اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب نبيل حسب الله، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب إيهاب الفار، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب محمد أمين نصر.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي وجه بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة وأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل لعناصر القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى تمتع القوات المسلحة المصرية بقدرات كبيرة في مختلف الأفرع والتخصصات ونظم التسليح.
يذكر أن مجلس النواب المصري قرر، الشهر الماضي، تفويض السيسي باتخاذ قرارات عسكرية بشأن دخول ليبيا لمحاربة قوات حكومة الوفاق وداعميها الإقليميين، لكن لم يصدر قرار رسمي معلن بذلك حتى الآن.
وفي نهاية الشهر الماضي، حسم السيسي الخيارات المصرية المتاحة والمطروقة في قضية سد النهضة الإثيوبي، رافضا التلويح بتهديد الإثيوبيين وبالعمل العسكري ضد السد، داعيا الشعب المصري للعمل الجاد والتعاون مع الحكومة في المشروعات التي تهدف إلى تقليل الأضرار الحتمية الناتجة عن إنشاء السد وتشغيله وملئه.
وأضاف السيسي خلال حضوره افتتاح مشروع مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي، أن “مصر تخوض معركة تفاوض بشأن سد النهضة، لكنها ستطول”، مشددا على أنه “يطمئن المصريين بسبب عدالة قضيتهم، ولأن هذا النيل كان هبة الله إليهم منذ العصور القديمة ولا يستطيع أحد منعهم من الاستفادة منه”.مصر
وركز السيسي في تصريحاته على أن “العمل هو سلاح المصريين القلقين من سد النهضة”، قائلا: “انتو قلقانين وهذا حقكم المشروع والطبيعي لأن النيل هو حياتنا، وأنا معكم، وأنا أطمئنكم…ومن يقلق يجب عليه العمل أكثر ليكون قادرا وقويا”.
وانتقد السيسي من يدعون للعمل العسكري أو التخريبي للسد، بقوله: “مع احترامي لكل الآراء.. انت قلقان ماتهددش حد وماتتكلمش كتير بكلام مالوش لزوم”، موضحا أن مصر تؤمن بحق الآخرين في التنمية “مثلها” وفي الوقت نفسه اقتسام جميع الأطراف للأضرار المتوقعة في ما بينهم.
