المقاومة أجبرت الاحتلال على التراجع عن تدمير 3 أبراج في غزة.. تفاصيل الساعات الأخيرة

المقاومة أجبرت الاحتلال على التراجع عن تدمير 3 أبراج في غزة.. تفاصيل الساعات الأخيرة

البوصلة – كشفت قناة عبرية الليلة الماضية عن كواليس ما دار في الساعات الاخيرة للعدوان على قطاع غزة وما تبعه من وقف لإطلاق النار فجر الجمعة الماضي.

ووفقاً لما ذكرته قناة “كان11” العبرية، فقد اديرت محادثات الساعات الاخيرة مع أطراف الوساطة وكذلك مع حماس في غزة في مقر إقامة مسؤول المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة بقطر.

وبينت القناة أن حماس هددت في تلك الليلة بالقيام بضربة صاروخية ختامية لحيفا وايلات في نفس الوقت، حيث رد الاحتلال عبر الوسطاء بأن هدد بتدمير ثلاثة أبراج في غزة إذا ما نفذت حماس تهديدها وقام بإبلاغ أصحاب الأبراج بالأمر.

يروي الصحفي الإسرائيلي في حديث له مع الصحيفة أنه “في الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار كانت أعصاب الجميع مشدودة لدى قيادة حماس الموجودة في الدوحة والتي عملياً أدارت المفاوضات لوقف إطلاق النار مع مختلف الوسطاء مع مصر والولايات المتحدة وقطر”، حسب روايته.

المتحدث نفسه، قال إن “بيت إسماعيل هنية المؤقت في الدوحة تحول إلى غرفة متابعة، وهناك تجمع عدد من المسؤولين الكبار من حماس، في المقابل كانت جلسة الكابينت في إسرائيل كل مساء”.

كما أوضح أنه “في كل هذا الوقت، كان إسماعيل هنية وقيادة حماس في قطر يديرون مفاوضات مع الوسطاء، وفي لحظة ما تلقى اتصالاً هاتفياً من غزة”.

وفق ما يرويه هذا الصحفي الإسرائيلي، فإن هنية أخبر الوسطاء أن المقاومة تعد لرشقة صاروخية كبيرة ختامية، تستهدف العديد من مدن الاحتلال.

بينما هددت تل أبيب في المقال بتدمير 3 أبراج في قطاع غزة جديدة، وقد أخبرت فعلاً سكانها بضرورة إخلائها، وهو الأمر الذي أغضب حماس.

الحركة، حسب ما يقوله الصحفي، أبلغت “إسرائيل” أنه “إذا لم تبلغوا سكان المباني الثلاثة في غزة بالعودة الآن إلى بيوتهم، فسوف نقوم بإطلاق كل الرشقات الجاهزة”.

تحت هذا الضغط، أجبرت الحركة “إسرائيل” على إلغاء خطتها وأبلغت فعلاً سكان إحدى العمارات بالعودة، بينما لم تخبر سكان العمارتين المتبقيتين، تحسباً لأي رشقة من حماس.

في النهاية، خضعت “إسرائيل” لمطالب حماس، وأخبر “الوسيط المصري أحمد عبدالخالق حماس بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق نار متبادل متزامن”.

وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة و”إسرائيل”، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.

وإجمالاً، أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.

بينما قُتل 13 إسرائيلياً، وأصيب المئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على الاحتلال.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: