عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

المقدسيون يفرضون أجندتهم فلا تخذلوهم

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

مرة أخرى وبصمودهم وثباتهم وتضحياتهم يفرض المقدسيون أجندتهم على العالم وعلى العالم العربي والإسلامي.

لله در أهل بيت المقدس وأكنافه الذين يهبون للدفاع عنه كلما صاحت مرابطة أو استغاث صاحب منزل.

المقدسيون فرضوا أجندتهم، فها هي الجبهة الشعبية ذات الخلفية الماركسية تتحدث بلغة مقدسية، وهاهم شبابها يتأهبون للقاء قوات الاحتلال على حدود غزة ويقولون في بيان: “نؤكد أن معركتنا مفتوحة مع الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، حتى يعلم أن أرضنا ومقدساتنا محرمة عليه.. لن نترك القدس وحدها”.

المقدسيون يحددون البوصلة، لكن علينا أن لا نخذلهم أو نسلمهم لعدوهم.

رغم أن الموقف الأردني متقدم على المواقف العربية والإسلامية، إلا أنه لا زال موقفا يراوح مكانه في لغة الشجب والاستنكار دون أن يتبعه بأي فعل على أرض الواقع.

صحيح أن الدبلوماسية الأردنية تؤكد دوما مصطلح المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف وتحدده بمساحة 144 دونما، وأن هذه المساحة خالصة للمسلمين، وهو موقف ثابت وواضح لا لبس فيه، لكننا نأمل أن تعمل هذه الدبلوماسية بجد لتعميم هذا المصطلح على كافة الدبلوماسيات العربية والإسلامية والعمل على تبنيه.

السلطة من جهتها تكتفي بالطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، وعلى رأي المثل العامي “كأنه المجتمع الدولي خلفهم ونسيهم”!! فإذا كان المسؤول الأول الذي من المفترض أنه المسؤول عن حماية الشعب الفلسطيني لا يتحرك كما تفرض عليه مسؤولياته، فلماذا يتحرك الأجانب والأباعد؟!

يكفي ضوء أخضر ولو بالسر لكوادر فتح ليشعلوا الأرض تحت أقدام الاحتلال. يكفي رفع القيود عن شباب الضفة المتحفز لمقارعة جنود الاحتلال وبوسائل المقاومة الشعبية التي ابتدعتم مصطلحها وتخليتم عنها.

فرض المقدسيون أجندتهم حين التفوا حول سكان حي الشيخ جراح المهددين بالطرد من منازلهم ليستولي عليها قطعان المستوطنين. وأخيرا تحركت دول عربية ثقيلة لتعلن موقفها الرافض لذلك، بل كان هناك تصريح لافت للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذي عبر عن القلق إزاء “عمليات إخلاء محتملة لمنازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح يعيشون فيها منذ أجيال”.

الصمود يفرض الأجندة على الجميع، ولا يترك خيارا للأنظمة العربية أو الإسلامية إلا أن تحدد موقفها.

ومع ذلك فقد خبر الشعب الفلسطيني الدبلوماسية العربية والدولية طيلة 71 عاما، ووصل إلى قناعة أنه “ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك”، لكنه توصل إلى قناعة أخرى أن دفاعه وصموده وتضحياته هو الذي يغير المواقف وليس الاستجداء والتوسل.  

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts