العاروري: مفاوضات صفقة تبادل الأسرى تُراوح مكانها

العاروري: مفاوضات صفقة تبادل الأسرى تُراوح مكانها

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أنه جرت وساطات وجولات كثيرة والإخوة المصريين على وجه الخصوص تحركوا في هذا الموضوع، لكن لا يوجد من طرف الاحتلال تقدم جوهري؛ لذلك الحوارات ما زالت تراوح مكانها.

وقال العاروري في حوارٍ مع “الجزيرة نت” أن الاحتلال حاول مع نهاية معركة “سيف القدس” أن يكون موضوع الأسرى جزءًا من وقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزة، و”نحن رفضنا هذا الأمر، انطلاقا من أن موضوع صفقة التبادل غير مرتبط بأي شيء آخر، ما زالوا إلى الآن يطرحون هذه الأفكار، لكن موقفنا واضح بأن موضوع الأسرى مسار لوحده”.

وأضاف: “نحن مصرون على إنجاز صفقة تشمل معتقلين منذ فترات طويلة، ومحكومين أحكام عالية، والنساء والأطفال والمرضى وكبار السن وجثامين شهداء، لكن التفاصيل التي تخص الأعداد والأسماء متروكة للمفاوضات”.

وأشار إلى أن كونه مدرجًا على قائمة الإرهاب الأميركية لا يعد أمرا جديدًا، ولكن الجديد فقط عرض أميركا 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عني، قائلاً: “أنا لست مختبئًا، ولحسن الحظ أن معظم العالم لا يتعاطى مع الموقفين الأميركي والإسرائيلي بشأن أبناء شعبنا على وجه الخصوص”.

وقال إن حركة حماس من المنظومات القليلة في عالمنا العربي التي تجري فيها انتخابات حقيقية قادرة على إحداث تغيير، ولذلك لدينا رئيس حركة ورئيس سابق ورئيس أسبق.

وذكر أن غزة تعيش في حالة حرب وحصار وطوارئ متعددة، ومع ذلك جرت الانتخابات داخل الحركة، والعالم بأكمله شاهد كيف تم إجراء جولات إعادة عديدة للانتخابات بين اثنين من قيادات الحركة، وانتهى الأمر بأن حسمت في الجولة الرابعة، وليس لدينا فوز بنسبة 99% أو 100% بل بنسب 51% و55% و60%.

وقال: “نحن نعيش في أماكن متعددة، في غزة لدينا ظروف خاصة، وفي الضفة هناك ظروف مختلفة، وفي الخارج والسجون أيضا، ومع ذلك نجري العملية الانتخابية في كل منطقة حسب ظروفها، لكننا حريصون على أن تجري العملية في أفضل وأصدق ظروف وإجراءات شورية وديمقراطية”.

وأكد العاروري أن أسباب فعالية المقاومة ضد الاحتلال حاضرة في غزة والضفة وأراضي 48 والقدس والخارج، وبالنسبة للضفة الغربية يوجد احتلال عسكري واستيطان مثل السرطان يتمدد في الأرض ويصادر الأرض من الناس، لكن شعبنا في الضفة المرة تلو الأخرى ينهض ضد الاحتلال ويقاتل ويثخن في الاحتلال ويقدم الشهداء، هذا يعني أن أفقنا مستمر في أن نقاتل حتى نقتلع الاحتلال.

وقال إن تغلغل الاحتلال في الضفة إلى جانب الاستيطان والوجود العسكري والوسائل التقنية الحديثة يضع تحديات أمام عمل المقاومة، ثم هناك الحصار، فالضفة مغلقة من كل الجوانب، وهذا يشكل تحديا حقيقيا كبيرا، ومع ذلك ينهض شعبنا في كل مرة من الرماد ويقود انتفاضات عارمة تدفع الاحتلال إلى الوراء، لذلك ستستمر المقاومة والانتفاضات مستقبلا.

وأضاف: “هناك معادلة في الضفة يجب أن تكسر، وهي التعلق بأوهام التسوية والحل السياسي، وما يترتب عليه من تنسيق أمني وتعاون وتقييد لقدرات شعبنا”.

وقال القيادي في حماس: “نحن نحاور من أجل المصالحة والتوافق الوطني والانتخابات، لكن برنامج المقاومة عندنا لا يتأثر بشيء، لأننا نعتقد أنه جسر النجاة لشعبنا، نحن نعلم أن قوى إقليمية ودولية جاءت إلى رام الله وضغطوا لعدم إجراء الانتخابات، وقالوا بوضوح إن إجراء الانتخابات ستكون عملية انتحارية، وإن حماس ستفوز بها، ولذلك لسنا متفائلين بشأن إجراء الانتخابات في القريب”.

وحول استعادة العلاقة مع سوريا، قال العاروري إنه لا يوجد الآن علاقة مع النظام في سوريا، ولا يوجد أي تطور أو تحرك أو اتصالات في هذا الشأن.

وقال إن المنظومة السياسية الجديدة في إيران هي أكثر انسجامًا مع مفاهيم المقاومة عندنا، مقارنة بالمنظومة السابقة ممثلة بالرئاسة، “وعلاقتنا مع إيران ظلت جيدة وممتازة وفي المرحلة القادمة نتوقع أن تكون أكثر متانة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: