أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تونس، مساء اليوم الأحد، أمام أكثر من 7 ملايين ناخب، بعد الإدلاء بأصواتهم وانتخاب رئيس للبلاد، في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.
وشهدت الجولة الأولى التي تنافس فيها 26 مرشحاً، ما وُصف بـ”الزلزال الانتخابي” إثر “تصويت عقابي” مارسه الناخبون ضد ممثلي الطبقة السياسية الحاكمة، وتمكّن قيس سعيّد من نيل أصوات 18.4 في المئة من الناخبين، في حين حلَّ نبيل القروي ثانياً بـ15.5 في المئة، وعبرا إلى الدورة الثانية.
واتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة، خصوصاً بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاماً)، بعدما قضى 48 يوماً في التوقيف بسبب تهم تُلاحقه بغسل الأموال والتهرب الضريبي.تقرير خاص
وجمعت مناظرة تلفزيونية “تاريخية” وغير مسبوقةٍ المرشحَين ليل الجمعة، ظهر فيها سعيّد (61 عاماً) متمكناً من السجال، وأظهر معرفة دقيقة بالجوانب التي تهم صلاحياته إذا انتُخب.
وفي المقابل، ظهر القروي مرتبكاً في بعض الأحيان، وشدد على مسائل مقاومة الفقر بالمناطق الداخلية في بلاده، بالإضافة إلى تطوير الاستثمار الرقمي في البلاد كأولوية في حال انتخابه.
وتعد هذه الانتخابات الرئاسية هي الحادية عشرة في البلاد، منذ استقلالها عن فرنسا في 1956، مروراً بعهدَي الرئيسين الأسبقين الحبيب بورقيبة (حكم من 1957-1987)، والمخلوع زين العابدين بن علي (1987 – 2011)، وصولاً إلى فترة ما بعد الثورة (2011-2019)، وأيضاً هي الثانية بعد ثورة يناير 2011.