علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

رامسفيلد.. رحل غير مأسوف عليه

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بدا دونالد رامسفيلد الذي رحل قبل أيام، وزيرا للدفاع في الوقت الضائع، حين رشحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن للمنصب، واجه أسئلة مخجلة حول عنصريته وكراهيته للسود والأعراق من غير الأنجلو ساكسون، ونشرت الصحف الأمريكية نصاً لحوار دار بينه وبين الرئيس ريتشارد نيكسون تضمن تعليقات عنصرية بشأن السود.

وقبل تفجيرات نيويورك وواشنطن كان ينظر إلى رامسفيلد بوصفه فاشلا وضع في المكان الخطأ، وكان على وشك أن يقال من منصبه، غير أن رياح أسامة بن لادن وافقت أمواجه، فبقي في مكانه ليقود حروب أمريكا الكونية.

وأظهرت الذمم المالية التي قدمها أعضاء إدارة بوش وقتها أن جيوبهم ممتلئة بالدولارات حد التخمة، وأوضحت الإقرارات المالية أن رامسفيلد حقق ثروة طائلة من العمل في شركات القطاع الخاص، وقدرت ثروته بملايين الدولارات.

كان رامسفيلد يشخص الحالة الأمريكية من خلال مصالحه الخاصة، وكان يرى جنرال القلق والتوقع أن أمريكا غير محصنة بما فيه الكفاية ضد هجمات صاروخية محتملة من بلدان مثل كوريا الشمالية وإيران.

 وبحسب ما نشر قوتها فقد أثار تطرف رامسفيلد مخاوف بوش في بداية الأمر، فتردد كثيرا في تثبيت رامسفيلد في منصبه، غير أن رامسفيلد كان الأقرب إلى الابن المطيع، وخادم السيد الأمين وهكذا رسا عليه العطاء في نهاية الصفقة، وعين وزيرا وانسحبت واشنطن مباشرة من معاهدة الصواريخ مع الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الحالية.

كان رامسفيلد يمتلك مثل رئيسه بوش وباقي أعضاء الإدارة الكبار أمثال كونداليزا رايس وديك تشيني وكولن باول وبول وولفوتيز تكتيكات الاقتحام والتورط، ولكنهم جمعيا لم يكونوا يمتلكون استراتيجيات للخروج والانسحاب.

ذو الوجهين، هذا هو الوصف الأقرب لتاريخه المهني كوزير للدفاع في عهد الرئيس فورد، وكبير موظفي البيت الأبيض في عهد رونالد ريغان، حيث كان يعمل في الماضي مديرا لشركة باعت مفاعلات نووية لكوريا الشمالية، بينما كان يعلن أن كوريا دولة “إرهابية” وإحدى دول الشر لأنها تمتلك أسلحة نووية.

وعمل رامسفيلد في الفترة ما بين عامي 1990 و2001 مديرا غير تنفيذي لشركة “ايه بي بي” الهندسية الأوروبية ومقرها زيورخ وحصلت هذه الشركة على عقد بيع مفاعلين نوويين، لمعالجة الماء الخفيف، لكوريا الشمالية بحوالي 200 مليون دولار.

لم تكن الصفقة مع كوريا بمنأى عن الإدارة الأمريكية وإنما كانت جزءاً من سياسة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلنتون الذي كان يريد إقناع كوريا الشمالية بالاندماج في الغرب، وتغيرت هذه السياسة في عهد بوش الابن التي أنهت سياسة التفاوض والاندماج والأضواء، واتبعت سياسته الصدام والمواجهة.

وكان رامسفيلد على علاقة جيدة مع الرئيس العراقي صدام حسين في الثمانينيات، ووافق آنذاك على تزويد الجيش العراقي بأسلحة أمريكية متقدمة، وكان أكثر مسؤولي الإدارة الأمريكية تأييدا للعراق في مواجهة إيران أبان حرب الخليج الأولى (1980 – 1988)، غير أن رامسفيلد انقلب على العراق كما انقلب على كوريا الشمالية، وقبيل الحرب على العراق حذر من أن الولايات المتحدة قد تشن حربين في آن واحد.

يعد رامسفيلد، النسخة الحديثة من بطرس الناسك، فهو دق طبول الحرب فوق سماء بغداد، وكانت النتيجة أن العراق لم ينعم بالسلام، كما لم ينعم به من قبل.

كان رامسفيلد من أبرز المؤيدين لـ”حرب (إدارة بوش) على الإرهاب”.

وغزت القوات الأمريكية أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وفي عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق وأسقطت الرئيس صدام حسين.

وجاءت إحدى أكثر اللحظات التي لا تنسى في مؤتمر صحفي عام 2002 عندما سئل عن نقص الأدلة التي تربط صدام حسين بأسلحة الدمار الشامل، فقدم إجابة “مراوغة”.

وبعدها بأشهر قليلة غزت القوات الأمريكية العراق في مارس/آذار 2003.

وقال رامسفيلد إن أسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على العالم، “لكن لم يعثر على هذه الأسلحة”.

وفي تعليق على الأنباء حول وفاة رامسفيلد، وصف الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش رامسفيلد بأنه “رجل طيب للغاية”.

حقا إنه رجل طيب تسبب في كل هذه الفوضى وفي سقوط أكثر من مليون ضحية وتدمير بلد بأكمله!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts