صدر الحكم القضائي قبل ايام والمتضمن براءة نائب نقيب المعلمين د. ناصر النواصره في قضية ما يسمى الفيديوهات .
وقد قوبل الحكم بالارتياح الكبير لدى الرأي العام الاردني حيث يسهل رصد هذا الارتياح من خلال متابعة التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
نحن بحاجة للدفع باتجاه الاجواء الايجابية وتحسين مناخات الفضاء العام السلبي الذي له ما يبرره.
يشغل ملف نقابة المعلمين مساحة كبيرة عند الرأي العام الاردني لانه يمس شريحة عريضة من الشعب الأردني ويهم المجتمع بأكمله، ومن هنا تأتي أهمية التوجه لانهاء التوتر في هذا الملف واعادة النقابة الى السكة الصحيحة التي خرجت عنها.
عند الحديث عن الرغبة الرسمية بتحقيق انجاز في الاصلاح السياسي من خلال لجنة تحديث المنظومة السياسية لابد من التوجه لتحقيق اختراقات في المزاج العام للبدء بحالة استعادة الثقة الشعبية بالخطاب الرسمي وسياساته، ومن هنا تاتي اهمية ملفات تشغل الفضاء العام الاردني اهمها ملف نقابة المعلمين بالاضافة للحريات العامة والحريات الصحفية والافراج عن المعتقلين السياسيين.
وفي ذات السياق اعتقد انه من المفيد التفكير جدياً باصدار عفو ملكي عام يريح آلاف العائلات الاردنية ويزيح الكثير من التبعات عنها خاصة في هذا الوقت بالذات.
هذه خطوات غير مكلفة مادياً على الحكومة لكنها ثمينة شعبياً ومعنوياً وتدفع نحو آفاق مستقبليّة أكثر ايجابية نتمنى ان تسود قريباً.
(البوصلة)
