هشام توفيق
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

التطبيع في المغرب من الاتفاق إلى معوقات في التنزيل

هشام توفيق
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بقلم: هشام توفيق

سياسة الادعاء الفاشلة

    يسعى التطبيع المغربي الصهيوني إلى توظيف سياسة الادعاء والتزييف لقلب الحقائق لإقناع الشعب المغربي بسلام مسموم مع (ما يسمى إسرائيل) وطي صفحة الماضي والقبول بالأمر الراهن، ومن أوهام وزيف التطبيع المغربي وتبريراته الادعائية أن التطبيع سيدعم الشعب الفلسطيني وغيرها من التبريرات، إن لم نقل هو دعم للمشروع الصهيوني على مستوى الادعاء، وشيطنة القضية والمقاو#مة أمام الرأي العام والشعوب.

 بل التطبيع كلما حقق اتفاقا من أجل سلام مبطن وتعايش، إلا وسارع بعد أيام أو شهور، ليتحول إلى تطبيع معرفي وثقافي وديني يؤثر على العقول والأفكار، ثم يتحول في مرحلة متطورة إلى تنسيق أمني بين المطبع والمطبع عليه لإسكات الشعوب بالقوة وحجبها عن نصرة فلسطين، ثم تنسيق أمني بين الأنظمة والكيان الصهيوني لإضعاف المقاومة والشعب الفلسطيني، بل وتنسيق استخباراتي لتصفية حتى القوى الحية في الشعوب لاجتثاث كل بذور التغيير والتحرر والغضب الشعبي ضد الديكتاتورية، التي خولت لها الصهيونية التحرك بكل أريحية حين تحقق التطبيع الرسمي والتنسيق والتعزيز الصهيوني للحكم العربي المهترئ..

   كل الادعاءات للتمويه وقلب الحقائق سواء داخل المغرب أو خارجه قد فشلت، لأن الهوية المغربية لا يمكن اختراقها، خصوصاً أن الشعب المغربي متمسك بالفطرة وتقديس المساجد والمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى المبارك، فضلا إلى وجود قوى ومقومات تحفظ فطرة المغاربة، وتبث الوعي داخل النسيج المجتمعي المغربي وتربيه وتفقهه…

بعد انكشاف الخدعة التي كانت فيها الصحراء موضع الضحية والذريعة لإسقاط الشعب المغربي في الفخ واستمالته بالاستثمار  والمكاسب الاقتصادية، باتت الخطة مفضوحة لأن ما يسمى إسرائيل في العقل المغربي يساوي الخراب، والحرام، والفساد، والدم، والفتنة الكبرى والجرثومة التاريخية، ولهم في ملاعب الكرة وشعارات الجماهير دليل واضح على هوية الشعب المغربي، فليفتحوا الشوارع ليسمعوا رأي المغاربة…

    من أجل ذلك تحول المغاربة من مقاومة التطبيع من أجل نصرة القضية الفلسطينية إلى اعتبار رفض التطبيع ودولة الإرهاب والدم هي القضية الوطنية المصيرية( أي جمعوا بين قضية فلسطين وقضية المغرب) أي مسألة أمن المغرب أصبحت ضرورة حفظ ودفاع واستنفار، من خطر قد خرب وأفسد كل الدول المطبعة وهدد الشعب الفلسطيني لأزيد منذ 100 سنة..

الخارطة المبتورة وزلة نتنياهو

   يتساءل البعض هل وعود نتنياهو للنظام المغربي ستتحقق وما حقيقة الاستثمارات والمكاسب المغربية من هذا الاتفاق ؟

    الذي قتل الأنبياء واخترق قرارات الأمم المتحدة هل نأمل فيه خيراً، والقرآن كشاف ما هو الإفساد، والتاريخ موثق، وفلسطين فاضحة.؟

   إن نتنياهو رغم الاتفاق المغربي فقد غدر بالمطبع معه المغربي  بالخارطة المبتورة، وهؤلاء هم الصهاينة يفقهون تحركهم، ويبدون في الاتفاقات عكس ما يخططون، وهم خطر على الوحدة الوطنية والتراب الوطني، بل والمنطقة المغاربية والإفريقية، ومشاريع الكيان الصهيوني مع الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة لها ألف دلالة. فقد كانت هناك عهود إسرائيلية من خلال صفقات وحلول لحدود مصر، واقتصادها، وتطبيع ووعود بحلول للسعودية ومشاكل الخليج، فتحولت الصفقات والأحلام  إلى فوضى وخراب، وزرع كيانات صغرى طائفية ومسلحة، وبعبعات مصنوعة تخيف المطبعين والحكام، فتنال الإدارة الأمريكية والإسرائيلية منهم المال الكثير مقابل تقديم الأمن ضد خطر هم صنعوه أو اخترقوه.

التطبيع المغربي وفضيحة الخارطة والاختراق الصهيوني، هي رسالة  إلى النخب والشعب والمؤسسات الرسمي لإنقاذ البلاد بسبب الزيف والكذب الصهيوني لحل مشاكل المغرب.. فالذي قتل الأنبياء لا يستأمن على حدود وصحراء وحل مشكلة أرض وجلب خيرات وصفقات واستثمارات.

    ومن دلالات أن التطبيع المغربي وتطبيع الأنظمة العربية لم يحقق مصلحة أو حلولا لحدود وجلب استثمارات، هو النظر في تاريخ التطبيع في مصر، كيف وصلت في الاقتصاد والأمن منذ التطبيع إلى اليوم، والذي ينظر رصدا لعقيدة التطبيع سيكتشف أنه استراتجية إفساد وفساد وتخريب صهيوني، ومن رصد ما آلت إليه الإمارات وحالها في المجال السياحي والأمني لاتضحت له خدعة الصهاينة وهو العدو المؤجل، الإمارات في تقارير إعلامية صهيونية ستصبح بؤرة دعارة عالمية من تدبير شركات صهيونية إباحية..هل هذا هو التطبيع الجالب للسلام والتعايش، أم أن هذا فقط غطاء وذريعة لإدخال الإفساد ليصنع فسادا في الشعوب بعد إفساد نظام الشعوب خوفا من موجة ثانية وثورات أخرى تقلب الموازين..فهل ينجح التطبيع في ذلك؟

المغاربة مربع قوي…(معوقات في التنزيل)

    المغاربة بدؤوا يفقهون اللعبة وما وراء موضوع الصحراء والتطبيع، وأن الصهيونية خطر، بل تحولت مناهضة التطبيع من قضية فلسطينية إلى فلسطينية وقضية وطنية، لأن التطبيع هو إدخال الصهيونية ودولة الإرهاب إلى المغرب مما يشكل تهديدا للتراب الوطني والنسيج المجتمعي، وهذا الاختراق لن يقبل من المغاربة إلا بالتحرك وصناعة الفعل..

    التحرك الشعبي المغربي هو حقيقة برصد وأرقام من خلال وقفات  شعبية ( ضد التطبيع ونصرة فلسطين وغزة)، وبرامج واصطفافات لأزيد من 20  مؤسسة وهيئة مغربية ضد التطبيع، فضلا عن توقيع جماعي لعريضة معارضة رافضة للتطبيع تضم 200 من العلماء والمثقفين والأكاديميين لتبديد أوهام التطبيع، دون أن ننسى التحرك القانوني للمحامين والحقوقيين من أجل إبطال هذا الاختراق الصهيوني المهدد للبلد.

    إن الذي يرغب في معرفة تخوفات فشل تنزيل التطبيع المغربي فلينظر إلى الإعلام الصهيوني، كيف بدأ يرصد تحركات المغاربة ووقفاته وغضبه، مما قد يدعو الكيان الصهيوني إلى إعادة حساباته، لماذا ؟ لأن المغاربة قوة في الأرض والواقع والحقيقة، كانت لهم معارك مع الاستبداد المخزني وانتصر فيها، أما مع اجتماع الاستبداد والإفساد الصهيوني فالبغض والغضب الشعبي والفعل سيكون أكبر، بل وبات الشعب يفقه أن حضور  المشروع الصهيوني في المنطقة والمنطقة المغاربية، هو استراتيجية تعزيز ودعم وإنقاذ الأنظمة من موجة ثانية قادمة، قد تحرر المنطقة وتهدد مشروع الاستكبار العالمي والفرنسي والكيان الصهيوني وسياجاته ( الأنظمة الديكتاتورية ).

ختاما

   إن الاتفاق التطبيعي المغربي الصهيوني نجح وهو أمر طبيعي، لكن التنزيل سيفشل في المغرب لوجود مربعات قوة، وغضبة مغربية شعبية، وحاضرة فطرية، بل والمغاربة حضور في التاريخ، وهوية إسلامية وجهادية ممتدة لأزيد من سبعة قرون في تحرير بيت المقدس، وهم كانوا عونا وسندا لصلاح الدين الأيوبي رحمه الله، بل إن فلسطين في خلد المغاربة ليست جغرافية فقط بل هي جزء من وحي وقرآن…

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts