الصومال.. تراجع صادرات الماشية يُخفض أسعار الأضاحي

الصومال.. تراجع صادرات الماشية يُخفض أسعار الأضاحي

– تراجع تلك الصادرات، كبد خسائر مالية ضخمة لتجار الماشية
– تعد الثروة الحيوانية دعامة أساسية للاقتصاد الصومالي
– تشكل ثلاثة أرباع إجمالي صادرات البلاد

تواصل أسعار الأضاحي في أسواق المواشي بالعاصمة الصومالية مقديشو هبوطها التدريجي، نتيجة توقف شبه تام لتصديرها إلى دول الخليج للعام الثاني على التوالي، جراء تفشي فيروس كورونا.

تراجع الصادرات كبد خسائر مالية ضخمة لتجار الماشية الذين كانوا يأملون في تحقيق أرباح جيدة خلال موسم الحج، ما أثر سلبا على حياة شرائح كبيرة من المجتمع.

وتعد الثروة الحيوانية دعامة أساسية للاقتصاد الصومالي، حيث تشكل ثلاثة أرباع إجمالي صادرات البلاد.

عام 2019 صدر الصومال إلى الأسواق الخليجية ومصر واليمن نحو مليوني رأس، ليتراجع هذا العدد إلى نحو 200 ألف عام 2020، ومن المتوقع أن لا تتجاوز صادرات العام الجاري هذا الرقم، وفق خبراء اقتصاديين.

ووفق مواكبة مراسل الأناضول، تتراوح أسعار الأضاحي بالأسواق بين 90 و100 دولار، بينما كانت العام الماضي بين 150-170 دولارا.

** ضربة قاضية للاقتصاد

التاجر عبد الرحمن عمر، يقول في حديث للأناضول، إن تراجع صادرات الماشية أربكت حسابات الكثير من التجار، و تهدد أرزاق العديد من العائلات المعتمدة على صادرات الماشية إلى الخارج.

وأضاف أن تراجع الصادرات إلى ما دون نصف مليون في بلد تساهم الثروة الحيوانية بنحو 70 في المئة من اقتصاده، وسط غياب حكومي لتعويض هذه الخسائر، من شأنه توجيه ضربة قاضية لنصف المجتمع الصومالي.

وأكد أن “الموانئ الرئيسية في البلاد كميناء مقديشو، وبربرة، وبوصاصو، وكسمايو، كانوا يستقبلون عشرات السفن الكبيرة قبل شهر رمضان وذي الحجة لنقل الماشية”.

واستدرك: “لكن العام الجاري اختلف الوضع تماما، حيث لم يصل لتلك الموانئ سوى عدد محدود من السفن”، محذرا من تدهور اقتصادي في البلاد ما لم تتوفر أسواق عالمية أخرى.

وتتم عملية تصدير الماشية الصومالية طوال العام، حيث تتصدر الأبقار والأغنام والماعز تلك الصادرات، تليها الإبل.

وفرضت دول عدة بينها السعودية وسلطنة عمان اللتان تشكلان أكبر مستورد للماشية الصومالية قيودا على صادرات الماشية بسبب كورونا، فضلا عن وجود مخاوف من عدم تحصين الماشية المحلية من مرض الحمى القلاعية.

** قدرة شرائية ضعيفة

يعاني سوق “دينيلى” غربي مقديشو، من إقبال ضعيف على الشراء وسط المعروض الكبير من الأضاحي من قبل التجار، الذين يحاولون تعويض خسائرهم المالية الباهظة العام الماضي باللجوء إلى الأسواق المحلية.

ويقول التاجر مهدي موسى، للأناضول، إنه لم يشهد طوال الـ30 عاما الماضية هذا الركود المخيم على الأسواق رغم وفرة الماشية، معربا عن تخوفه من استمرار الركود خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن “أسعار الخراف منخفضة جدا مقارنة بالأعوام الماضية أي قبل كورونا (..) تمكنت من بيع 4 رؤوس ماشية فقط طيلة اليوم بينما كنا نبيع سابقا أكثر من 10”.

ويرجع مهدي سبب وفرة الأضاحي في الأسواق هذا العام، إلى خشية الرعاة من أن يؤثر تذبذب هطول الأمطار سلبا على ماشيتهم، ولهذا يعرضونها للبيع تفاديا لنفوقها في مواسم الجفاف.

من جهتها، أفادت فاطمة علي، وهي تنهمك في التفاوض مع تاجر، بأن “توفر الماشية لا يعني انخفاض الأسعار (..) الأسعار الحالية لا تناسب أصلا جيوب المشترين، نتيجة الظروف الاقتصادية للبلاد، التي تحدد القدرة الشرائية للمواطنين”.

وأضافت للأناضول: “اشتريت خروفين للأضحية لكن بفارق ضئيل عن العام الماضي”.

ولم يتسن للأناضول، الحصول على معطيات رسمية حول حجم صادرات الصومال من الماشية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: