سفير روسيا يلتقي قادة كابول الجدد والصين تريد “علاقات ودية”

سفير روسيا يلتقي قادة كابول الجدد والصين تريد “علاقات ودية”

أعلن موفد الكرملين إلى أفغانستان، زامير كابولوف، الاثنين، أن السفير الروسي لدى كابول سيلتقي قادة من حركة طالبان، الثلاثاء، فيما أعلنت الصين رغبتها بعلاقات وديّة مع قادة أفغانستان الجدد.

وقال زامير كابولوف لإذاعة “صدى موسكو” إن “السفير الروسي (ديمتري جيرنوف) يتواصل مع طالبان، وغداً سيلتقي منسقهم للشؤون الأمنية”.

وأضاف: “الاعتراف أم لا (بحكم طالبان) يعتمد على سلوكيات النظام الجديد”.

وبشأن تصنيف موسكو حركة طالبان داخل روسيا بأنها “إرهابية”، استبعد كابولوف تغيير الموقف حاليا، ورمى بالكرة في ملعب مجلس الأمن، الذي يدرج قادة في طالبان بقوائم الإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن لا تصنف حركة طالبان “إرهابية”، بل تتهم عددا من قادتها وفصائلها بذلك، وخاصة ما يعرف بـ”شبكة حقاني”.

الصين ترحب بطالبان

وفي السياق ذاته، أبدت الصين، التي تتشارك حدودا مع أفغانستان تمتد على 76 كلم، استعدادها الاثنين لإقامة “علاقات ودية” مع حركة طالبان.


وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، أمام الصحافة، أن بكين “تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله”.


وأضافت أن قادة طالبان “عبروا مرات عدة عن أملهم في تطوير علاقات طيبة مع الصين”.

وأشارت المتحدثة إلى أن السفارة الصينية لدى كابول “تواصل العمل بشكل طبيعي”.


ودعت الصين، التي أجلت مطلع تموز/يوليو 210 من رعاياها من أفغانستان، السلطات الجديدة إلى ضمان أمن من ظلوا في البلاد.


في الأسابيع الأخيرة، وصفت السلطات الصينية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بأنه خطوة “غير مسؤولة”.


وفي مواجهة خطر حصول فوضى في أفغانستان، بدأت بكين اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2019 محادثات مع طالبان التي زار وفد منها الصين آنذاك.

الموقف الإيراني

وفي طهران، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان هو “هزيمة” يجب أن تشكل فرصة لتحقيق “سلام مستدام” لدى الجارة الشرقية للجمهورية الإسلامية، وفق بيان نشره الموقع الالكتروني للرئاسة.


وقال رئيسي إن “الهزيمة العسكرية وخروج الولايات المتحدة من أفغانستان يجب أن تتحول الى مناسبة لإعادة الحياة والأمن والسلام المستدام في هذا البلد”.

وسقطت كابول بيد طالبان، الأحد، في انهيار مفاجئ للحكومة التي أسستها ورعتها الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين.

وبحلول صباح الاثنين، أصبحت أغلب المقار الحكومية في كابول تخضع لإدارة طالبان، التي أعلنت رسميا انتهاء الحرب، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه نهايات التسعينيات، بل مع سيطرة أكبر لها على الشمال، الذي لطالما كان عصيا عليها.

وفي المطار، عمّت الفوضى مع اجتياحه من قبل آلاف الأفغان الراغبين في المغادرة، فيما أطلقت القوات الأمريكية النار بالهواء، وتحدثت مصادر عن سقوط خمسة قتلى.

وأجلت أغلب الدول الغربية رعاياها، فيما قررت أخرى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية، أو تقليصها ونقلها إلى مطار كابول.

وتوقفت في المطار الرحلات التجارية بالنظر إلى حالة الفوضى، باستثناء تلك المخصصة لإجلاء الرعايا الأجانب، بحماية من القوات الأمريكية وحليفاتها.

ورغم رسائل الطمأنة من طالبان، إلا أن العديد من العواصم الغربية تواصل إطلاق تحذيرات من العودة بالبلاد إلى “التطرف”، أو ارتكاب انتهاكات، فيما تقول الحركة إنها فوجئت بفرار رئيس السلطة المنهارة، أشرف غني، ورفاقه، بالنظر إلى أنها كانت تسعى للتفاهم معهم.

وسيطرت طالبان على جميع المدن الرئيسية في أفغانستان، بما فيها كابول، خلال عشرة أيام فقط من دخولها أولى عواصم الولايات، فيما أكد متحدث باسمها لـ”عربي21″ في وقت سابق أن أغلب الولايات “انضمت” دون قتال، وهو ما يبدو أنه انسحب على العاصمة نفسها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: