“الصحة الفلسطينية” تناشد المجتمع الدولي لإنقاذ حياة المعتقل سامر عربيد

“الصحة الفلسطينية” تناشد المجتمع الدولي لإنقاذ حياة المعتقل سامر عربيد

ناشدت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي للتدخل من أجل انقاذ حياة الأسير سامر عربيد الذي نقل إلى المشفى بحالة خطيرة اثر تعرضه للتعذيب.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان صحفي، إن “المعلومات التي ترد من داخل السجون خطيرة للغاية وتفيد بأن عربيد تعرض للتعذيب الشديد”.

وأضافت أنه “على المجتمع الدولي التدخل العاجل والفوري لإنقاذ الأسير من القتل الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال إضافة إلى حماية بقية الأسرى خصوصا المرضى منهم”.

وكانت مؤسسة “الضمير” لرعاية الأسير وحقوق الانسان، قد أشارت إلى أن “محاميها تلقى اتصالا هاتفيا من أحد عناصر التحقيق في مركز تحقيق (المسكوبية) وأخبره أنه تم نقل الأسير عربيد إلى مشفى وهو في حالة صحية سيئة فاقدا للوعي ويتنفس بصورة اصطناعية من خلال أجهزة التنفس”.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أنه سمح لمحامي عربيد برؤيته في المشفى وعلمت (الضمير) انه وصل إلى المشفى بحالة فقدان للوعي وكسور في القفص الصدري ورضوض وأثار ضرب في كافة انحاء جسده وفشل كلوي شديد.

واقر جهاز المخابرات الإسرائيلي الـ “شاباك باستخدام التعذيب اثناء التحقيق مع الأسير عربيد (44 عاما) الذي اعتقل من أمام مكان عمله يوم الأربعاء الماضي وتعرض للضرب من أسلحة القوات الخاصة وفقا لما ذكرته “الضمير”.

وقالت المؤسسة إن الممارسات العنيفة وغير المشروعة التي تمارس ضد المعتقل في غرف التحقيق تتعارض بشكل مباشر مع القانون الدولي.

من جهته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في بيان صحفي ان قضية الأسير عربيد اختبار جديد لكل الجهات المسؤولة والوطنية والمؤسسات لإنقاذ ما تبقى إنقاذه في الدفاع عن قضية الأسرى التي تواجه تحديات خطيرة على المستوى الداخلي والخارجي.

وناشد “المؤسسات الدولية الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها والخروج من حالة الصمت لمرة واحدة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي لرد الاعتبار للانسانية”.

وبين نادي الأسير أن ما نسبته 95 في المائة من المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم ويمتد خلال التحقيق وبعدة اشكال ويشمل كافة الفئات والفتيات والشبان وكبار السن والمرضى.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنصّل، عن مسؤوليته في تدهور حالة المعتقل الفلسطيني، سامر عربيد، وفق ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله: إن عملية اعتقال عربيد جرت دون عنف وتم تسليمه إلى محققي الـ “شاباك” وهو سليم تماما.

وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي الـ “شاباك” أعلن الليلة الماضية عن نقل عربيد إلى المشفى بعد تحقيق “بأساليب غير اعتيادية”، وهو في حالة صحية حرجة، حسبما نقلت عن الـ “شاباك” وسائل إعلام عبرية.

وأعلنت ما تسمى وزارة القضاء الإسرائيلية أنها ستفحص الظروف التي أدت إلى تدهور الحالة الصحية للعربيد بهذا الشكل، حسب الإذاعة العبرية.

وتتهم تل أبيب عربيد وثلاثة معتقلين آخرين بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة بمجموعة مستوطنين بتاريخ 23 آب/أغسطس الماضي قرب قرية “عين عريك” غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين بجروح.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: