عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

سفير بريطانيا يعزي بالإمام علي رضي الله عنه!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لا أدري ما الذي ذكّر السفير البريطاني في بغداد بالإمام علي بن أبي طالب رضي الله حتى يرسل برسالة تعزية باستشهاده.

كانت تغريدة ستيفن هيكي منبتة عن الواقع والزمن.

كتب السفير على حسابه في “تويتر”: “نعزي العالم العربي والأمة الإسلامية باستشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام”.

قد يكون السفير المحنك استغل مرور ذكرى استشهاد الخليفة الراشد الرابع علي بن ابي طالب، لكنه جاء متأخرا 1400 عام على مجلس العزاء، أم أن مجلس العزاء الممتد منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا يروق لسعادة السفير ويتمنى أن لا ينتهي.

يرد الصحفي ياسر الزعاترة على تغريدة السفير بالقول: استعادة ثارات التاريخ لا تنتج غير الحشد المذهبي المدمّر. وهذا بكل تأكيد؛ يناسب أصحاب نظرية “فرّق تسد”.

لقد أصاب الزعاترة كبد الحقيقة، فلا يمكن للسياسيين من أحفاد سايكس إلا أن يكونوا مع الفرقة والتشرذم.

يروى أن يهوديا يدعى شاس بن قيس مر يوما فوجد جماعة من الأنصار وفيهم الأوس والخزرج يتسامرون ويتضاحكون، فاغتاظ غيظا شديدا لوحدتهم وقد كانوا قبل عدة سنين أعداء ألداء. فما كان منه إلا أن أغرى أحد شباب اليهود ليجلس معهم وينشد عليهم شعرا عن واقعة بعاث (حرب قاسية وقعت بين الأوس والخزرج قبيل دخولهم الإسلام) فأثار الضغائن، وحرّك الأحقاد، وذّكر بالمصاب، فقام شابان من الأوس والخزرج فتقاولا، ثم تنافرا، ثم تضاربا، فحمي لكل شاب قبيلته، وتضاربوا بالسياط والنعال، ثم هرعوا إلى السلاح للقتال بظاهر المدينة، ولولا أن رسول الله صلى اله عليه وسلم لحق بهم وأدركهم وذكرهم بنعمة الإسلام ونعمة الأخوة بينهم، لكانت طامة كبرى.

قد لا يشبه اليوم البارحة، لكن هيكي يشبه شاس بن قيس، أما الفرق فشاس مات بغيظه من وحدة الأوس والخزرج في المدينة المنورة، أما هيكي فيستمتع ويتلذذ بفرقة المسلمين اليوم.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts