حديث إسرائيلي عن قواعد اشتباك جديدة في غزة مع التهديد باغتيال قياديين في “حماس”

حديث إسرائيلي عن قواعد اشتباك جديدة في غزة مع التهديد باغتيال قياديين في “حماس”

نتنياهو

في ظل تشكيك مستويات سياسية وإعلامية، تحاول القيادة الإسرائيلية بعد انتهاء العدوان على غزة، فجر الجمعة، تكريس الانطباع بأنها ستفرض قواعد اشتباك جديدة مع المقاومة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

وفي الوقت الذي هدد فيه وزير إسرائيلي بارز بتنفيذ عمليات اغتيال، رداً على كل عملية تنطلق من قطاع غزة، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية “12” أن تل أبيب سترد على كل “انتهاك للسيادة الإسرائيلية”، سواء عبر إطلاق بالون حارق أو صاروخ، بحيث يكون الرد غير متناسب وقوياً جداً. 

وحسب القناة، فإن كل المركبات التي تشكل المؤسستين العسكرية والاستخبارية ستنخرط في الجهود الهادفة إلى منع حركة “حماس” من تعاظم قوتها، مشيرة إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تقرر أن يعمل الجيش وجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” وجهاز المخابرات للمهام الخاصة “الموساد” معاً بهدف عرقلة قدرات “حماس”، تماماً كما تفعل إسرائيل في سورية.

وأوضحت القناة أن إسرائيل قررت أيضاً عدم السماح بإملاء معادلة “غزة القدس”، التي تحاول “حماس” تثبيتها والتي في إطارها يحق لها الرد على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وضمن ذلك داخل المسجد الأقصى.

وحسب القناة، فإن إسرائيل ستشترط تحقيق الهدوء في قطاع غزة قبل الموافقة على إعادة إعمار القطاع من خلال مساعدات عربية وعبر دور للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن استعادة إسرائيل أسراها في قطاع غزة سيظل مطلباً رئيسياً بالنسبة إليها.

وفي السياق، هدّد وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال قيادات “حماس”، وضمنهم زعيمها في القطاع يحيى السنوار، رداً على كل عملية إطلاق صاروخ تنطلق من القطاع.

وفي مقابلة أجرتها معه، صباح اليوم الأحد، إذاعة “كان” الرسمية، أضاف كاتس أن إسرائيل “ستصعد المعادلة” في مواجهة حماس، بحيث سيُرَد على كل عملية تستهدف المستوطنات اليهودية في الجنوب بتنفيذ عمليات اغتيال.

وحسب كاتس، فإن عمليات الاغتيال التي يهدد بها تهدف إلى قطع الطريق على “حماس” لمواصلة تشريع إطلاق الصواريخ على أية منطقة في إسرائيل.

وأوضح أن مركبات المعادلة الجديدة التي ستفرضها إسرائيل في الرد على العمليات التي تنطلق من قطاع غزة أُقرَّت من قبل المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.

وأشار كاتس إلى أن إسرائيل ستنسق مع الولايات المتحدة الشروط الواجب توافرها قبل البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مطلب أساسي قبل السماح بإعادة الإعمار.

لكن تهديدات القيادات السياسية والعسكرية بتغيير المعادلة لم تثر انطباعاً لدى الساسة والمعلقين في تل أبيب.

وقال الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تسفي هاوزر، إن الحرب الأخيرة على غزة كانت “الفرصة الأخيرة التي سنحت لإسرائيل، وكان يمكن أن تسمح بمعالجة التهديدات التي يمثلها قطاع غزة”.

وفي مقابلة مع “كان” الرسمية، أضاف هاوزر: “للأسف الشديد، المواجهة القادمة ستكون متعددة الساحات، وستوقع إصابات كبيرة في العمق الإسرائيلي، وهذا سيترتب عليه تقليص قدرة إسرائيل على الرد، لقد قاتلنا في الحرب الأخيرة حرب الأمس”، على حد تعبيره.
من جهته، قال الكاتب الإسرائيلي آفي سيخاروف، إن تهديدات إسرائيل لا تؤثر بقيادة حركة “حماس”.

وفي تغريدة علق فيها على ظهور السنوار في شوارع غزة، أمس، كتب سيخاروف: “يحيى، شوهد مرة أخرى في شوارع غزة، الرجل الذي أمضى 22 عاماً في سجن إسرائيلي، والذي يتحدث اللغة العبرية بطلاقة، يعرف ما يفهمه كل طفل في غزة: نتنياهو سيسمح بدخول الأموال إلى غزة لإعادة بناء ما دمره الجيش الإسرائيلي في الحملة الأخيرة”، على حد تعبيره.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: