠٣.
وطالب النشطاء المقدسيون باستمرار الرباط الشعبي حتى يسلم الأقصى من الاقتحامات، منوهين إلى أنه وفي أول لحظة اطمأن فيها المحتل عاد لاقتحام الأقصى مباشرة.
وحذروا من أن الإحلال الديني في الأقصى هدف مركزي لحكومة الاحتلال؛ وهي لذلك لا تتراجع عنه إلا لحظة اصطدامها بما يردعها مباشرة، وتستأنفه بعدها؛ ولا حماية للأقصى إلا بتحريره، وعلى هذا الطريق لا بد أن يتواصل الرباط وتتواصل الإرادة الشعبية وتستمر المقاومة بكل شكلٍ ممكن.
(البوصلة)