البوصلة ترصد بانوراما أحداث العام 2019

البوصلة ترصد بانوراما أحداث العام 2019

عمان – نبراس الياسوري

شهدت الساحة الأردنية في العام 2019 أحداثأ حافلة بالإثارة محلياً وخارجياً، طغى الجانب السياسي على أغلبها لكن لم تخل من الأحداث الاجتماعية الساخنة أيضا، ورصدت “البوصلة”  في هذا التقرير أبرز هذه الأحداث.

على صعيد السياسة الخارجية

شهد الأردن انعطافاً في العلاقات الدولية فقد زادت الفجوة بعداُ في العلاقات الإسرائيلية والأمريكية بعد تداعيات صفقة القرن وتعرض الأردن لضغوطات عديدة انسجم الموقف الرسمي والشعبي فيها نظراً للتهديدات التي تحدق بالأردن والقضية الفلسطينية على إثر الصفقة، وترأس الملك عبد الله الثاني وفد قمة التعاون الإسلامي الاستثنائية بشأن تداعيات الصفقة والتي عقدت في تركيا في سياسة أردنية جديدة وصفها محللون بسياسة “عزل الملفات” اقتربت الأردن فيها من حلفاء جدد بشكل أكبر؛ فقد عاد التمثيل الدبلوماسي بين قطر والأردن، بينما وصف الملك عبد الله الثاني العلاقات الأردنية الإسرائيلية بأنها في أدنى مستوياتها بعد إعلان نتنياهو فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت.

وشهدت المملكة عدداً من الاحتجاجات الشعبية رفضاً لصفقة القرن وتداعياتها قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومساعد الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للأردن وعند انعقاد “مؤتمر البحرين التطبيعي”، وأُشهِر التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن والذي يضم عدداً من التيارات السياسية كانت آخر فعالياتها مظاهرة شعبية شارك فيها الآلاف رفضاً للصفقة ومخرجاتها.

وعلى صعيد السياسة الخارجية أيضاً مع دولة الاحتلال فقد عمت الفرحة المجتمع الأردني بإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر واستعادة السيادة الأردنية على المنطقتين، وكذا عند إطلاق سراح المعتقلين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، واعتقلت الأجهزة الأمنية متسللاً من دولة الإحتلال لا يزال يمثل أمام محكمة أمن الدولة، وساهمت الخارجية الأردنية في عودة معتقلين من مصر إلا أنَّ الجهود لم تفلح بعد إلا بالإفراج عن معتقل واحد من بين حوالي ثلاثين معتقلاً أردنياً لدى السلطات السعودية.

ملف الاعتقالات ملف مشترك خارجياً وداخلياً

على الصعيد المحلي وفي ملف الاعتقالات السياسية ايضا فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية النائب السابق هند الفايز ووصفت الفايز الاعتقال بأنه “تصفيات سياسية” ، كما اعتقلت عشرات الحراكيين خلال العام ونُفّذَ عدد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية المنددة بتردي واقع الحريات العامة والمطالِبة بالإفراج عن الموقوفين الإداريين والذي كان آخرهم الناشط عبد الرحمن شديفات، فيما أفرجت الأجهزة الأمنية مؤخراًعن ثلاثة ناشطين من حزب جبهة العمل الإسلامي بعد أكثر من ثمانين يوماً على اعتقالهم.

أبرز الأحداث على الصعيد المحلي

برزت عدة أحداث اجتماعية وسياسية واقتصادية وقانونية حيث فجرت قضية الدخان جدلاً واسعاً في المجتمع وتم إلقاء القبض على المتهم الرئيسي فيها عوني مطيع وجلبه إلى الأردن بتدخل ملكي، وكان من المتوقع أن تطيح القضية برؤوس أخرى فيما لم يغلق ملف القضية حتى تاريخ إعداد التقرير، وأثارت تعليمات لتنظيم عملية الاتجار بين الحدود السورية والأردنية بعض التجار” البحارة” في مدينة الرمثا لتندلع احتجاجات انتهت بتوافق يضمن سهولة الاتجار مع الالتزام بالقوانين.

كما قامت نقابة المعلمين بتنفيذ أطول إضراب في تاريخ الأردن استمر لمدة شهر بعد منع الأجهزة الأمنية وقفة للمعلمين على الدوار الرابع للمطالبة بما عرف بعلاوة الـ 50 بالمئة والاعتداء على بعض المعلمين، انتهت بتوافق الحكومة والنقابة على إقرارغالبية مطالب المعلمين، كما شهدت العاصمة عمان زحفاً من الشباب المتعطل عن العمل من عدة محافظات أردنية بالتوجه إلى الديوان الملكي للمطالبة بفرص عمل.

وكشف النائب صالح العرموطي في مؤتمر صحفي خفايا عديدة في اتفاقية الغاز وعرض حلولاً للخروج من الأزمة، فيما وُجّهت لحكومة الرزاز التي أجرت تعديلاً وزارياً رابعاً شمل أحدى عشر وزارة إنذارات عدلية لعدم الاستجابة بوقف ابرام الاتفاقية، وقد تواجه مصيراً بحجب الثقة عنها بعد مذكرة نيابية قدمتها كتلة الإصلاح النيابية.

حوادث اجتماعية صعبة ألمّت أيضا بالأردنيين كان من أبرزها اعتداء زوج على زوجته بإفقادها البصر، واعتداء على عمال ومهندسين أردنيين في كازخستان، وما أثاره فيلم جن لشبكة نتفلكس حيث احتوى مقاطع إباحية والفاظاً نابية، وأداء سياح يهود لطقوس تلمودية في مقام النبي هارون بالبتراء.

وفجع الأردنيون بوفاة أربعة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين في الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجداً في نيوزيلاندا، كما رحل من شخصيات الأردن في هذا العام الأميرة دينا عبد الحميد والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيف عربيات ونقيب المعلمين الدكتور أحمد الحجايا والطبيب رضوان السعد الملقب بـ ” طبيب الفقراء” والممثل  نبيل المشيني، والشاعر أمجد ناصر، والإعلامي محمد البوريني، وتوفي الحاج سالم الصلاحين أكبر معمر في الأردن عن عمر ناهز مئة وأربعين عاما.

وأخيراً أسرة وكالة “البوصلة” الإخبارية تتمنى لكم عاماً جديداً ملؤه الخير والفرح والإنجاز وتحقيق الأمنيات.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: