القوات الإثيوبية تؤكد جاهزيتها لحماية سد النهضة

القوات الإثيوبية تؤكد جاهزيتها لحماية سد النهضة

قال اللواء قائد سلاح الجو الإثيوبي يلما مرداسا إن القوات الجوية الإثيوبية لم ترفع عيونها عن سد النهضة، ولو للحظة، في حين أبدى السودان استعداده للعودة المشروطة للمفاوضات تحت المظلة الأفريقية.

وأضاف مرداسا “القوات الجوية وقوات الدفاع، على مدار 24 ساعة عيونها على السماء ولم ترفعها ولو للحظة عن سد النهضة، وهي مستعدة لردع أي هجوم يسعى لتدمير البلاد، وفقا للأوامر الصادرة عن القيادة العليا.

تشكيك سوداني

وفي السودان، قال مصدر مسؤول بالحكومة السودانية للجزيرة إن إعلان إثيوبيا اكتمال المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة وفق ما هو مخطط له مجرد إعلان سياسي موجه للداخل الإثيوبي.

وأوضح أن التقديرات السودانية تشير إلى أن ما تم حجزه من مياه خلال هذه العملية يتراوح بين 3 و4 مليارات متر مكعب، وليس 13.5 مليار متر مكعب كما كانت تنوي إثيوبيا.

وأضاف أن السودان تكبد كلفة اقتصادية عالية، بسبب الإجراءات الاحتياطية والتخفيفية التي اتخذها لمجابهة أي تداعيات لعملية التعبئة الثانية، وليس لديه الاستعداد لتحمل تلك التكلفة في المستقبل.

العودة للحاضنة الأفريقية

وكشف المصدر المسؤول بالحكومة السودانية عدم ممانعة بلاده في العودة إلى مفاوضات سد النهضة تحت قيادة الاتحاد الأفريقي؛ لكنه أضاف أنها تشترط أن تكون المفاوضات بمنهجية جديدة، وفي إطار زمني محدد، مع ضرورة توسيع دائرة الوساطة لتشمل الأطراف الدولية.

وأشار إلى أنه إذا توفرت الإرادة السياسية الكافية، فإن 6 أشهر فقط كافية للتوصل لاتفاق، مؤكدا أن السودان لن يدخر جهدا في التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم، يضمن تدفقا سلسا وآنيا لمعلومات تعبئة وتشغيل السد، ويراعي مصالح الجميع، ويحقق لإثيوبيا الاستفادة من مشروع السد.

سد مروي

من جهة أخرى أعلنت غرفة طوارئ الخريف والفيضانات في محافظة مروي شمالي السودان أن إدارة سد مروي الذي يبعد نحو 400 كيلومتر شمال الخرطوم، أفادت بوصول كميات غير متوقعة من المياه إلى بحيرة السد، الأمر الذي يجعل فتح خزانه لتصريف المياه احتمالا كبيرا.

وناشدت الغرفة المواطنين الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية.

يأتي ذلك بعد أن توقعت وزارة الري والموارد المائية السودانية قبل أيام زيادة في وارد مياه نهر النيل الأزرق نتيجة الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية.

وأشارت الوزارة إلى أنه ستكون هناك زيادة تدريجية في مناسيب النهر جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم.

وتشير تقارير إلى حدوث زيادة يومية في معدلات الأمطار في أجزاء واسعة من السودان.

لا توقيع على اتفاق نهائي

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أنه من غير الممكن التوقيع على اتفاق نهائي، لأنه لا يوجد اتفاق قانوني شامل ونهائي في العالم، على حد تعبيره.

وتابع مفتي أنه بالنسبة للاتفاق الملزم، فإن إثيوبيا لا تمانع في إبرام اتفاق مربح للجميع بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، و”لكن لا يمكننا توقيع اتفاق نهائي في ظل غياب اتفاق قانوني شامل”.

وقال إن “ما يريدونه في هذا الاتفاق منعنا من إنجاز أي مشاريع، وموقف إثيوبيا واضح في هذا الشأن منذ البداية، لكن يمكننا الاتفاق حول التعبئة”.

الموقف الروسي

من جهة أخرى، أكدت الخارجية الروسية وقوف موسكو على مسافة واحدة من جميع أطراف الخلاف حول سد النهضة.

وشددت الناطقة باسم موسكو، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي على ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة على أساس مفاوضات ثلاثية تجري برعاية الاتحاد الأفريقي.

وقالت إن بلادها ترى “ضرورة ملحة في مواصلة المشاورات بين الأطراف بعد المرحلة الثانية لملء السد، انطلاقا من تصريحات الجانب الإثيوبي حول استعداده للتشاور”.

(الجزيرة + وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: