النفط يرتفع بعد أكبر هجوم سيبراني على البنية التحتية الحيوية بتاريخ أمريكا

النفط يرتفع بعد أكبر هجوم سيبراني على البنية التحتية الحيوية بتاريخ أمريكا

.
عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة

إرتفعت صباح اليوم الاثنين اسعار النفط العالمية، وذلك بعد هجوم سيبراني وقع على شبكة التحكم والسيطرة على اهم خطوط انابيب نقل المشتقات النفطية في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر خام برنت بنسبة 0.7 بالمئة وبمقدار 42 سنتا وبلغ 68.7 دولار للبرميل بحلول الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش. كما وارتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 2 بالمئة.

فقد أجبر هجوم سيبراني شركة كولونيال التي تتخذ من جورجيا مقرا لها على إغلاق شبكة وقود عبر الانابيب تخدم الولايات المكتظة بالسكان على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية.

وقالت شركة كولونيال إنها تعرضت لهجوم سيبراني ببرمجيات (الفدية)، حيث يقوم القراصنة عادة بحجب أنظمة الكمبيوتر عن طريق تشفير البيانات ثم طلب فدية كبيرة لفك تشفيرها.

وتقدم شركة كولونيال أكثر من 380 مليون لتر او ما يعادل 2.5 مليون برميل من البنزين والسولار ووقود الطائرات يوميا من المصافي إلى المستهلكين في شرق وجنوب شرق الولايات المتحدة، و توفر ما يقرب من 45 بالمئة من الوقود المستهلك على الساحل الشرقي الامريكي.

حيث تدير هذه الشركة شبكة خطوط أنابيب تمتد من تكساس إلى نيوجيرسي على مسافة تزيد عن 8850 كيلو متر، و تخدم ايضاً المطارات الرئيسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك مطار هارتسفيلد جاكسون في أتلانتا – وهو أكثر المطارات ازدحاما في العالم من حيث حركة الركاب.

وتم تحديد عصابة (دارك سايد) كواحدة من عصابات انتزاع الفدية التي “احترفت” صناعة إجرامية كلفت الدول الغربية عشرات المليارات من الدولارات في مثل هذه الهجمات الإلكترونية في السنوات الثلاث الماضية.
وقد زرعت الجماعة صورة روبن هود، مدعية أنها لا تسرق من المؤسسات الطبية أو التعليمية أو الحكومية، وتستهدف الشركات الكبيرة فقط وتتبرع بجزء من الفدية للجمعيات الخيرية.
وتتكون (دارك سايد) ، من مجرمي الإنترنت المخضرمين الذين يركزون عبر الضغط وتعطيل النشاط التجاري وطلب فدية للحصول على أكبر قدر ممكن من المال، ويعتمد مثل هؤلاء الجناة على العملات المشفرة في تلقي الفدية بحيث يصعب تعقبهم .

و اذا ما استمر الاغلاق حتى يوم الجمعة القادم يتوقع ان يحدث ارباك كبير لمحطات البنزين و بعض المصانع والمطارات، اذ لا يوجد إطار زمني حتى الآن لانتهاء الهجوم واستعادة السيطرة على شبكة الانابيب واستئناف العمل بشكل طبيعي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: