البقعة: ورش حرفية تنتشر عشوائيا في الوسط التجاري وبين المساكن

البقعة: ورش حرفية تنتشر عشوائيا في الوسط التجاري وبين المساكن

وسط مطالبات بضرورة إنشاء مدينة حرفية في منطقة البقعة، يعاني الأهالي جراء الانتشار العشوائي للمحال المهنیة والحرفية في الوسط التجاري وبين المساكن، مؤكدين انها تشكل خطرا على الصحة والسلامة العامة.


ويشير مواطنون إلى إن وجود محال ميكانيك السيارات وورش الحدادين والنجارين وغيار الزيت والبناشر في السوق التجاري واعتدائها على الأرصفة وحرم الطریق، يزيد من معاناة الأهالي ويتسبب بعرقلة الحركة المروریة، مضيفين أن وجود هذه المحال بجانب محلات المواد الغذائية يشوه المظهر العام للمنطقة.


ويبين عدوان الوريكات، ان وجود المحلات الحرفية ومواد البناء في السوق التجاري يهدد الصحة والسلامة العامة، إذ تتسبب عادة بأزمات مرورية، ناهيك عن الضوضاء وانتشار الأغبرة والزيوت الثقيلة ومخلفات الحديد والخشب وقطع الغيار، موضحا ان العشوائية كوجود ملحمة بجانب محل غيار زيت أو صيدلية بجانب محل دواجن أو منجرة يعد تحديا بيئيا، فضلا عن تشويهه للمظهر الجمالي للشارع العام والسوق التجاري.

ويضيف ان اعتداء بعض أصحاب المحلات على الارصفة، يشكل خطرا على سلامة المواطنين والسلامة المرورية كمحالات المیكانیك وخدمة السيارات والحدادة والألمنیوم والنجارة، لافتا إلى أن بعض مخلفات هذه المحال تسبب تلوثا لبيئة المنطقة.
ويبين صلاح ابوعبطة، ان ما يقارب من 400 ورشة حرفية تتواجد داخل الاحياء السكنية، لا تتوفر فيها سبل الصحة والسلامة العامة، مشيرا إلى أن إنشاء منطقة حرفیة سيوفر للحرفیین التجمع في مكان واحد تتوفر فيه البنية التحتیة الملائمة من جانب وتقلل من معاناة الأهالي من جانب آخر.


ويؤكد ان عدم وجود مدينة حرفية وضع الحرفيين وأصحاب المحال التجارية تحت رحمة أصحاب العقارات، إذ يعاني جميع المستأجرين من الأجور الباهظة التي تحد من قدرتهم على مواصلة العمل، مبينا أن عدم وجود أدنى متطلبات السلامة العامة في هذه المحال يشكل تهديدا حقيقيا للعاملين والأهالي خاصة وانها تتواجد وسط الأحياء السكنية.

ويرى عادل عودة، ان الإزعاجات الصادرة عن محال الحدادة والنجارة وغيرها من المحال تهدد سلامة البیئة المحیطة وتعكر صفو حياة السكان، مضيفا أن استمرار تواجد هذه المحال داخل الأحياء السكنية سيؤدي إلى استمرار معاناة الأهالي نتيجة ممارسة هذه الأنشطة.
ويجمع حرفيون على ضرورة إقامة مدینة حرفیة متخصصة للمهن كافة تتوافر فيها كافة الشروط الصحية والبيئية وسبل السلامة العامة لتمكينهم من ممارسة عملهم بسهولة ویسر والحد من شكاوى الأهالي المتكررة.


من جانبه، يؤكد رئیس بلدیة عين الباشا جمال الواكد الفاعوري، أن وجود منطقة حرفية في لواء عين الباشا أصبح ضرورة ملحة لتمكین أصحاب الحرف من العمل ضمن بيئة ملائمة تتوافر فيها بنية تحتية مناسبة، إضافة إلى انها ستسهم في انهاء معاناتهم نتيجة ارتفاع أسعار الايجارات وتحد من معاناة المواطنين الناتجة عن انتشار المحلات بشكل عشوائي بين الاحياء السكنية.


ويضيف ان العائق الوحيد أمام انشاء المنطقة الحرفية، هو عدم وجود قطعة أرض مناسبة، إذ تم الإعلان عن طلب شراء قطعة أرض 12 مرة في الصحف اليومية لاقامة منطقة حرفية، وإلى الآن لم يتم العثور على قطعة أرض تتوافر فيها الشروط المناسبة، لافتا الى انه أنه جرى سابقا العثور على عدة بدائل بمساحات مختلفة الا انه لم يتم الموافقة عليها من الجهات المعنية.


ويوضح ان لواء عين الباشا من أكثر المناطق كثافة بالسكان ضمن مساحة محدودة، لذا يصعب العثور على قطعة أرض تتوافر فيها الشروط المناسبة، خاصة وان غالبية الملكيات صغيرة وقريبة من المناطق السكنية، مؤكدا ان البلدية على استعداد تام لانشاء المنطقة حال العثور على قطعة أرض مناسبة.


من جانبه يؤكد متصرف لواء عين الباشا الدكتور حاكم الخريشا، ان انشاء مدينة حرفية بات حاجة ملحة للواء عين الباشا، للتخلص من الآثار السلبیة لتواجد الورش الحرفية داخل وبجوار الاحياء السكنية، والتي باتت تؤثر على البیئة والسلامة العامة.
وأضاف انه تم العثور على قطعة أرض مناسبة لاقامة المنطقة عليها، إلا أن الإجراءات لم تجر كما هو متوقع لعدم استكمال الأوراق اللازمة لطرح عطاء انشاء المدينة، موضحا ان البلدية وفرت المخصصات اللازمة لإقامة هذا المشروع وسيتم المباشرة به في حال استكمال الإجراءات اللازمة لذلك.

الغد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: