الطاعون والموت الأسود

الطاعون والموت الأسود

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 68

د. عبدالحميد القضاة

القضاه: اختصاصي الجراثيم الطبية

الطاعون والموت الأسود

  • كلمة “طاعون” تُطلق على أي وباء يكثرُ بسببه الموت، أما ما تعارف الناس عليه عالميا بالموت الأسود؛ إنما هو مرض الطاعون المشترك بين الإنسان والحيوان،تسببه بكتيريا معينة، وهو قاتل جدا لدرجة أن جرثومة واحدة فقط منه كافية لقتل إنسان إذا دخلت رئتيه.
  • مرض الطاعون هو مرض وبائي مُعدي تُسببه بكتيريا خاصة، وعادة يُصيب الجرذان بواسطة البراغيث، وعندما تموت لا يبقى أمامها إلاّ الإنسان، فتتغذى على دمه، فينتشر بينهم ويقتلهم.
  • حديث الرسول “إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ أَوْ السَّقَمَ رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ ،ثُمَّ بَقِيَ بَعْدُ بِالأَرْضِ، فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الأُخْرَى، فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلا يَقْدَمَنَّ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَقَعَ بِأَرْضٍ وَهُوَ بِهَا، فَلا يُخْرِجَنَّهُ الْفِرَارُ مِنْهُ.“. هو من وضع قاعدة الحجر الصحي، وعندما سمع أحد الاطباء الغربيين بهذا الحديث صاح ” لقد كان نبيكم عالما بيولوجيا وطبيبا عظيما “.
  • الطاعون يظهر ويختفي، ضرب أوروبا ما بين القرن الثامن والرابع عشر وتسبب بوفاة 40% من شعوب أوروبا، ولا زال تكرار ظهوره ثم اختفائه يشكل لغزا طبيا للآن.

     الفطرة

  • الفطرة كلمة عربية تعني “الخِلْقة” أو “الصِّبْغة” التي خلق الله الإنسان عليها وأودع فيه ما يُعرّفه بخالقه، ولإستكمال الصورة الجميلة النظيفة التي خلقنا الله عليها حيث يقول: “ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”، فقد ورد في الحديث المتفق عليه” خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ“، فبها تكتمل صورة المسلم النظيف، فالإستحداد”حلق شعر العانة” لمنع إنتشار مرض تقمّل العانة بين المسلمين، بينما إنتشاره كبيرعند غيرهم، وأمّا تقليم الأظفار فدوره عظيم في عدم نقل الجراثيم منها الكورونا، وورد أيضا في حديث أخر”عشر من الفطرة منهاغسل البراجم”، والبراجم هي العُقد على ظاهر االيد، والمراد بغسل البراجم هو تنظيف المواضع التي تتجمع فيها الأوساخ، فإذا غسلنا أيدينا وبراجمنا وقلّمنا الأظفار فلا فُرص للكورونا وامثاله على أيدينا بإذن الله.

                                                    من بركات العدل

  • ذُكرَ أنّ الإمامَ أحمد قال : “وجدَ رجلٌ صرةٌ فيها قمحٌ أمثال التمرِ، كُتبَ عليها هذا نَبَتَ في زمانٍ كانَ يُعملُ فيهِ بالعدلِ”، ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: