رغم ارتفاع الأسعار.. الموريتانيون ينتصرون للأضحية والعادات

رغم ارتفاع الأسعار.. الموريتانيون ينتصرون للأضحية والعادات


في أجواء يطغى عليها الغضب من ارتفاع الأسعار، يتمسك الموريتانيون بعاداتهم في الاحتفال بعيد الأضحى وإحياء سنة النحر.

وبدأت الاستعدادات مبكرا لعيد الأضحى المبارك الذي يحل الأربعاء بموريتانيا، على خلاف غالبية الدول الإسلامية والعربية التي تحتفل به الثلاثاء.

ورغم ارتفاع الأسعار، شهدت أسواق البلاد انتعاشا لحركة البيع والشراء، فيما يتمسك سكان هذا البلد العربي الواقع في غرب إفريقيا بتقاليدهم الراسخة وموروثات أجدادهم.

** تقاليد راسخة

فالرجال يحرصون يوم العيد على لبس “الدراعة” وهي ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجانبين في الوسط، ولها جيب على الصدر، حيث تعد الثوب الخاص بالرجل الموريتاني وتصنع عادة من القطن.

أما كبار السن من الرجال فيحرصون على ممارسة لعبة شعبية تسمى “ظامت”، وهي قريبة من الشطرنج.

فيما تلبس النساء “الملحفة” وهي الزي الأول للمرأة سواء في العيد أو العمل، وتمتاز الملحفة الموريتانية بالألوان، ويمكن للسيدات أن يخترن اللون والنوع اللذين يوافقان ذوقهن.

وتحرص النساء في موريتانيا أيضا خلال العيد على شراء الملابس والزينة بمختلف أشكالها، فيما تحرص غالبية الموريتانيات على الحناء التقليدية وزيارة مراكز التجميل تحضيرا للعيد.

ويفضل سكان المدن الكبيرة يوم العيد الخروج إلى مراكز الترفيه والحفلات الفنية والموسيقية، فيما يخرج سكان القرى والريف إلى الصحراء المفتوحة أو يجتمعون في بعض الساحات لإنشاد الأهازيج والأغاني الشعبية، فضلاً عن الرقص الشعبي المعروف بـ”لعبة الدبوس”.

** توزيع لحم الأضحية

و يحرص الموريتانيون على اقتناء الأكباش (الخراف) في عيد الأضحى، ويفضلون أن يكون كبش العيد ضخما طويل القرون أبيض اللون.

وفي يوم العيد الكل يسلخ لنفسه ويشوي لنفسه فكثيرا ما لا يكون هناك في يوم العيد عمال لتولي هذه المهام، فيما يحرص الموريتانيون على توزيع كميات من لحم الأضحية على الجيران والفقراء في يوم العيد.

** ارتفاع في الأسعار

ويتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع موجة ارتفاع في الأسعار سواء في أسواق الملابس أو أسواق المواشي.

وقال عدد من المتسوقين في سوق الملابس الرئيسي في نواكشوط للأناضول، إن أسعار الملابس هذه السنة شهدت ارتفاع غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية.

وقال سيدي ولد محمد (من سكان نواكشوط) للأناضول: “الأسعار هذه السنة مرتفعة جدا، سواء أسعار الملابس أو الخراف، استغرب عدم اتخاذ الحكومة لأي إجراءات لضبط الأسعار”.

ووفق ما رصد مراسل الأناضول شهدت أسعار الأضاحي هذا العام ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ وصلت أسعار الخراف هذه السنة إلى 75 ألف أوقية للواحد (حوالي 200 دولار) بعد أن كانت السنة الماضية لا تتجاوز نحو 140 دولارا.

وتقدر الثروة الحيوانية في موريتانيا بأكثر من 22 مليون رأس، وفق أرقام وزارة الاقتصاد والمالية.

وتمتلك موريتانيا 1.4 مليون رأس من الإبل، و1.8 مليون رأس من الأبقار، و19.3 مليون رأس من الماعز والأغنام.

وتتزايد هذه الثروة سنويا بنسبة تفوق 3.5 بالمئة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: