بريطانيا تدعو للتعايش مع كورونا كالانفلونزا

بريطانيا تدعو للتعايش مع كورونا كالانفلونزا

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بتنكيس علم بلاده على المباني الحكومية حتى غروب شمس يوم الجمعة تكريما لضحايا جائحة فيروس كورونا، إذ تجاوزت أميركا نصف مليون وفاة جراء المرض، في حين دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تعايش الناس مع الفيروس على المدى الطويل إسوة بالإنفلونزا.

وقال بايدن في خطاب حزين في البيت الأبيض إن عدد الوفيات جراء كورونا في أميركا في عام واحد تجاوز عدد القتلى الأميركيين في الحربين العالميتين وحرب فيتنام، واصفا الأمر بالمفجع.

وقرعت أجراس الكاتدرائية الوطنية في واشنطن تكريما لأرواح الضحايا، ونكست الأعلام فوق البيت الأبيض والمباني الفدرالية في سائر أنحاء البلاد، وفوق السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم.

وبعدما ألقى الرئيس بايدن خطابه خرج رفقة زوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث وقفوا دقيقة صمت حدادا على الأرواح التي أزهقها الفيروس، والتي تمثلت بـ 500 شمعة أضيئت خلفهم.

وسجلت أميركا، وهي أكبر بؤرة للفيروس في العالم، ما يربو على 28 مليون إصابة بفيروس كورونا و500 ألف و264 وفاة حتى عصر أمس الاثنين، طبقا لإحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة.

وانخفض عدد الوفيات اليومي وعدد من يتلقون العلاج في المستشفيات الأميركي إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وعيد الميلاد.

ونحو 19% من إجمالي وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم حدثت بالولايات المتحدة، وهي نسبة كبيرة للغاية، إذا أخذنا بالاعتبار أن عدد سكان البلاد يمثل 4% فقط من سكان العالم.

فاوتشي: الانقسامات السياسية أسهمت بشكل كبير في وفاة أكثر من نصف مليون أميركي بمرض كورونا (رويترز)

عام رهيب

وقال أنتوني فاوتشي كبير مستشاري بايدن للأمراض المعدية في مقابلة مع رويترز أمس الاثنين “هذا هو أسوأ شيء حدث لهذا البلد فيما يتعلق بصحة الأمة منذ أكثر من 100 عام”، وأضاف أن الناس سيتحدثون بعد عقود من الآن عن “ذلك العام الرهيب 2020 وربما 2021″، وشدد فاوتشي على أن الانقسامات السياسية ساهمت بشكل كبير في هذا العدد من الوفيات في الولايات المتحدة.

وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم إنه “يتعين على الناس التعايش مع فيروس كورونا على المدى الطويل، مثلما يفعلون تماما مع الإنفلونزا في ظل توافر لقاح”، مضيفا أنه لا توجد مشاكل في الإمدادات تؤثر على الجرعات في الوقت الراهن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني أمام برلمان بلاده “السبب الوحيد الذي يجعلني أستطيع القول إننا لا بد أن نتعلم التعايش مع كوفيد-19، كما نعيش مع الإنفلونزا على المدى الطويل، لأن لدينا هذا البرنامج للتطعيم، والقدرة على تطوير لقاحاتنا”.

خطة تخفيف

وعرض جونسون أمس أمام البرلمان خطة لتخفيف القيود مكونة من 4 مراحل كبرى لإنجلترا، معلنا “لا يمكننا الاستمرار إلى ما لا نهاية مع قيود تضعف اقتصادنا ورفاهيتنا النفسية والجسدية؛ لذلك من الأساسي أن تكون خارطة الطريق هذه حذرة، وكذلك لا رجعة فيها”.

وتتضمن الخطة فتح المدارس في 8 مارس/آذار، ثم رفع تعليمات لزوم المنازل والسماح بتجمعات صغيرة في الخارج بنهاية الشهر نفسه، أما المحلات غير الأساسية مثل صالونات التجميل والحانات والمتاحف، فستفتح في 12 أبريل/نيسان، وفي 17 مايو/أيار ستفتح دور السينما والفنادق والملاعب والمطاعم، وقد يسمح في 21 يونيو/حزيران برفع قيود المخالطة الاجتماعية.

وفي سياق متصل، كشفت دراستان أجرتهما وكالتا الصحة في إنجلترا وإسكتلندا أن جرعة واحدة من لقاح أسترازينكا (AstraZeneca) كافية في تقليل أعداد المصابين بفيروس كورونا ممن تستدعي حالتهم نقلهم إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى 94%.

وقد خلصت الدراستان بعد حملة تطعيم شملت نحو ثلث البالغين بجرعة واحدة من لقاح أكسفورد أسترازينكا أو فايزر بيونتك (Pfizer-BioNTech).

وكان لافتا أن الدراستين توصلتا إلى أن جرعة اللقاح آمنة وفعالة، وتخفض عدد الإصابات الخطيرة أو الوفاة لأولئك الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما.

(الجزيرة + وكالات)

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بتنكيس علم بلاده على المباني الحكومية حتى غروب شمس يوم الجمعة تكريما لضحايا جائحة فيروس كورونا، إذ تجاوزت أميركا نصف مليون وفاة جراء المرض، في حين دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تعايش الناس مع الفيروس على المدى الطويل إسوة بالإنفلونزا.

وقال بايدن في خطاب حزين في البيت الأبيض إن عدد الوفيات جراء كورونا في أميركا في عام واحد تجاوز عدد القتلى الأميركيين في الحربين العالميتين وحرب فيتنام، واصفا الأمر بالمفجع.

وقرعت أجراس الكاتدرائية الوطنية في واشنطن تكريما لأرواح الضحايا، ونكست الأعلام فوق البيت الأبيض والمباني الفدرالية في سائر أنحاء البلاد، وفوق السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم.

وبعدما ألقى الرئيس بايدن خطابه خرج رفقة زوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث وقفوا دقيقة صمت حدادا على الأرواح التي أزهقها الفيروس، والتي تمثلت بـ 500 شمعة أضيئت خلفهم.

وسجلت أميركا، وهي أكبر بؤرة للفيروس في العالم، ما يربو على 28 مليون إصابة بفيروس كورونا و500 ألف و264 وفاة حتى عصر أمس الاثنين، طبقا لإحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة.

وانخفض عدد الوفيات اليومي وعدد من يتلقون العلاج في المستشفيات الأميركي إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وعيد الميلاد.

ونحو 19% من إجمالي وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم حدثت بالولايات المتحدة، وهي نسبة كبيرة للغاية، إذا أخذنا بالاعتبار أن عدد سكان البلاد يمثل 4% فقط من سكان العالم.

فاوتشي: الانقسامات السياسية أسهمت بشكل كبير في وفاة أكثر من نصف مليون أميركي بمرض كورونا (رويترز)

عام رهيب

وقال أنتوني فاوتشي كبير مستشاري بايدن للأمراض المعدية في مقابلة مع رويترز أمس الاثنين “هذا هو أسوأ شيء حدث لهذا البلد فيما يتعلق بصحة الأمة منذ أكثر من 100 عام”، وأضاف أن الناس سيتحدثون بعد عقود من الآن عن “ذلك العام الرهيب 2020 وربما 2021″، وشدد فاوتشي على أن الانقسامات السياسية ساهمت بشكل كبير في هذا العدد من الوفيات في الولايات المتحدة.

وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم إنه “يتعين على الناس التعايش مع فيروس كورونا على المدى الطويل، مثلما يفعلون تماما مع الإنفلونزا في ظل توافر لقاح”، مضيفا أنه لا توجد مشاكل في الإمدادات تؤثر على الجرعات في الوقت الراهن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني أمام برلمان بلاده “السبب الوحيد الذي يجعلني أستطيع القول إننا لا بد أن نتعلم التعايش مع كوفيد-19، كما نعيش مع الإنفلونزا على المدى الطويل، لأن لدينا هذا البرنامج للتطعيم، والقدرة على تطوير لقاحاتنا”.

خطة تخفيف

وعرض جونسون أمس أمام البرلمان خطة لتخفيف القيود مكونة من 4 مراحل كبرى لإنجلترا، معلنا “لا يمكننا الاستمرار إلى ما لا نهاية مع قيود تضعف اقتصادنا ورفاهيتنا النفسية والجسدية؛ لذلك من الأساسي أن تكون خارطة الطريق هذه حذرة، وكذلك لا رجعة فيها”.

وتتضمن الخطة فتح المدارس في 8 مارس/آذار، ثم رفع تعليمات لزوم المنازل والسماح بتجمعات صغيرة في الخارج بنهاية الشهر نفسه، أما المحلات غير الأساسية مثل صالونات التجميل والحانات والمتاحف، فستفتح في 12 أبريل/نيسان، وفي 17 مايو/أيار ستفتح دور السينما والفنادق والملاعب والمطاعم، وقد يسمح في 21 يونيو/حزيران برفع قيود المخالطة الاجتماعية.

وفي سياق متصل، كشفت دراستان أجرتهما وكالتا الصحة في إنجلترا وإسكتلندا أن جرعة واحدة من لقاح أسترازينكا (AstraZeneca) كافية في تقليل أعداد المصابين بفيروس كورونا ممن تستدعي حالتهم نقلهم إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى 94%.

وقد خلصت الدراستان بعد حملة تطعيم شملت نحو ثلث البالغين بجرعة واحدة من لقاح أكسفورد أسترازينكا أو فايزر بيونتك (Pfizer-BioNTech).

وكان لافتا أن الدراستين توصلتا إلى أن جرعة اللقاح آمنة وفعالة، وتخفض عدد الإصابات الخطيرة أو الوفاة لأولئك الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما.

(الجزيرة + وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: