السلطات الأمريكية تحقق مع شركة برامج تجسس إسرائيلية حول استهداف “واتساب”

السلطات الأمريكية تحقق مع شركة برامج تجسس إسرائيلية حول استهداف “واتساب”

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلتها في واشنطن ستيفاني كيرتشغاسر، قالت فيه إن شركة برامج التجسس الإسرائيلية “أن أس أو غروب” تواجه تحقيقات تتعلق بطلبها من شركة واتساب استهداف عملاء لها في 2019.

وقالت الصحيفة إن “أن أس أو غروب” تواجه تدقيقا جديدا من وزارة العدل الأمريكية بعد أشهر من حديث شركات التكنولوجيا عن الشركة الإسرائيلية بأنها “قوية وخطيرة” ويجب أن تكون خاضعة لقوانين مكافحة القرصنة الإلكترونية الأمريكية.

وطلب محامون تابعون لوزارة العدل من منصة التواصل “واتساب” الإجابة على أسئلة فنية حول عملية ملاحقة 1400 من مستخدمي المنصة من الشركة الإسرائيلية في 2019، وذلك حسب شخص مطلع.

ومن بداية 2020 تواجه الشركة الإسرائيلية تحقيقات من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والذي يقول عارفون فيه بأنه توقف. لكن وزارة العدل الأمريكية أظهرت اهتماما بالموضوع. ولا يعرف أي جانب من جوانب القرصنة التي يحاول محققو وزارة العدل استهدافه. ورفضت واتساب التعليق مدعية أنها لا تعرف بالتحقيق.

وواجهت الشركة الإسرائيلية التي تصنع برامج التجسس وتبيعها للدول الأجنبية وقوى فرض النظام لمكافحة الإرهاب والجريمة، عددا من الاتهامات بأن زبائنها استخدموا برامجها لملاحقة الصحافيين ومسؤولين حكوميين ودعاة حقوق الإنسان. وزعمت واتساب في 2019 أن برنامجا أنتجته شركة “أن أس أو غروب” استخدم لاستهداف 1400 من مستخدميها وأحدهم بحساب يحمل رقم واشنطن العاصمة.

وتضم الأهداف الأخرى سياسيين وناشطين في إسبانيا وصحافيين في الهند والمغرب، ومعارضين روانديين في أوروبا، ورجال دين يدافعون عن الديمقراطية في توغو. ورفعت واتساب دعوى قضائية على الشركة الإسرائيلية في الولايات المتحدة مدعية أن “أن أس أو غروب” لعبت دورا في تنفيذ هجمات ضد مستخدميها.

ونفت الشركة الإسرائيلية تلك الاتهامات، وطالبت بالحصانة من هذه الدعاوى القضائية؛ لأن عملاءها هم الحكومات الأجنبية، التي هي المسؤولة عن استخدام برامج التجسس. وسيقرر قاضي استئناف قريبا فيما إن كانت الحصانة السيادية ستنسحب على القضية المدنية التي رفعتها شركة واتساب.

وانضمت مايكروسوفت وغوغل وشركات تكنولوجيا أمريكية أخرى إلى المعركة، وشكلت صداقة غير عادية قصيرة، وناقشت أن الشركة الإسرائيلية أو أي شركة أخرى مشابهة لها تمثل خطرا كبيرا على الأمن الإلكتروني العالمي. وقالت إن صناعة تجسس إلكتروني “محصنة وواسعة” ستقود الحكومات الأجنبية للحصول على رقابة إلكترونية “قوية وخطيرة”.

وفي مدونة كتبها مدير مايكروسوفت براد سميث في كانون الأول/ ديسمبر، دعا فيها إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لوضع ثقلها خلف القضية القانونية، ووصف شركة “أن أس أو غروب” بمرتزقة القرن الحادي والعشرين.

ولا يُعرف السبب الذي توقف فيه تحقيق وزارة العدل العام الماضي، خلال الفترة الأخيرة من إدارة دونالد ترامب. ولكن التحقيقات الحساسة في الشركات الأجنبية مثل “أن أس أو غروب” والتي تنظم عملها وزارة الدفاع الإسرائيلية، لا يتم إجراؤها بدون التعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: