كغيره من شعوب العالم ، تفرد الشعب الفلسطيني بعادات وتقاليد اتسم بها ، منها ما اندثر لخلوه من المنطق ومخالفة دين وجهل ، ومنها ما رسخ لكونه قيما فاضلة ونبيلة . خرجت هذه العادات من رحم الأديان والقرب الجغرافي من الشعوب العربية الخرى ، وعودة الفلسطيني من الخليج بعد أوسلو وحرب الخليج ، ولا شك أن الاحتلال الغاشم كان له دور في صياغة هذه العادات .
هنالك عادات لا زالت قائمة إلى الآن ، حتى في ظل التطور الذي يشهده العالم ، عادة إكرام الضيف بسخاء احدى هذه العادات النبيلة المستمدة من سماحة الإسلام وأصولنا العربية ، أيضا عند بناء البيوت ذبح الذبيحة وطبع كف حمراء على باب البيت من دم الذبيحة لدرء الحسد (باق مع مخالفته للدين الإسلامي ) ، في مدينة غزة مثلا عندما يسقف الرجل بيته يتوجب عليه ضمن العرف أن يوزع صنفا من الحلويات على الجيران .
أما في عادات الزواج ، كان الأولى بالشاب الزواج من ابنة عمه ، وان تعذر الأمر يتزوج من بنت قريته ، وألا يفكر بفتاة خارج القرية ، لكن مع التطور والاغتراب أصبح زواج الشاب من قريبته سببا لمشاكل صحية لدى الأبناء .
وعند الولادة ، كان الطفل يسمى على اسم جده لأبيه إن كان ميتا ، وان لم يكن فلا يسمونه به لأنه نذير شؤم وفأل بوفاة الجد ، ويسمى الطفل في اليوم السابع وتذبح العقيقة في هذا اليوم ، هذه العادات كلها اندثرت وتبقت فقط العقيقة عند القدرة عليها .
كان هذا موجز سريعا عن بعض عادات هذا الشعب التي تعد جزءا من حضارته واصالته وتراثه الذي يتمسك به الأجداد
كتب هذه المقال استكمالا لمتطلبات التخرج من دبلوم التراث الفلسطيني في اكاديمية دراسات اللاجئين