خطاب الملثم “ضربة معلم ورسالة ردع قوية”

خطاب الملثم “ضربة معلم ورسالة ردع قوية”

اعتبر محللان سياسيان خطاب الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حول عملية “نفق الحرية” وأسراها المعاد اعتقالهم، ورسالته للمقاومة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بمثابة “ضربة معلم ورسالة ردع قوية” للاحتلال الإسرائيلي.

وهدّدت كتائب القسام أمس السبت على لسان الناطق باسمها “أبو عبيدة” بأنّها لن تسمح للاحتلال بالتغول على مخيم جنين، معلنة أنّه “لن تتم أي صفقة تبادل أسرى إلا بتحرير أبطال نفق الحرية”.

وقال أبو عبيدة إنّه: “أمام تهديدات العدو لأهلنا في الضفة وفي جنين القسام نؤكّد بأن مخيم جنين وثواره ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول عليهم وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم”.

وأضاف “نشد على أيدي أسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة، ونقول لهم نحن معكم ولن نتخلى عنكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم”.

ولفت المحللان، في حديثين منفصلين لوكالة “صفا” اليوم الأحد، إلى توقيت ومحتوى ورسائل خطاب القسام “لا سيما الربط الموفق ما بين غزة وجنين”.

وأكّدا على أنّ خطاب “أبو عبيدة” جاء رافعًا لمعنويات شعبنا وأسرانا بعد اعتقال الاحتلال 4 أسرى من أصل 6 تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع”.

“ضربة معلم”

ووصف الكاتب والمحلل السياسي سعادة رشيد خطاب “المثلم” –في إشارة إلى الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة- بأنّه “ضربة معلم”، خاصة أنه جاء بالتوقيت المناسب ونجح في رفع المعنويات بعد صدمة اعتقال 4 من أسرى “نفق الحرية”.

ولفت رشيد إلى أنّ تأكيد كتائب القسام على وضع أسماء أسرى “نفق الحرية” في مقدمة أسماء أيّ صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال يعزز الروح المعنوية لدى الأسرى وذويهم، معتبرًا أنّ الإعلان “يضع حدًا لحالة الطلاق البائن التي يريد لها البعض بين غزة والضفة الغربية المحتلة”.

وأشار إلى أنّ الخطاب جاء “جادًا وحازمًا من خلال ما تضمّنه من تأكيد على العمل بجبهة واحدة أمام غطرسة وتغول الاحتلال بحيث لا يتم الاستفراد بمدينة أو محافظة”.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أنّ خطاب القسام “يوحد الجميع من جديد حول المقاومة في ظل عدم وجود أفق سياسي وحلول في الضفة الغربية والاكتفاء بالتحسين الاقتصادي”.

وشدّد على أنّ المزاج العام في الضفة الغربية المحتلة يميل للمقاومة، خاصة بعد التطورات والأحداث الأخيرة، في إشارة إلى معركة “سيف القدس”.

وكانت شبيبة حركة فتح في جنين باركت خطاب المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” مساء أمس، وطالبت بتكثيف كل أشكال المقاومة والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال.

وقالت الشبيبة، في بيان صحفي، إنّها تابعت الخطاب الأخير للناطق باسم كتائب القسام و”نُشهد الله أننا نتوسم الخير بمقاومتنا الباسلة أينما وجدت”.

وأضاف: “نُبرق من محافظة جنين القسام ومخيمها الصامد أسمى آيات الاعتزاز والفخر بأهلنا في غزة الحبيبة ونؤكد على التفافنا مرة أخرى حول البندقية الصادقة، والنهج المقاوم، ونشهد الله أن الوحدة الوطنية خيارنا الأوحد في مواجهة العدو”.

ردعٌ وخطوطٌ حمراء

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي كمال علاونة لـ”صفا” إنّ ربط كتائب القسام بين المقاومة في غزة وجنين هي “عملية موفقة تحمل رسالة ردع قوية للاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية”.

ورأى علاونة أنّ القسام أرسل للاحتلال رسالة مفادها “أنّ عليه التفكير أكثر من مرة قبل محاولته الاستفراد بجنين”، مشيرًا إلى أنّ خطاب أبو عبيدة حمل أيضًا “رسالة طمأنة للأسرى وذويهم وللحركة الأسيرة بأن المقاومة خلفهم وستدافع عنهم”.

ولفت إلى أنّ الخطاب حمل كذلك رسالة للحاضنة الشعبية للمقاومة بالضفة وغزة “بأنّ المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام خلف كلمتها وستكون الظهير والسند كما وعدت سابقًا وأوفت”.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أنّ كتائب القسام أوضحت للجميع أنّ المقاومة لغة موحدة بالنسبة للشعب الفلسطيني، وستبقى شوكة في حلق الاحتلال حال فكر التغول على مدن الضفة.

يشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الليلة أربعة من ستة أسرى حرروا أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، فيما تواصل البحث عن الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي، اللذين ما زالا يتنسمان الحرية منذ فجر الإثنين الماضي.

واستهدف الاحتلال الأسرى في السجون بمزيد من إجراءات النقل التعسفي والضرب والعزل والحرمان، في أعقاب عملية التحرر من سجن جلبوع.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: