توتر بالخليج.. أمريكا تتراجع عن سحب حاملة طائرات لهذا السبب

توتر بالخليج.. أمريكا تتراجع عن سحب حاملة طائرات لهذا السبب

البوصلة – أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات “USS NIMITZ” ستبقى في الخليج بسبب “التهديدات الأخيرة” من جانب إيران، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أنها ستعود إلى قاعدتها بالولايات المتحدة في ما كان البعض اعتبره مؤشراً إلى خفض التصعيد.

وتجري”USS NIMITZ” دوريات في مياه الخليج منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، لكنّ وسائل إعلام أمريكية كانت قالت هذا الأسبوع إن كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الخطوة هي إشارة إلى “خفض التصعيد” موجّهة لطهران، تجنباً لحدوث صدام في الأيام الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في منصبه.

غير أن ميلر أصدر الأحد بياناً معاكساً قال فيه: إنه “بالنظر إلى التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترمب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، فقد أمرتُ حاملة الطائرات بوقف إعادة انتشارها الروتينية”.

وأضاف: “ستبقى USS NIMITZ الآن في موقعها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية. لا ينبغي لأحد أن يشكك في عزم الولايات المتحدة الأمريكية”.

ويأتي هذا البيان بعد سنة من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

وأثارت تلك الضربة العداء القديم الذي يمتد لأربعين عاماً بين طهران وواشنطن، بالاضافة إلى مخاوف من مواجهة في العراق حيث يملك كلاهما نفوذاً واسعاً.

وتظاهر آلاف العراقيين الأحد في الذكرى الأولى لمقتل سليماني والمهندس، مرددين هتافات من بينها “كلا كلا أمريكا” و”الانتقام”.

وفي إيران أقيمت فعاليات عدة إحياءً لذكرى “الشهيد” سليماني.

وعشية الذكرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة الخميس: إن “عملاء استفزازيين إسرائيليين يخططون لشن هجمات على الأمريكيين في العراق لوضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مأزق بسبب حرب ملفقة”.

واعتبر ظريف مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي هو “الإرهابي الرئيسي”.

واتهمت طهران الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بالسعي إلى اختلاق “ذريعة” لشن “حرب” قبل خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، بعد ولاية شن خلالها حملة “ضغوط قصوى” على طهران.

وكان ترمب قد اتهم طهران بالوقوف وراء هجوم صاروخي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد في 20 ديسمبر/كانون الأول.

وأثارت المواقف المتشددة لطهران وواشنطن طوال العام الماضي، مخاوف من اندلاع صراع بين الطرفين يكون العراق مسرحاً له.

والسبت اتهم ظريف إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، بالضلوع في هذا المخطط.

وقال قائد عسكري إيراني كبير اليوم إن مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم أمريكي لن يثني طهران عن المقاومة، في ظل تصاعد التوترات مع حلول الذكرى الأولى للضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة بمسيرة.

وقال إسماعيل قآني، الذي خلف سليماني في قيادة فيلق القدس: إن “إيران لا تزال مستعدة للرد”.

في سياق متصل، قال الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية، حسن نصر الله، الأحد: إن “هناك قلقاً كبيراً اليوم في المنطقة والخليج وكذلك في إسرائيل، التي أعلنت رفع الجهوزية بسبب الذكرى السنوية لمقتل القائدين سليماني والمهندس”.

وأضاف نصر الله، في كلمة متلفزة بثتها قنوات لبنانية: إن “محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة الكبيرة، وأمريكا افترضت أنها باغتيال الحاج قاسم ستضعف إيران ومحور المقاومة، لكننا نعرف كيف نحول التهديد إلى فرصة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: