خيبة أمل أميركية بسبب حكم سعودي على الطبيب وليد فتيحي

خيبة أمل أميركية بسبب حكم سعودي على الطبيب وليد فتيحي

وليد فتيحي

قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ”الجزيرة” إن بلادها تشعر بخيبة أمل إزاء الحكم الذي أصدرته السعودية بحق الطبيب وليد فتيحي، وإنها تسعى للوقوف على تفاصيل الحكم.

وكانت محكمة سعودية قد قضت بسجن فتيحي 6 سنوات، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

وقالت الصحيفة إن الحكم صدر رغم الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإسقاط التهم الموجهة إليه والسماح له ولعائلته بالسفر.

تجنس دون إذن

وقد أُدين الطبيب بتهم شملت الحصول على الجنسية الأميركية دون إذن، وانتقاد دول عربية أخرى في منشورات عبر تويتر.

وأكدت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين رفضوا خلال محادثات خاصة هذه الاتهامات، وقالوا إنها ذات دوافع سياسية.

وكانت السلطات السعودية أطلقت سراح فتيحي العام الماضي بعد اعتقال دام 20 شهرا، لكنها منعته وزوجته و6 من أبنائه -وجميعهم مواطنون أميركيون- من مغادرة البلاد.

وسلط مقال لنيويورك تايمز في وقت سابق الضوء على معاناة الطبيب وليد فتيحي الذي أطلقت السعودية سراحه مؤخرا وما زالت تمنعه وعائلته من مغادرة أراضيها، بعد قرابة عامين من السجن التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة.

صوت مؤثر
وأوضح المقال أن فتيحي استهدف بسبب نجاحه في أن يصبح صوتًا مؤثرًا في المملكة، وتمتعه في الوقت نفسه بعلاقات قوية في الولايات المتحدة.

ورأى كاتب المقال الصحفي الأميركي جاكسون ديل أن قصة فتيحي تسلط الضوء على التناقضات الكثيرة التي تطبع علاقات واشنطن مع بعض حلفائها العرب، بما في ذلك مصر والبحرين والإمارات والسعودية.

فمعظم تلك الدول -وفقا لتصريحات سابقة لترامب- يرتبط وجودها بالحماية الأميركية، ولكن نظرا لأن الأنظمة التي تحكمها قد اتخذت منعطفا استبداديا قاسيا خلال العقد الماضي، لم تعد تولي اهتماما بالمصالح الأميركية وتشك في المدافعين عن القيم الأميركية أو من لهم صلات بالولايات المتحدة في مجتمعاتها، وفقا للكاتب.

وأشار ديل إلى أن ذلك الوضع تترجمه الاعتقالات المستمرة لمواطنين أميركيين في تلك الدول، حيث أودع محمد بن سلمان أميركيين آخرين مع الدكتور فتيحي هما صلاح الحيدر -وهو نجل ناشطة حقوقية سعودية بارزة- والطبيب والكاتب المعروف بدر الإبراهيم، اللذان لا يزالان في سجون المملكة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: