“بنات جلعاد”.. ما قصة الرداء الأحمر للاحتجاجات ضد قانون الإجهاض بأمريكا؟

“بنات جلعاد”.. ما قصة الرداء الأحمر للاحتجاجات ضد قانون الإجهاض بأمريكا؟

احتجاجاً على قانون حظر الإجهاض الذي سنته المحكمة العليا بولاية تكساس الأمريكية، خرجت أمريكيات رافضات ما يعتبرونه مصادرة لحقوقهن الشخصية. حيث استعملت اللافتات المنددة بالقرار، والهتافات بإسقاطه و”إبقاء الحظر بعيداً عنهن”.

كما استعملت كذلك أزياء خاصة، معاطف “برانص” حمراء وأردية رأس ناصعة البياض، في رمزية تعود إلى أطوار رواية “حكاية الخادمة” لكاتبتها الكندية مارغريت آتوود، فما قصة استعمالها؟

قانون حظر الإجهاض

كان ذلك الأسبوع الماضي، حين خرج متظاهرون مؤيدون لحق الإجهاض في هيوستن الأمريكية تعبيراً عن غضبهم من القانون الجديد الذي نصَّته المحكمة العليا لولاية تكساس. قانون دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، مطلع سبتمبر/أيلول، يحظر بموجبه الإجهاض بمجرد أن يصبح ممكناً رصد نبض قلب الجنين، وهو ما يكون متاحاً عادة في الأسبوع السادس من الحمل.

هذا وأدان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، القانون الجديد وأكد دعم البيت الأبيض “حقوق الإجهاض”، وقال في بيان إنّ “قانون ولاية تكساس المتطرّف ينتهك بشكل صارخ الحق الدستوري الذي أُسس في ظل قرار “رو ضد ويد” والذي أُقرّ كسابقة لما يقرب من نصف قرن”.

بنات “جلعاد” يرفضن الإجهاض!

وكأنها مشاهد من “جلعاد”، تلك الدولة الاستبدادية الدينية التي تدور فيها أحداث رواية “قصَّة الخادمة” لصاحبتها الكاتبة الكندية مارغريت آتوود. اعتمرت المتظاهرات ضد قانون الإجهاض الأمريكي “برانص” حمراء وأغطية رأس بيضاء، وتحلَّقن في صمت معيدات مشاهد الرواية التي تحولت إلى مسلسل ذي شعبية عالمية.

بينما تحكي أطوار الرواية، التي يعود تاريخ نشرها إلى سنة 1985، عن انقلاب تعرفه أمريكا عقب تهاوي معدلات خصوبة النساء. حيث سيعمد الانقلابيون، وهم “متشددون دينيون مسيحيون”، إلى تأسيس نظام سياسي باسم جلعاد يحكمه الذكور بقبضة من الحديد والنار، يحمي تراتبية دينية ذكورية، حيث تختطف النسوة اللاتي ما زلن محافظات على خصوبتهن ويُستعبدن في خدمة الرجال كخادمات مهمتهن الولادة.

الزي الذي لبسته المتظاهرات هو نفسه الذي تخيلته آتوودد لخادماتها، في رسالة يبعثنها إلى أصحاب تلك القرارات والأحكام بأنهم لا يختلفون عن مرتكبي الفظاعات التي تحكيها الرواية. وأن الرواية التي أرادت لها كاتبتها أن تكون عالم الواقع المرير “ديستوبيا” الخيالي لوضعية المرأة، تمثل الحقيقة والواقع الحالي.

هذا وفي الكثير من مناطق العالم أصبح الكثير من الناشطات وجماعات حقوق المرأة، بخاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والإجهاض، يستخدم رموز “قصة الخادمة”. وأصبحت التعبيرات اللغوية المستخدمة في المسلسل والرواية ورموز الزي والصورة تستخدم بصورة متزايدة في المسيرات والاحتجاجات وشبكات التواصل الاجتماعي.

TRT عربي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: