الخصاونة: الحكومة بصدد إطلاق مشاريع كبرى خصوصاً في مجال السكك الحديدية

الخصاونة: الحكومة بصدد إطلاق مشاريع كبرى خصوصاً في مجال السكك الحديدية

زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الخميس، منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في محافظة المفرق.

وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه مجموعة من المستثمرين وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في المنطقة، أن الحكومة بصدد البدء بإطلاق مشاريع كبرى خصوصاً في مجال السكك الحديدية وأن هناك العديد من الجهات التي ابدت اهتماماً بالاستثمار بهذه المشاريع.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة ستسعى لإزالة المعيقات وتسهيل الإجراءات أمام الاستثمار، لافتاً إلى أنه وجه نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية لزيارة منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق خلال الايام القليلة القادمة على رأس وفد وزاري وفني لمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها خلال اللقاء وايجاد الحلول الممكنة للتحديات والصعوبات التي تواجه الاستثمارات.

وأضاف رئيس الوزراء نحن أمام انطلاقة للكثير من المشاريع الكبرى، من ضمنها مشاريع الربط السككي من محافظة العقبة باتجاه الماضونة، وذلك ضمن منظومة لوجستية تشمل منطقة الحسين بن طلال التنموية، والتي تقع في مركز استراتيجي بين أربع دول جوار.

ولفت إلى أن مشروع الربط السككي على وشك أن يبدأ، ونحن لدينا تواصل أكثر من أولي مع جهات مهتمة تنفذ هذا المشروع في مرحلته الأولى قبل أن يكون له امتدادات إقليمية، مؤكداً أننا سننجز استكمال الإغلاقات المطلوبة لبدء هذا المشروع الحيوي، وربطه بالبنية التحتية الأوسع ومن ضمنها منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، التي يولي الملك عبدالله الثاني الذي زارها مؤخراً آمالا كبيرة في أن تحقق قفزات إضافية علاوة على القفزات والنجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة بصدد اتخاذ العديد من الإجراءات الرامية إلى تعزيز منظومة القطاعات الانتاجية والتنافسية، مشيراً إلى أن الحكومة تبحث في إزالة الصيغ الرامية لإزالة بعض التشوهات تحديداً ارتفاع كلف الطاقة على بعض القطاعات ومنها الاستثمار، بالإضافة إلى إيجاد مناخ جاذب للاستثمار.

ولفت إلى أن الاستثمار يشكل بوابة مركزية لإيجاد فرص عمل سيما أن القطاع العام غير قادر على انتاج وإحداث فرص عمل تتواءم مع مخرجات العملية التعليمية والقوى البشرية التي تذهب لسوق العمل في المملكة.

وأشار إلى وجود العديد من المعيقات البيروقراطية، مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز التنافسية المطلوبة، “ونحن في منطقة يوجد لدى الكثير من دولها مزايا لجهة توافر الطاقة فيها بأسعار رخيصة، أو لجهة وجود أسواق كبيرة بحكم الاستثمار الموجود فيها”.

وقال “إننا ومع جائحة كورونا تعرضنا لضغط وتحد إضافي رفع نسب البطالة المرتفعة أصلاً ما شكل تحدياً وضغطا على القطاعات الاقتصادية التي تضررت بفعل هذه الجائحة، سواء قطاعات استمرت بالعمل في الحدود الدنيا، أو قطاعات أغلقت لتقديم الواقع الصحي على الواقع الاقتصادي”.

وأكد رئيس الوزراء اننا اليوم في وضع وبائي أفضل، يسمح لنا بالوصول إلى صيف آمن تماما، مع حلول شهر أيلول المقبل، لنعود معه بإذن الله وبهمة ناسنا ومؤسساتنا، شريطة الالتزام بالشروط الصحية من حيث الاستمرار في ارتداء الكمامات، والمحافظة على التباعد الجسدي، والمضي قدما بحملة التطعيم بعد أن تمكن الأردن وبفضل علاقات الملك من الحصول على كميات وفيرة من المطاعيم تسمح لنا بتطعيم أكبر عدد من السكان، ما يسمح بفتح القطاعات.

وأكد التزام الحكومة بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص، للسير في برنامج للتعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا والولوج باتجاهه، وتحسين الواقع الاقتصادي بشكل ذي معنى ومنتج، ويحقق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة، لافتا إلى دور الحكومة بإنتاج البيئة الممكنة للقطاع الخاص ليأخذ دور القيادة والريادة في إنتاج مقاربات تعالج هذه الإشكاليات وتحقق له هوامش الربح، مؤكداً بأنه وبهذه الشراكة والتشاركية نستطيع أن نحدث فرقا يلمسه مواطننا.

ولفت إلى أن الحكومة تدرك حجم التحديات التي واجهت محافظة المفرق إثر أزمة اللجوء السوري، وقال: “هذا نهج نحن مستمرون عليه بأن نكون الملاذ الآمن للأشقاء، حتى وان رتب علينا الكثير من المصاعب والتحديات”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التعديلات التي يجري العمل على إدخالها على مشروع قانون الاستثمار من شانها تحقيق استقرار تشريعي على القانون والتخفيف من الاجراءات البيروقراطية التي تعيق عمل المستثمرين، معربا عن الأمل بأن يسهم القانون الجديد للاستثمار في تحقيق قفزة وثورة نوعية فيما يتعلق بالاستثمار، لأنه يشكل بوابة أساسية لمقاربات مرتبطة بحل إشكاليتين جذريتين في الأردن وهما مشكلتي الفقر والبطالة.

وقدم رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المفرق التنموية سالم الخزاعله شرحا حول تطور المنطقة التنموية منذ انشائها وواقع الاستثمار فيها، مبيناً أن حجم الاستثمارات الموجودة في المنطقه يصل إلى حوالي 250 مليون دينار عدا استثمارات الطاقة الشمسية والتي تبلغ قيمتها حوالي 150 مليون دينار.

وأكد الخزاعلة أن زيارة رئيس الوزراء إلى المنطقة التنموية تعكس تصميم ووضوح رؤية الحكومة في إحداث تغييرات بنيوية في المسار الاقتصادي وتطوير الأدوات التشريعية خاصة قانون الاستثمار بما يخدم العملية الاستثمارية.

كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة الضمان لتطوير المناطق التنموية المهندس لؤي الصرايرة إيجازاً حول منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية التي تبلغ مساحتها 21 كيلومترا مربعا وتقع على شبكة من الطرق السريعة والحديثة التي تربط الأردن وسوريا والعراق والسعودية.

ولفت المهندس الصرايرة إلى أن المنطقة المخصصة للصناعات استقطبت لغاية شهر نيسان من العام الحالي 53 مصنعاً بحجم استثمار يقدر بحوالي 250 مليون دينار وأن المجموع الكلي للعمالة في المنطقة يبلغ 1300 عامل 70 بالمائة منهم من أبناء المفرق في حين تقدر العمالة المتوقعة للمشاريع قيد الإنشاء بحوالي 1700 فرصة عمل.

وأشار إلى أن المنطقة استقطبت 4 مشاريع للطاقة الشمسية بطاقة 175 ميغا وات وبحجم استثمار يقدر بحوالي 105 مليون دينار وفرت حوالي 630 فرصة عمل خلال فترة الانشاء.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية الدكتور لؤي سحويل، إن زيارة رئيس الوزراء إلى منطقة الملك حسين بن طلال التنموية، تعكس الاهتمام الحقيقي في رعاية الاستثمارات الصناعية وإيجاد فرص عمل للمحافظات الأقل حظاً، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية في هذا المجال.

وبين أن هذه الزيارة تعكس أيضاً مدى اهتمام الحكومة في الاستثمار الصناعي، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء اطلع خلال اللقاء مع المستثمرين على هموم القطاع الصناعي عن قرب، ووجه الوزراء المعنيين لتذليل العقوبات أمامهم، بهدف تحفيز التنمية المستدامة، وإيجاد فرص عمل حقيقية تسهم في حل مشكلة البطالة في المجتمع.

وأشار سحويل إلى أن شركة المدن الصناعية التي يزيد عمرها على 40 عاماً، تشغل ما يزيد على 65 ألف عاملة وعامل، وتشكل ثلث الصادرات الوطنية، وتحتوي على أكثر من 3 مليارات دينار من الاستثمارات المحلية والعربية والدولية، كما تشكل 40 بالمئة من الصناعات التحويلية المتوسطة والصغيرة في المملكة، وتمتلك 9 مدن صناعية عاملة في مختلف المحافظات. وعرض مجموعة من المستثمرين في المنطقة التنموية خلال اللقاء مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه استثماراتهم سيما ما يتعلق باسعار الطاقة والضرائب ما يؤثر على قدرتها التنافسية في الاسوق المحلية والخارجية .

وأكدوا أن الظروف المحيطة والتداعيات الناجمة عن أزمة كورونا شكلت تحديات اضافية على الاستثمارات وتسويقها .

على صعيد متصل، زار رئيس الوزراء شركة الشرق الأوسط لصناعة العبوات البلاستيكية إحدى الاستثمارات القائمة في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق.
واطلع رئيس الوزراء على سير العمل والإنتاج في المصنع الذي ينتج عبوات بلاستيكية تغطي جزءا من احتياجات السوق المحلي ويوظف 70 عاملا غالبيتهم من الأردنيين.

كما اطلع رئيس الوزراء على خطط ومشاريع الشركة للتوسع في الانتاج من خلال مشروع للتوسعة في المنطقة التنموية على مساحة 10 دونمات.

كما زار رئيس الوزراء مشروع شمس المملكة لصناعة خزانات المياه في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية وهو استثمار محلي بدأ الانتاج الشهر الماضي. واستمع رئيس خلال جولته في المصنع الى إيجاز حول مراحل الانتاج والتسويق وخطط وبرامج الشركة لاقامة استثمارات جديدة في المنطقة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: