سرحان: المسيؤون لشعائر الإسلام لا يؤتمنون على قضايا الأمة

سرحان: المسيؤون لشعائر الإسلام لا يؤتمنون على قضايا الأمة

قال مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام العظيم، يقوم بها الحاج وغير الحاج على حد سواء تقربا الى الله تعالى وطلبا لمرضاته.

وهي سنه من سنن الإسلام وقد حدث الإسلام عليها لما لها من فوائد كثيرة روحية ومادية على المضحي وعلى المجتمع.

واستغرب سرحان حديث بعض من يجهلون عظمة هذا الدين وفلسفة تعاليمة وتشريعاته والاساءة الى الاسلام وبعض سسننة مثل سنة الاضحية، بححة التباكي على أرواح الحيوانات، متجاهلين أن الاسلام هو دين الرحمة والعدل والقيم.

واضاف سرحان أن مثل هؤلاء لا يؤتمنون على مصالح الأمة وقضاياها.  وخصوصا عندما يتعلق الامر بتربية النشئ وتوجيه الجيل. وسن التشريعات والقوانين التي تنظم شؤون المجتمع والدولة.

 وبين سرحان أن المناسبات الدينية نعمة من نعم الله تعالى علينا، ومنها عيد الأضحى المبارك. وموسم كبير للعبادات والطاعات والتقرب الى الله تعالى.

والإسلام يحرص على وحدة الأمة وعلى اشاعة روح التعاون والتكافل والتعاضد بين أفراده في كل الظروف ليكون المجتمع كالجسد الواحد.

   وقال: الاضحية صورة من صور التكافل والترابط الاجتماعي حيث يسن للمضحي ان يأكل من اضحيته وان يوزع على الفقراء وان يدخر منها ايضا لأيام قادمة.

والفقراء والمحتاجين يفرحون بقدوم العيد حيث يحصلون على لحوم الأضاحي، خصوصا في هذه الأيام التي تناقص فيها الدخل وتوقف عمل الكثيرين، وهنالك عائلات لا تستطيع شراء اللحوم.

فالفقير يشعر في ايام العيد بالفرح والبهجة ويوسع على اهل بيته فيشعر بالعزة والفخر للانتساب لهذا الدين العظيم. الذي يرعى مصالح وحاجات الجميع.

والفقير في ذلك يفرح لفرح الغني والمقتدر المضحي وهو ينتظر العيد.

فالاضحية رافدا قويا من روافد التكافل الاجتماعي الذي له أثاره الكبيرة على المجتمع. فالمجتمع المتكافل اكثر قوة ومتانة وتشيع فيه المحبة والشعور مع الآخرين، ويقل فيه الحسد والبغضاء. ويشعر فيه الجميع الغني والفقير بالراحة والطمأنينة.

والاضحية ايضا تزيد وتقوي من إنتماء المضحي لأمته، وشعوره مع الفقراء والمحتاجين ليس فقط في عيد الأضحى بل في جميع الأيام. فالعبرة ليست بما يقدم من لحم الأضحية فقط بل بالقيم الاجتماعية النبيلة التي تغرزها شعار الإسلام المتنوعة.

وحتى عندما يقدم المضحي جزء من اضحيته للاقارب والاصدقاء على سبيل الهدية فهي ايضا تساهم في زيادة التقارب والمحبة بينهم، فالعلاقات مع الأقارب والارحام مهمة وكذلك مع الاصدقاء وهم جزء من المجتمع.

في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة تزداد مسؤولية الأغنياء بل والمقتدرين على تقديم الأضحية في ايام العيد لكسب الأجر والثواب والتقرب من الله، وكذلك في اشاعة روح الفرح والسرور في قلوب ابناء المجتمع والتوسعة على الفقراء والمحتاجين. وفي الظروف الصعبة تتضاعف المسؤولية على الجميع.

والمجتمع المتكافل المتعاون تقل فيه نسب الفقر والجريمة والانحراف وتزيد فيه المحبة والألفة، وقوة المجتمع مصلحة للجميع. ورضا الله تعالى غاية المسلم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: