بايدن لا يستبعد سحب قواته قريبا من أفغانستان وطالبان تتهم قواته بخرق اتفاق الدوحة

بايدن لا يستبعد سحب قواته قريبا من أفغانستان وطالبان تتهم قواته بخرق اتفاق الدوحة

إدارة بايدن تمدد الإقامات القانونية للسوريين لـ18 شهرا

لم يستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن سحب جميع قواته من أفغانستان مطلع مايو/أيار رغم الصعوبات، وأعلن الجيش الأميركي شن غارات ضد حركة طالبان بولاية قندهار، وقد اتهمت الحركة واشنطن بخرق اتفاق الدوحة.

وقال بايدن إن سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو/أيار ممكن، لكنه صعب، مشيرا إلى أنه بصدد اتخاذ قرار بهذا الشأن.

وجاء الرد من طالبان على لسان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لوكالة سبوتنيك قال فيها “نؤكد على ضرورة انسحاب القوات الأميركية في الموعد المحدد” معتبرا أن الأفغان سيقررون الرد على بقاء القوات الأجنبية أيا كان عذر الإبقاء عليها.

وفي رد على سؤال عن احتمال تأجيل سحب القوات الأميركية، قال مجاهد إن تنفيذ اتفاق الدوحة هو الحل الوحيد للمشكلة القائمة بين أفغانستان والولايات المتحدة.

غارات وقتلى

ومن جهة أخرى، قال الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان سوني ليغت، في تغريدة على تويتر، إن قوات بلاده نفذت غارات جوية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، استهدفت مقاتلي طالبان، بعد شنهم هجوما على مواقع القوات الأفغانية في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.

في المقابل، اتهم المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي، في بيان، القوات الأميركية بخرق اتفاق الدوحة بعد شنها هذه الغارات مما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي الحركة.

ودعا يوسف أحمدي الجانبَ الأميركي إلى الالتزام باتفاق الدوحة، مشددا على أنه في حال عاد الأميركيون لقصف مواقع الحركة فإنها ستمارس حقها بالدفاع عن نفسها واتخاذ إجراءات مماثلة ضد القوات الأجنبية في أفغانستان، على حد قوله.

وقالت وكالة الأنباء الأفغانية إن الجيش الأميركي اعترف بشن غارات جوية على مقاتلي طالبان خلال دعمه للقوات الأفغانية.

المسار السياسي

من جهة أخرى، قال عمر داودزي مستشار الرئيس الأفغاني إن حركة طالبان تعارض المشاركة في حكومة انتقالية، وإن هناك أطرافا أجنبية تريد حكومة لا تتمتع بأي شرعية دستورية، وفق تعبيره.

وأضاف مستشار الرئيس الأفغاني أن الجانب الحكومي لا يرى مبررا لتشكيل حكومة انتقالية، ويعتبر أن الخيار الأفضل هو الانتخابات الرئاسية المبكرة.

على صعيد آخر، توجه رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله والوفد المرافق إلى روسيا لحضور مؤتمر السلام الأفغاني المزمع عقده غدا، وقال عبد الله في بيان إن المؤتمر يهدف لدعم محادثات الدوحة، وتهيئة الأرضية السياسية لمؤتمر إسطنبول المزمع عقده الشهر المقبل.

وأضاف عبد الله أن الوفد الحكومي سيجري محادثات لتبادل وجهات النظر حول عملية السلام مع وفد طالبان والجانب الروسي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيركز على تنمية البلد ليكون “دولة مستقلة تعيش بسلام وتخلو من الإرهاب والمخدرات”.

ويتكون الوفد الأفغاني من 12 شخصية سياسية، في مقدمتهم الرئيس السابق حامد كرزاي، ورشيد دوستم نائب الرئيس السابق، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار.

وقد أعلن المتحدث باسم وفد طالبان للمفاوضات محمد نعيم فارداك أن وفداً من 10 أشخاص سيحضر مؤتمر موسكو برئاسة الملا عبد الغني بردار.

ومن جانبه أوضح المبعوث الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف للجزيرة أن هدف اجتماع موسكو المقرر الخميس المقبل ليس منافسة مفاوضات الدوحة، بل يهدف لإنجاح المفاوضات التي وصلت إلى “طريق مسدود”.

أما الخارجية الأفغانية فقد أكدت أمس أن إجراء مفاوضات السلام (بشأن أفغانستان) في روسيا وتركيا استمرار ومكمل لمفاوضات الدوحة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: