“الخارجية الأميركية”: واشنطن في طور تحديد كيفية عودة جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين

“الخارجية الأميركية”: واشنطن في طور تحديد كيفية عودة جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين

قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن واشنطن في طور تحديد كيفية المضي قدمًا في استئناف جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما يتماشى مع القانون الأميركي، بعد أن قطعت الإدارة الأميركية السابقة الدعم عن الفلسطينيين ولاجئي فلسطين.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، رد على أسئلة، بشأن اعتزام الولايات المتحدة استئناف المساعدة المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، بقوله “نعتزم تقديم المساعدة التي ستفيد جميع الفلسطينيين بمن فيهم اللاجئون”.

ولم يحدد برايس قيمة الدعم الذي تعتزم واشنطن تقديمه وتوقيت استئنافه.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ألغى في 2018 أكثر من 200 مليون دولار من مساعدات مخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وألغى مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس المحتلّة.

وقررت الولايات المتحدة، في أيلول/سبتمبر 2018، إيقاف تمويلها للوكالة الأممية، وقالت إنها “غير قابلة للإصلاح”، بعد أن قدمت لأونروا 364 مليون دولار في 2017، فيما كانت تعهدت بتسديد 350 مليونا للوكالة قبل أن تخفضها إلى 60 مليونا في 2018.

ودخلت “أونروا” في أزمات مالية متلاحقة بعد قطع التمويل الأميركي، حتى وصفت حالتها بالوصول إلى “عنق الزجاجة”، لكنها عبرت عن تفاؤلها بعودة التمويل الأميركي بعد فوز جو بايدن بالرئاسة.

وحذر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأسبوع الماضي من تبعات عدم توافر دعم مالي لازم لضمان استمرار الوكالة تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بـ 5.7 ملايين لاجئ في مناطق عملياتها، من بينهم 2.4 مليون لاجئ في الأردن.

الولايات المتحدة، أعلنت الخميس، رصد 15 مليون دولار لدعم حملة إعطاء اللقاح الواقي من فيروس كورونا المستجد للفلسطينيين.

مراجعة الوجود الدبلوماسي

وتحدث برايس لـ “المملكة” عن “مراجعة” واشنطن لوجودها الدبلوماسي في القدس المحتلة كجزء من انخراط الولايات المتحدة “المجدد” مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، “للتأكد من إمكانية إجراء مجموعة كاملة من الأنشطة بما في ذلك المشاركة، والدبلوماسية العامة، والمساعدة، والتقارير الدبلوماسية”، وذلك في رد على سؤال عن توقيت إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.

واشنطن قررت في 2019 “دمج” سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها.

واشنطن أغلقت القنصلية الأميركية في القدس الشرقية التي فتحت عام 1840 قبل قيام الكيان الإسرائيليوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

ورأى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الإجراء أنه “عقابي”. في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة

وأكّدت إدارة بايدن أنها ستُبقي على السفارة الأميركية في القدس المحتلة، وأنّ “الولايات المتحدة ستواصل اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل”.

“قضية معقدة”

برايس قال بشأن إمكانية سماح الإدارة الأميركية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعادة فتح مكتبها في واشنطن، “نتطلع إلى تجديد مشاركتنا مع القيادة الفلسطينية، وقضية المكتب الفلسطيني في واشنطن قضية معقدة، ونحن عازمون على النظر عن كثب في هذه المسألة”.

ووعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة فتح الممثلية الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.

إدارة ترامب أعلنت في أيلول/سبتمبر 2018 إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء “مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل”، وألغت إقامة ممثّل بعثة منظّمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن وعائلته وطالبتهم بالرحيل فوراً.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في حينه “قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأميركية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأميركية بشأن جهودها من أجل السلام”.

وأضافت “قررت الإدارة أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيُغلق في الوقت الراهن”.

ووصفت منظمة التحرير القرار بـ “الهجمة التصعيدية المدروسة التي سيكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه”.

المملكة

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: