ثابت عساف
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

حجر السنمار

ثابت عساف
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في تركيا خسر حزب العدالة والتنمية الكثير من الأصوات التي حجبها عنهم الجيل الشاب نتيجة عدم إدراكهم لما قدمه الحزب لتركيا وخصوصا في إسطنبول التي تأثرت بشكل جذري وتغيرت على أيديهم.

هذه القصة مقدمة لفكرة مهمة تعتبر من أخطر عوامل الفشل دوما، وهي الاعتياد على الواقع وعدم إدراك حقيقة التحول والتغيير الذي سبقه وما رافقه من تضحيات وجهود وإنجازات.

ولذلك فإن إغفال نقل تلك التفاصيل للأجيال المتلاحقة يجعلهم غير مدركين لمنجزات دعواتهم أو دينهم أو حركاتهم أو جماعاتهم أو تجمعاتهم… الخ، وبذلك يفقدون الاعتزاز والانتماء والارتباط ويفرطون فيما بذل من أجله اسلافهم الدماء والتضحيات.

في الحركة الإسلامية خرجت أجيال اليوم لا تعرف حجم المنجزات التي قدمتها دعوتهم وحجم التحول الذي أحدثته دعوتهم في البنية الجذرية للمجتمعات، ولم يدركوا معنى الصحوة وأثرها، فدخل عليهم الأعداء، وبسؤال بسيط سخيف (شو عملتم)،  طاش هؤلاء الشباب وفقدوا ارتباطهم واعتزازهم وانتمائهم.. الخ، تماما كالجيل الجديد الذي لم ير إسطنبول في المثال السابق حينما كانت ساحة للنفايات بلا ماء أو خدمات، ولم يدركوا ما فعله رئيس بلديتها أردوغان حينها وما بذل من جهود خيالية حتى وصلت للمشهد الذي رأته عيونهم حينما فُتحت على الدنيا فبحثوا عن المزيد، حتى أن هؤلاء الشباب صوتوا لمن كان مسيطرا على إسطنبول أيام واقعها البائس قبل أن ينقذها الحزب منهم.

“مثال إسطنبول بغض النظر عن بعض ملاحظاتي الشخصية على المثال من ناحية مبدئية مرتبطة بالغاية ليس مجال ذكرها هنا”، وقس على ذلك أمثلة كثيرة من قبيل ما فرط به بعض المسلمين في بلدان دفع أسلافهم الدماء والشهداء في تحريرها، أو ما يضيعه بعض الأبناء من أموال وشركات دفع آباؤهم حياتهم في تأسيسها والسهر والكد والحرمان والنحت في الصخر لتأسيسها ونجاحها.

فما عرفوا قدر ما هم فيه وقيمته فهان عليهم، ومن ذلك أيضا ما نجده عند بعض المسلمين الذين أكرمهم الله بالانتساب لدينه منذ ولادتهم، فما عرفوا قدر هذه النعمة التي قد يعظمها من حازها بعد بحث وكد وتعب.

لذا، وجب استشعار النعم وتدارس منجزات وتاريخ وسِيَر الأسلاف، ومعرفة قدر وقيمة المنجزات وتناقل ذلك للأجيال بشكل ممنهج، وتعزيز الانتماء والاعتزاز والافتخار بذلك، مع طلب المزيد في الزيادة لا في التراجع بلا دراية. 

#تصحيح_المفاهيم

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts