رصد حالات تجلط بالدم ببريطانيا بعد تلقي لقاح “أسترازينيكا”

رصد حالات تجلط بالدم ببريطانيا بعد تلقي لقاح “أسترازينيكا”

تزداد حالة الحرج يوما بعد يوم، لمصنعي لقاح أسترزينيكا، بعد رصد عشرات الحالات في بريطانيا أصيبت بتجلط بالدم، عقب استخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

 وتسببت هذه الحالات بزيادة المخاوف من مجمل المطاعيم، في وقت تبذل فيه السلطات الصحية في العالم جهودا لمحو الإشاعات الكاذبة عن الأعراض الجانبية لمتلقي اللقاحات.

 وعلقت بعض الدول استخدام لقاح أسترازينيكا على أراضيها، واستأنفت أقطار أخرى حملات التطعيم باستخدامه بعد التعليق.

وفي هذا الصدد أكدت السلطات الصحية البريطانية، الخميس، رصدها 30 حالة نادرة من التجلط الدموي عقب استخدام لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وكانت السلطات قد أعلنت عن رصدها لخمس حالات في بداية الأمر، أي أن الحصيلة الأخيرة ارتفعت بمقدار 25 حالة جديدة.

وقالت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إنها لم تتلق أي تقارير بشأن حدوث تجلطات بعد استخدام اللقاح الذي صنعته شركة “فايزر” الأميركية.

ورغم ذلك، أكد المسؤولون إنهم لا يزالون يعتقدون بأن فوائد اللقاح بالحماية من كوفيد-19 تفوق إلى حد كبير مخاطر تجلط الدم المحتملة.

ولا تزال التحقيقات مستمرة بشأن التقارير التي أفادت بحدوث تجلطات دموية نادرة، تكون شديدة في بعض الأحيان، عقب تلقي اللقاح.

وكان السلطات الصحية المحلية قد كشفت، في 18 آذار/ مارس، عن رصد خمس حالات لجلطات دماغية نادرة، بين نحو 11 مليون شخص تلقوا اللقاح.

ورفعت السلطات الرقم الإجمالي للحالات، الخميس، بعد تقارير أفادت بتسجيل 22 حالة تجلط في الجيوب الوريدية الدماغية، وهي حالة طبية نادرة من الجلطات، بالإضافة إلى 8 حالات تجلط أخرى متزامنة مع انخفاض الصفائح الدموية، من بين 18.1 مليون شخص تلقوا اللقاح.

وعلى جانب آخر، أعلنت ألمانيا، الثلاثاء، تقييد استخدام لقاح أسترازينيكا للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما بعد أن تم تسجيل 31 حالة إصابة بجلطة دموية نادرة في المخ، أسفرت عن تسع وفيات.

وكان معهد بول إيرليش قد وثق 31 حالة لجلطات في الأوردة الدماغية، وقال إن 19 حالة منها عانت من نقص في الصفائح الدموية.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين، قالت آذار/ مارس الماضي، إنّ شركة أسترازينيكا لن تتمكن من تصدير أيّ من جرعات لقاحها المضادّ لكوفيد-19 المصنّعة على الأراضي الأوروبية إلى خارج الاتّحاد قبل أن يتسلّم الأخير كامل الكميات المتأخّرة من هذا اللقاح.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل، حيث انطلقت حينها قمة أوروبية طغت عليها أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل، قالت فون دير لايين: “برأيي، من الواضح أنّه يتعيّن على الشركة، أولا وقبل كل شيء، أن تستلحق تأخرها، وأن تحترم العقد الذي أبرمته مع الدول الأوروبية الأعضاء، قبل أن تتمكن من المشاركة مرة أخرى في تصدير اللقاحات”.

وتهدف آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي شدّدتها بروكسل الأربعاء، خصوصا إلى “وفاء الشركات بعقودها مع الاتحاد الأوروبي قبل التصدير إلى بقية أنحاء العالم”.

وسلّمت الشركة الدوائية السويدية-البريطانية الاتّحاد الأوروبي 30 مليونا من أصل 120 مليون جرعة لقاحية كانت قد تعهّدت تسليمها في الربع الأول من العام، وقالت فون دير لايين إنه يتعيّن على أسترازينيكا “استلحاق تأخّرها قبل معاودة التصدير”.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: