تقدير إسرائيلي: امتداد الحرب يفيد حماس سياسيا وإعلاميا

تقدير إسرائيلي: امتداد الحرب يفيد حماس سياسيا وإعلاميا

دراسة إسرائيلية تضع 5 خطوات لكبح تقارب فتح وحماس

قال كاتب إسرائيلي إن “قصف سلاح الجو الإسرائيلي للبرج السكني الذي يضم مؤسسات إعلامية في مدينة غزة، ومنها قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأنباء الأمريكية، دفع وسائل الإعلام العالمية للتركيز أكثر على ما يحدث في قطاع غزة، حتى إن البيت الأبيض بالفعل بات يريد رؤية نهاية للعملية العسكرية الجارية”.


وأضاف عراد نير، خبير الشؤون الدولية، ويمتلك علاقات وثيقة بوزارة الخارجية، في مقال على القناة 12، ترجمته “عربي21″، أن “منحنى الشرعية الدولية الذي يتمتع به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس للاستمرار في الحرب على غزة، ربما يأخذ بالتناقص، ولذلك يشير الهجوم الخاطف الذي نظمه مسؤولون كبار في إدارة الرئيس جو بايدن مع زملائهم في إسرائيل إلى أن البيت الأبيض يريد رؤية النهاية”.


وأشار إلى أن “استمرار القصف الجوي في غزة أدى إلى زيادة تركيز وسائل الإعلام العالمية على عمليات التدمير والقتل داخل قطاع غزة، في حين يركز الإعلام الإسرائيلي بشكل أكبر على ما يحدث داخل إسرائيل، من حالات الصراخ والاعتراضات على استمرار تساقط الصواريخ، في حي أن الصور الصحفية والتقارير الإعلامية عن مقتل المدنيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، تصل إلى الإعلام الدولي باستمرار من غزة فقط”.


وأوضح أن “معظم الإسرائيليين لا يدركون هذه الحقيقة التي تشغل كثيرا المحافل الدبلوماسية في وزارة الخارجية في تل أبيب، لكن الفجوة بين الخسائر في الأرواح المبلغ عنها في غزة، ونظيرتها عن الخسائر البشرية في إسرائيل تعيد مصطلح التناسب إلى الخطاب السياسي والإعلامي، وعندما يتعلق الأمر بالتناسب، فإن إسرائيل دائماً في الجانب الخاسر، رغم أن حماس ليس لديها تعاطف تقريباً في عواصم العالم”.


ونقل عن دبلوماسي إسرائيلي أنه “من وجهة نظر المجتمع الدولي، وبغض النظر عمن بدأ الحرب، فإن مشاهد قتل الفلسطينيين في غزة يزيد من مظاهرات التضامن مع سكان غزة، التي بدأت في الدول العربية، ثم أخذت تنتشر في المزيد والمزيد من العواصم في أنحاء العالم، صحيح أن زعماء الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل لا يحبون حماس، لكنهم مطالبون بالتشدق في الشارع، حرصا على مكانتهم في العالم العربي”.


وأكد أن “الضغط يتزايد على الرئيس بايدن من داخل حزبه، وفي وسائل الإعلام الأمريكية، ومن الناحية الدبلوماسية، فهذا يعني أن مساحة الشرعية أمام العملية الإسرائيلية في غزة آخذة في الانكماش، وبالتالي فإنه يمكن القول بكثير من الثقة إن الساحة السياسية والإعلامية يعمل الوقت فيها لصالح حماس، وعندما تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يشيرون إلى أن الحملة العسكرية تقترب من الاكتمال، فيبدو أن القرار الحاسم في مجلس الأمن بات أمرا مرغوبا فيه”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: