خبيرة بالشأن البيئي تنتقد قصور السياسات الحكومية بمعالجة “التلوث”

خبيرة بالشأن البيئي تنتقد قصور السياسات الحكومية بمعالجة “التلوث”

عمان – رند المومني

انتقدت الخبيرة بالشأن البيئي صفاء الجيوسي قصور السياسات العامة والتعليمات التي تتبعها الحكومة في مجال حماية البيئة من التلوث، وكان آخرها القرار الذي اتخذته بشأن السماح بـ “استيراد مادة الديزل بالآلية ذاتها الممنوحة لمصفاة البترول“؛ معتبرة أن هذا قرارٌ سلبي وسيؤثر على صحة الإنسان والبيئة.

وقالت الجيوسي في تصريحات لـ “البوصلة” إن هذا القرار السلبي سينجم عنه ارتفاع نسبة الأمراض التي يسببها التلوث، ومنها سرطان الرئة، والأمراض في الجهاز التنفسي كالربو والحساسية نتيجة حرق الوقود الأحفوري والغازات الدفيئة المنبعثة من عوادم السيارات والمصانع.

مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية أكدت أن المواصفة القياسية الأردنية تحتم ألا تتجاوز نسبة الكبريت 10 ملغرامات لكل كيلو غرام من الديزل، بينما سمح لشركات التسويق باستيراد منتج تصل فيه نسبة الكبريت إلى 350 ملغراما، في حين تبلغ هذه النسبة في الديزل المنتج محليا 12 ألف ملغراما لكل كيلو غرام.

الخبيرة الجيوسي ترى أننا في الأردن ما زلنا نفتقد للثقافة البيئية الكافية التي يجب أن يكون لها دورٌ فاعلٌ في التوعية والإرشاد حول لمواضيع البيئية، والعمل على دمج العوامل البيئية بالحياة اليومية، وربطها بالقطاع الاقتصادي أيضا.

ونوهت إلى أن الثقافة البيئية تحقق جانبين؛ جانبًا في التوعية والإرشاد للحفاظ على البيئة وتعزيزها والحد من مشكلة التلوث البيئي، والجانب الأخر يتمثل بترشيد استهلاك المياه والكهرباء بوجود الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المياه غير الصالحة للشرب، والحد من كمية النفايات ومعالجتها.

وصرحت الخبيرة بالشأن البيئي أن العديد من المنظمات والجمعيات حملت على عاتقها واجب التوعية والإرشاد بالثقافة البيئية، ومنها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بحمله “نظفوا العالم، والجمعية الملكية للحماية البحرية وان هذه الجمعيات تندرج تحت مسمى “التوعية البيئية“.

بيئتنا تختنق متى نتحرك؟؟

وأوضحت  الجيوسي أن التلوث البيئي من التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي تستدعي تضافر الجهود للحد من آثارة السلبية.

وأضافت، أن هناك تراخيًا وتقصيرًا من الحكومة  بعرقلة أي جهود يقدمها المجتمع المدني، وأن  المسؤولية تقع على عاتق وزارة البيئة التي تمثل الأردن بمناقشات التغير المناخي وأننا منذ 10 سنوات لم نر أي استجابة أو تغير في ذلك.

وأكدت الخبيرة بالشأن البيئي صفاء الجيوسي أَن تلوث البيئة من المخاطر التي أصبحت تهدد حياة الإنسان بشكلٍ كبيرٍ في الآونة الأخيرة نظراً لتطور الحياة وتسارعها واعتمادها على وسائل من شأنها تلويث البيئة بشكلٍ كبيرٍ جدًا، الأمر الذي يلقي على عاتق الحكومات والدول العمل بجدية أكبر لمواجهة هذه المخاطر بوسائل ناجعة.

جدير بالذكر أن الأردن يحتل المركز الـ 10 عالمياً والثاني عربياً على مؤشر التلوث البيئي لعام 2017.

وبحسب التقرير الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية “تظل مستويات تلوث الهواء مرتفعة بشكل خطير في أجزاء كثيرة من العالم، حيث أظهرت بيانات جديدة من منظمة الصحة العالمية أن 9 من بين كل 10 أشخاص يتنفسون هواء ويحتوي على مستويات عالية من الملوثات”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: